أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014
1411
التاريخ: 17-10-2014
1758
التاريخ: 2024-08-24
273
التاريخ: 27-11-2014
1516
|
يعتقد البابية الأولون ان الخلافة بعد "الباب" هي لتلميذه يحيى (صبح الازل) الذي نصبه الباب خليفة له. بينما يعتقد غيرهم أن الخلافة للبهاء الأخ الأكبر ليحيى. وتدعى الفرق الاولى بالبابية، بينما تدعى الثانية بالبهائية.
والبهاء لقب ميرزا حسين علي ابن الميرزا بزرك النوري المازندراني. ولد في (نور) من أعمال مازندران شمالي إيران في 12 تشرين الثاني 1817م (1233 هـ)، وتوفي في عكا بفلسطين في 2 ذي القعدة سنة 1309 هـ. والبهاء مخفف (بهاء الله)، وهو اخو ميرزا يحيى الملقب (بصبح الازل) لأبيه.
وكان البهاء في سن الثلاثين عندما اعتنق بذلك المذهب الجديد الذي قال به الباب، بل إنه أصبح من اهم مريدي الباب ولما يره. وألف كتابه (الأقدس) يوم كان أحد المبلغين لأخيه الأصغر يحيى، ثم في سنة 1271 هـ انحراف عن اخيه وصار يدعو لنفسه، وألف كتاب (الإيقان). واعتراف معظم البابية بخلافته للباب . وكان مع اخيه يحيى من الهاربين سنة 1268 هـ حينما رمى أحد البابيين ملك إيران ناصر الدين شاه القاجاري، بثلاثة عيارات نارية فلم تصبه، فقبض على أربعين شخصية من البهائيين وأعدمهم، وكان البهاء وأخوه في عداد الفارين من السجن.
وفي سنة 1852 م (1273هـ) ورد البهاء إلى بغداد وانقاد لأخيه يحيى، وأقاما فيها نحو عشر سنين، يملآن الدنيا بالفساد، وفيها جهر البهاء بأنه هو ذلك الشخص الذي أخبر به الباب في كلمات غامضة وهي (من يظهره الله) . وعاش عيشة النساك خارج السليمانية، حيث وضع أسس دعوته التي تجعل البابية ديناً من الأديان العالمية. ثم نفى نشب الخلاف بين يحيى وأخيه البهاء، الذي بدأ يدعو لنفسه ضد يحيى، فاضطر السلطان العثماني عبد العزيز إلى نفي يحيى إلى (قبرص)، ونفي البهاء إلى (عكا) في آب 1868م، وفيها توفي البهاء في 29 أيار سنة 1892م، تاركاً سلطته الروحية لأبنه الأكبر عباس أفندي الملقب بعبد البهاء.
نماذج من كلام البهاء :
قال البهاء حسين علي نوري :
"من الناس من غرته العلوم، وبها منع عن اسم القيوم، وإذا سمع صوت النعال من خلفه، يرى نفسه أكبر من النمرود. قل اين هو يا أيها المردود ، تالله إنه لفي أسفل الجحيم".
وقال : "لا تحلقوا رؤوسكم قد زينها الله بالشعر، وفي ذلك لآيات لمن ينظر إلى مقتضيات الطبيعة، من لدن مالك البرية، إنه لهو العزيز الحكيم".
وقال : "حكم الله لكل زان وزانية، دية مسلمة الى بيت العدل، وهي تسعة عشر مثقالاً من الذهب. وان عادا مرة اخرى عودوا بضعف الجزاء. هذا حكم به مالك الأسماء في الأولى، وفي الاخرى قدر لهما عذاب مهين".
[يلاحظ في تعاليم البهاء اعتماده كأستاذه الباب على الرقم (19) كثيراً، وقد تبنى البهاء قدسية هذا الرقم، لا سيما ان أتباعه كانوا ينادونه ( يا بهاء) وهي بحساب الحروف (19) ، وسوف نفرد فيما بعد فصلاً خاصاً للكلام حول حساب الحروف وكيفيته بالتفصيل.]
وقال حول إباحة الخمور في كتابه (الأقدس) : "إياكم ان تمنعكم سبحان الجلال، عن زلال هذا السلسال. خذوا أقداح الفلاح، في هذا الصباح ، باسم فالق الإصباح. ثم اشربوه بذكره العزيز البديع.
من أحرق بيتاً متعمداً فاحرقوه. ومن قتل نفساً عامداً فاقتلوه. خذوا سنن الله بأيادي القدرة والاقتدار، ثم اتركوا سنن الجاهلين، وإن تحكموا لهما حبساً أبدياً لا بأس عليكم في الكتاب، إنه لهو الحاكم ما يريد.
قد كتب الله عليكم النكاح، إياكم أن تجاوزوا عن الاثنين، والذي اقتنع بواحدة من الإماء راحة نفسه ونفسها، ومن اتخذ بكراً لخدمته لا بأس عليه.
لا تحقق الصهار إلا بالأمهار . وقد قدر للمدني تسعة عشر مثقالاً من الذهب الإبريز، واللقروي من الفضة. ومن أراد الزيادة حرم عليه ان يتجاوز 95 مثقالاً، كذلك كان الأمر بالعز مسطوراً". (والغريب أن البهاء رغم انه كان يدعي المسواة التامة بين البشر، فإنه يفرق في مهور الأزواج بين المدني والقروي).
وقال في نسخ الصلوات : "قد كتب عليكم الصلاة تسع ركعات لله منزل الآيات ؛ حين الزوال، وفي البكور، والآصال، وعفونا عن عدة أخرى، امراً في كتاب الله ، إنه لهو الأمر المقتدر المختار " . (وأمر بالتوجه في الصلاة شطر المكان المقدس في حيفا، وجعل الزكاة بنسبة 19%).
وقال : "البسوا السمور، كما تلبسون الخز والسنجاب وما دونهما، إنه ما نهي في الفرقان، ولكنه اشتبه على العلماء. إنه لهو العزيز العلام".
وقال : "ومن لم يجد الماء يذكر خمس مرات : باسم الله الأطهر الاطهر ، ثم يشرع في العمل. هذا حكم به مولى العالمين".
وقال : "كتب عليكم الصلاة فرادى. قد رفع حكم الجماعة، إلا في صلاة الميت. إنه لهو الامر الحكيم".
مذهب البهاء وبعض تعاليمه :
وقد جاء في دائرة المعارف الإسلامية البريطانية، عن مذهب البهاء :
الحياة المستقيمة عند البهاء، هي أن لا يؤذي أحدنا الآخر، وأن يحب بعضها بعضاً، وأن لا نقابل الظلم بالعصيان، ونراعي الخير وحده، ونكرس أنفسنا لإبراء المرضى. وهذه المبادئ التي نادى بها البهاء هي صدى واضح من أصداء المسيحية. والمقصد الأسمى عنده ان يعلم الامن والطمأنينة الجميع، وهذا يكون باعتناق هذا الدين الذي لا يعترف برجال دين وليس فيه طقوس . وعلى كل قرية ان تنشئ مكاناً تجتمع فيه لجنة تنفيذية أعضاؤها تسعة، وهذا المكان يعرف ببيت العدل.
ومورد هذه اللجنة الاكبر من الهبات التي تبذل لصندوقها ومن الغرامات ، ومن ضريبة تؤخذ بمقتضاها من كل فرد ما يوازي واحداً من تسعة عشر من راس ماله، مرة واحدة فقط.
ولا يعرف هذا الدين الشدة أو العنف، بل هو يرى ان الإنسان قد خلق ليكون سعيداً.
وأهم مؤلفات بهاء الله هي : كتاب الأقدس، وكتاب الإيقان، وطرازات كلمات فردوسية إشراقات تجليات، وكلمات مكونة. وقد جمعت مدام كليفورد بارني الدروس التي ألقها البهاء في عكا، وهي المعروف بالنور الأبهى، ونشرتها في لندن سنة 1908 م (1).
_____________
1. المجلد 4 / نسيان 1939 ، ص 240 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|