المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



أوصاف الملائكة في القرأن  
  
5247   01:46 صباحاً   التاريخ: 26-09-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج8/ ص251ـ252
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2014 5253
التاريخ: 2024-08-10 371
التاريخ: 8-10-2014 5298
التاريخ: 21-12-2015 4794

 قال تعالى : {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ } [الأنبياء: 26 - 28] .

تُبيّن [الآيات السابقة] أوصاف الملائكة في ستّة أقسام تشكّل بمجموعها دليلا واضحاً على نفي كونهم أولاداً:

1 ـ بل عباد.

2 ـ مكرمون.

فليس هؤلاء عباداً هاربين خضعوا للخدمة تحت ضغط المولى، بل هم عباد لائقون يعرفون طريق العبودية واُصولها ويفتخرون بها، ولذلك فإنّ الله سبحانه قد أحبّهم، وأفاض عليهم من مواهبه نتيجة لإخلاصهم في العبودية.

3 ـ إنّ هؤلاء على درجة من الأدب والخضوع والطاعة لله بحيث (لا يسبقونه بالقول).

4 ـ وكذلك من ناحية العمل أيضاً فهم مطيعون (وهم بأمره يعملون).

فهل هذه صفات الأولاد، أم صفات العبيد؟

ثمّ أشارت إلى إحاطة علم الله بهؤلاء فتقول: إنّ الله تعالى يعلم أعمالهم الحاضرة وفي المستقبل، وكذلك أعمالهم السالفة، وأيضاً يعلم دنياهم وآخرتهم وقبل وجودهم وبعده: (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم)(1) ومن المسلّم أنّ الملائكة مطّلعون على هذا الموضوع، وهو أنّ لله إحاطة علمية بهم، وهذا العرفان هو السبب في أنّهم لا يسبقونه بالقول، ولا يعصون أمره، ولهذا فإنّ هذه الجملة يمكن أن تكون بمثابة تعليل للآية السابقة.

 الملائكة مطّلعون على هذا الموضوع، وهو أنّ لله إحاطة علمية بهم، وهذا العرفان هو السبب في أنّهم لا يسبقونه بالقول، ولا يعصون أمره، ولهذا فإنّ هذه الجملة يمكن أن تكون بمثابة تعليل للآية السابقة.

الملائكة مطّلعون على هذا الموضوع، وهو أنّ لله إحاطة علمية بهم، وهذا العرفان هو السبب في أنّهم لا يسبقونه بالقول، ولا يعصون أمره، ولهذا فإنّ هذه الجملة يمكن أن تكون بمثابة تعليل للآية السابقة.

5 ـ ولا شكّ أنّ هؤلاء الذين هم عباد الله المكرمون المحترمون يشفعون للمحتاجين، لكن ينبغي الالتفات إلى أنّ هؤلاء (ولا يشفعون إلاّ لمن ارتضى) ومن المسلّم أنّ رضى الله وإذنه في الشفاعة لا يمكن أن يكون أي منهما اعتباطيا، بل لابدّ أن يكون من أجل الإيمان الحقيقي، أو الأعمال التي تحفظ علاقة الإنسان بالله.

وبتعبير آخر، فإنّ من الممكن أن يتلوّث الإنسان بالمعصية، إلاّ أنّه إذا لم يقطع علاقته بالله وأوليائه تماماً، فإنّ الشفاعة تؤمّل في حقّه. أمّا إذا قطع علاقته تماماً من ناحية الاتجاه الفكري والعقائدي، أو أنّه غرق في المعاصي والانحراف من الناحية العملية، إلى الحدّ الذي يفقد معه لياقة الشفاعة أو استحقاقها، ففي هذه الحال سوف لا يشفع له أي نبي مرسل أو ملك مقرّب.

إنّ هذا هو نفس المطلب الذي أوردناه في بحث فلسفة الشفاعة ضمن البحوث السابقة، بأنّ الشفاعة هي طريق لتهذيب الإنسان، ووسيلة لإرجاع المذنبين إلى الصراط المستقيم، والمنع من اليأس أو القنوط، والذي هو بنفسه عامل للانزلاق والغرق في الانحراف والمعصية.

إنّ الإيمان بمثل هذه الشفاعة يبعث على بقاء ارتباط المذنبين بالله ورسله والأئمّة، ولا يهدموا كلّ الجسور خلفهم، ويحفظوا خطّ الرجعة (2).

ثمّ إنّ هذه الجملة تجيب ضمناً اُولئك الذين يقولون: إنّنا نعبد الملائكة لتشفع لنا عند الله، فيقول القرآن لهم: إنّ هؤلاء لا يقدرون على فعل شيء من تلقاء أنفسهم، وكلّ ما تريدونه يجب أن تطلبوه من الله مباشرةً، وحتّى إذن شفاعة الشافعين.

6 ـ ونتيجة لهذه المعرفة والوعي (وهم من خشيته مشفقون) فهم لا يخشون من أن يكونوا قد أذنبوا، بل يخافون من التقصير في العبادة أو ترك الأُولى.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ للمفسّرين في هذه الجملة ثلاثة تفاسير أوردناها معاً في العبارات أعلاه لعدم المنافاة فيما بينها.

2 ـ بحثنا في مجال الشفاعة بصورة مفصّلة في ذيل الآيتين (48 و254) من سورة البقرة، فراجع.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .