أسبــــاب تكويـــن هـــذه اللغـــة الأدبيـــة (العربيَّـة المشتركة) |
1052
05:03 مساءاً
التاريخ: 17-7-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2016
1968
التاريخ: 17-7-2016
16152
التاريخ: 18-7-2016
8747
التاريخ: 17-7-2016
10831
|
أ- الأسواق : كان العرب يختلفون إلى تلك الأسواق في أوقات معيٌنة لشؤون تجارية و قضائية و أدبية و نَسَبِية و غيرها وهي أمكنة شتى في الجزيرة العربيَّـة، ومن أشهرها سوق عكاظ قرب مكة، ومجنٌة وذو المجاز وكلاهما في ضواحي مكة المكرمة. أما سوق عكاظ فهي ملكة الأسواق، وكانت تُقام من أول ذي القعدة إلى العشرين منه، وكان يجتمع فيها الأشراف و الزُّعماء للمتاجرة و المنافرة و التحكيم في الخصومات و أداء الحج. فكن من ثَمٌ للأسواق أثر بليغ في توحيد اللسان وتعميم اللغة المثالية، و تغليب لغة قريش على سائر اللغات، لان أشهر الأسواق في بلادهم.
ب- قريش : كانت مكة محطا للقوافل من عهد عهيد، وكانت موطن قريش موضوع إجلال للعرب لما ورثته من شرف و سؤدد وثراء، كما كانت مقام الكعبة يفد إليها الحجاج من كل الآفاق. فكان لقريش نصيب وافر في توحيد اللغة، تهذٌب لهجتها بما تأخذه من لغات القبائل الوافدة على بلادها، مما خفٌ على اللسان و عذب السمع، وكان العرب يقلدون لسانها، الشعراء و
ص80
الخطباء يؤثرون ما هو من ذلك اللسان لان أهم الأسواق كانت في قريش والمحكمين فيها منهم احياناً كثيرة، وكان الشعر ينتشر في تلك الأصقاع في جميع انحاء البلاد حاملا اليها لهجة قريش وأسلوبها.
ت- الحضارات المتاخمة: لم ينحصر العرب في جزيرتهم بمعزل عن الحضارات المتاخمة، بل كانوا دائما في احتكاك مع من جاورهم. فأضيفت إلى لغة عدنان ثروة الحضارة القحطانية و حضارة مصر و فارس و الروم و الحبشة عن طريق التجارة أو عن طريق التنافس بين الحيرة و غسان، والفرس و الروم من ورائهما. فكانت اللغة تواصل تطورها مكملة ما ينقصها بما تأخذه من لغات تلك الحضارات الواسعة النطاق.
وهكذا وصلت اللغة العربيَّـة إلى عصر الأدب الجاهلي، راقية، مزوٌدة بمحاسن لغات عديدة و حضارات كثيرة، تستطيع التعبير عن كل شيء و الإفصاح عن خلجات النفوس و لواعج الصدور، و تصوير المناظر و الخواطر، وما أنْ ظهر القرآن الكريم حتى ثبٌتها وعمل على حفظها بالرغم من تقلبات الأيام وأحداث الأزمان.
ص81
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|