المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



دخيل بن طاهر بن عبد علي الحكّامي.  
  
1457   09:50 مساءاً   التاريخ: 14-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص261
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

الحكّامي (1245- 1285 ه‍) دخيل بن طاهر بن عبد علي بن عبد الرسول بن إسماعيل الحكّامي «1»، الفقيه الإمامي، الأديب، الشاعر.

ولد في سوق الشيوخ (بلدة في جنوب العراق) سنة خمس و أربعين و مائتين و ألف، و قرأ علوم العربية و المنطق و البيان على أبيه الفقيه طاهر (المتوفّى 1279 ه‍)، و انتقل إلى النجف الأشرف، و حضر على أعلامها مثل الشيخ مرتضى الأنصاري، و السيد حسين بن محمد الكوهكمري المعروف بالسيد حسين الترك.

و أجاز له السيد محمد مهدي القزويني النجفي الحلّي (المتوفّى 1300 ه‍)، و جدّ حتّى بلغ مرتبة سامية في الفقه و المنطق و الأدب و غيرها، و أقام في النجف مدّة، ثمّ عاد إلى بلدته في نحو سنة (1280 ه‍)، و كان حاضر النادرة، أنيق المطارحة، مبدعا في مراسلاته.

ألّف كتبا، منها: كتاب في الفقه في سبع مجلدات استدلالي مبسوط «2»، تحفة اللبيب «3»في شرح «التهذيب» في المنطق للتفتازاني، شرح منظومة» الكوكب الدريّ» في المنطق لوالده.

و له جملة حواش، و رسائل، و مجموعتان أكثرهما بخطه، فرغ من إحداهما عام (1277 ه‍)، و فيها مراسلاته مع الشيخ عباس بن علي كاشف الغطاء و تراجم أصحاب المذاهب الأربعة و الخلفاء العباسيين و بعض الأصحاب و الأئمّة الأطهار، و في الثانية أيضا تراجم كثيرة انتخبها من تاريخ اليافعي.

توفّي في سوق الشيوخ- سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف «4»، و نقل جثمانه إلى النجف الأشرف، فدفن في وادي السلام، و لم يعقّب.

و من شعره:

المجد و العزّ و العليا من أربي                و الحزم و العزم و الإقدام من حسبي

و لي مناقب فضل قد شهدن بها               بيض من القضب أو سود من الكتب

و إن أساءك منّي ملبس خلق                   باد، ففي طيّه ماض من القضب

و السيف يحمد ما تمضي مضاربه                       و إن نبت لم تفده حلية الذهب

إنّ الجواد و إن تبلى شكيمته                   ينال في جريه الأقصى من الطلب

و الشمس تبدو و لا تخفى محاسنها                      و إن علتها جلابيب من السّحب

______________________________

(1) نسبة إلى حكّام (حچام، كما تنطق بها العامة): قبيلة عراقية مشهورة تقطن حوالي سوق الشيوخ من أقدم العصور، و هم بطن من ربيعة.

(2) قرظه فريق من الأعلام منهم محمد طه نجف، و مهدي بن علي كاشف الغطاء، و موسى العاملي، و عباس الأعسم.

 (3) ذكره صاحب «معارف الرجال».

(4)و قيل: سنة (1287 ه‍).

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)