أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2020
1737
التاريخ: 19-6-2016
10173
التاريخ: 19-6-2016
6418
التاريخ: 2023-10-06
1242
|
أسماء البيقية:
هي بيقية في كل البلاد العربية، وفي التركية: مردمك، ويقال: فيك، وفي الفرنسية Vece وفي الإنكليزية : Summer Vetche وفي اللاتينية : Vicia Sativa.
تعريف البيقية:
البيقية أو البيقة نبتة سنوية وقد تكون حولية ومعمرة، من الفصيلة القرنية الفراشية وهي محصول علفي يعطي حشة واحدة فقط تنبت برية في بلاد الشام وفي كثير من البلاد وهي تزرع في أوربا كلها . ولها هناك عدة أصناف أخصها وأكثرها زراعة انتشاراً المعروفة باسم البيقية الشائعة vexe commune ولهذه تباينان، أحدهما ربيعي للبلاد الباردة في أوربا والثاني شتوي للبلاد الحارة. والمزروع في بلاد الشام هو هذا الشتوي.
أما بقية الأصناف كالبيقية البيضاء V.Alba وذات الحب الكبير V.Macrocarpa والزغبية V.Villosa فلا وجود لها عندنا لعدم الحاجة إليها لذلك نضرب صفحا عنها ونحصر بحثنا في البيقية الشائعة الشتوية فقط .
الأوصاف النباتية للبيقية:
الجذور لا تتفرج كثيراً والسوق رفيعة متسلقة زغبية يبلغ علوها 50-75 سم وهي محززة وذات زوايا، والأوراق مركبة وكل ورقة مؤلفة من 5-7 أزواج من الوريقات المجذومة الطرف المنتهية بأسلاك ملتفة، والأزهار عنقودية طولها 2-3 سم وتنشأ من إبط الأوراق ولها ألوان مختلفة أكثر ما تكون بنفسجية في رأسها وحمراء ووردية في أسفلها تجتمع في الغالب كل زهرتين سوية على زند قصير جداً .
والأثمار: قرون أسطوانية طولها 4-6 سم وعرضها 0,5 - 1 سم محدبة مخضرة يصير لونها حين النضح أسمر سنجابياً. والحبوب: غليظة ملساء منتظمة سمراء أو ضاربة للحمرة.
استعمالات البيقية:
تزرع البيقية لغايتين:
إما لاستحصال حبوبها، وحينئذ تسمى (بيقية حبية) أو (بيدرية)، وإما لاستحصال كلئها الأخضر ولإرعاء الماشية، ولا سيما المعز الحلوب. وذلك خلال فصل الخريف والشتاء، وحينئذ تسمى (بيقية رعوية) وهي بذلك تقوم عندنا مقام البرسيم في مصر من حيث أنها نبات سنوي وكلأ شتوي مرطب للمعدة. وقد كانت بذورها تشحن من أنحائنا إلى فلسطين حيث يزرعها الألمان واليهود محملة على الشعير القصيل، فيحشونها معه في الربيع ويربون ماشيتهم بها، وهي طريقة جد حسنة.
الإقليم:
البيقية متوطنة في كل أوربا المعتدلة وفي غريي آسية وشمالي إفريقية وهي تفضل الأقاليم المعتدلة ذات الجو الرطب وتكره الحر الشديد والهواء والتراب الجافين ، لذا كانت من المحاصيل الشتوية. وهي لا تصح دون سقي في المناطق الشرقية من بلاد
الشام، وهي بذلك تتميز عن الكرسنة والجلبان ، اللذين يزرعان بكثرة بعلا في المناطق المذكورة.
أما في المناطق الغربية ذات الأمطار الكافية فيمكن أن تزرع بعلا، لكن إلى حد نموها الخضري وحصول كلئها الرطب بدليل ما ذكرناه عن فلسطين وجلبهم بذارها كل سنة من دمشق.
التربة :
تفضل البيقية التربة الطينية الكلسية والرملية الطينية الجيدة الصرف، وهي تكره الرطوبة الزائدة وانتفاش التربة بتأثير الصقيع.
تركيب البيقية
ثبت من التحليل أن البيقية تحتوي من العناصر على المقادير الآتية :
في الكلأ الأخضر في الكلأ اليابس
ماء 8500 16.7
مواد شبه زلالية 3.0 13.0
آميدات 6.7 4.0
دهن 0.6 2.4
كربو هيدرات 6.6 29.5
خليوز 5.5 26.1
فيظهر من ذلك أن البيقية متوسطة من حيث القيمة الغذائية . لكن أفضلها في أنها لا تحدث اضطرابات هضمية وهي إلى ذلك غذاء صحي سهل الهضم لكل حيوانات المزرعة. الا أن البقر لا يستسيغها ما يكن قد حشت خلاله أزهارها.
والبيقية الخضراء الرعوية يجب أن لا تكون الغذاء الوحيد خلال مدة طويلة بل يجب أن يشترك معها علف آخر أن يستعاض عنها بغيرها فترة من الزمن ثم يرجع اليها . وهي تنفع للتسمين أكثر منها للدر لأنها وإن زادت كمية الحليب تجعله ضاربا
للزرقة وفقيراً بالمادة الدهنية. ومن شأن البيقية أن توجب الحمو. وقد تسبب مرض الحيوانات إذا علفت بها دون وعي وقد وجد أحد الكيماويين في حبوبها مادة الغليكوزيد وهذه إذا ضوعفت بالماء تولد حامض السيانيدريك السام. وهذا ما يدعو إلى ضرورة الاحتياط في إعطاء حبوب البيقية أو كلئها الحاوي قروناً ناضجة منها. أما حبوب البيقية فمغذية جداً وتقوم مقام الشوفان والشعير للخيل، وهي تعطى أحياناً للحيوانات بعد جرشها وترطيبها بالماء، والأفضل أن تعطى للدجاج والحمام، لأنها تتغذى منها دون خطر. وتبن البيقية الناتج بعد دراس حبوبها يؤلف غذاء معادلاً لتبن القمح.
الدورة
تزرق البيقية عادة بعد أحد الحبوب، وفي كثير من الأراضي تزرع في فطم الاستراحة (السبات) كما تزرع بعد القمح في السنة نفسها لأجل الحش وتسمى حينئذ (البيقية الرعوية) وهي في غوطة دمشق تدخل في الدورة الثلاثية هكذا قمح، شعير، بيقية حبية، أو هكذا : قمح ، بيقية رعوية، أو قمح، بيقية رعوية قنب.
السماد
البيقية نبات يتطلب السماد لكن السماد العضوي (زبل المزارع) لا يعطى مباشرة بل للمحصول السابق لها فإذا جاءت هي بعده تستفيد من ذلك الزبل على أن يضاف إليه وقتئذ من الأسمدة الكيماوية 30-50 كغ سوبر فسفات أو سكوري و 15 كغ كلورور أو كبريتات البوتاسيوم في الدونم وبهذا التسميد يستفيد أيضاً المحصول الذي يعقب البيقية ولا يحتاج إلى سماد.
زمن الزرع (موعد زراعة البيقية)
تزرع البيقية الشتوية في غوطة دمشق في موسمين. فالبيقية الرعاوية تزرع في 15-20 آب لكي يحش كلؤها في آخر الخريف حشة واحدة. وقد يزرعونها مرة ثانية، والبيقية البيدرية تزرع في كانون الثاني لكي يحصد حبها في آخر الربيع .
كيفية الزرع
ليست البيقية بحاجة كبيرة لتجهيز التربة ، ويكفيها حراثة واحدة قبل الزرع وأخرى بعده، حتى أن زراعي دومة وحرستا في غوطة دمشق وهم الأخصائيون في زرعها وتصديرها يعمدون إلى الأرض التي كان فيها قمح قد حصد فينثرون بذور البيقية مباشرة دون أي تجهيز، وبعد النثر يحرثونها بالمحراث البلدي حراثة سطحية ويطمرونها فإذا انتهو من ذلك (يكسبونها) أي يروونها رية الزراعة، هذا إذا كانت (حبية) أما البيقية الرعوية فقد صاروا يحملونها على البرسيم. فهم بعد زرعها وطمرها يأتون ببذور البرسيم وينثرونه فوقها ثم يطمرون هذه البذور بحزمة من أغصان الأشجار طمرا خفيفا جدا بسبب خفتها فإذا انتهو من ذلك يكبسونها بالماء. وكمية البذار هي نحو ١7 كغ في الدونم إذا كانت حبية و 25 كغ إذا كانت رعوية. وفي بعض البلاد التي لا تعني بالبرسيم قد يزرعون البيقية محملة على الشعير أو الشوفان المزروعين لأجل فصيلهما الأخضر.
الخدمة بعد الزرع
قلما تحتاج البيقية إلى خدمة، فهي بحكم شدة نموها وسرعته تعد من النباتات الخانقة المتغلبة على غيرها والمنظمة لأرضها تملى أنه إذا ظهر العشب بينها يباد، وهي قد تصاب بالمن وحينئذ لا بأس من حشها قبل الأوان.
الحصاد
تحصد البيقية الرعوية مرة واحدة تبدأ من أول كانون الأول أي بعد زراعتها بثلاثة أشهر وتحصد البيقية البيدرية قبيل الحصاد الشعير أي في أواسط أيار حتى أواخره حينما تتضح معظم القرون أو تصير ضاربة للسمرة وهي تقلع باليد ثم ترجد إلى البيدر ثم تدرج بالنورج أو بماكنة الدراس.
الغلة
ينتج الدونم من البيقية الخضراء 1500-2000 كغ واذا جففت هذه الكمية يبقى ربعها ككلأ يابس وينتج الدونم من البيقية الحبية ١50-200 كغ و100-200 كغ من التبن ، والهكتو ليتر من حبها يزن 80 كغ.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|