المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

كلام في الفضل بين الإنسان والملك
24-10-2014
الركن المعنوي لجريمة خيانة الامانة في القانون المصري
30-1-2021
من كتاب العلم في الكافي.
2023-09-02
ابن العطار
8-8-2016
smart working
2024-01-27
الأعلاف النجيليات
2024-07-24


صفات المؤمن  
  
3408   06:07 مساءاً   التاريخ: 13-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص81-82.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /

سأل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه واله) عن صفة المؤمن فقال : عشرون خصلة في المؤمن فإن لم تكمل فيه لم يكمل إيمانه : إنّ من أخلاق المؤمنين يا عليّ : الحاضرون الصّلاة و المسارعون إلى الزّكاة والمطعمون للمساكين الماسحون لرأس اليتيم المطهّرون أطمارهم المتّزرون على أوساطهم الّذين إن حدّثوا لم يكذبوا وإن وعدوا لم يخلفوا وإن ائتمنوا لم يخونوا وإن تكلّموا صدقوا رهبان في اللّيل اسد بالنّهار صائمون النّهار قائمون اللّيل لا يؤذون جارا ولا يتأذّى منهم جار الّذين مشيتهم على الأرض هون وخطاهم على بيوت الأرامل وعلى أثر الجنائز .

وهذه الأوصاف الكريمة من تحلى بها فقد بلغ غاية الايمان ونال أسمى مراتب الكمال.

من وصايا النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) : يا عليّ إنّ للمؤمن ثلاث علامات :الصّيام والصّلاة والزّكاة.

وإنّ للمتكلّف من الرّجال ثلاث علامات : يتملّق إذا شهد ويغتاب إذا غاب ويشمت بالمصيبة.

وللظّالم ثلاث علامات : يقهر من دونه بالغلبة ومن فوقه بالمعصية ويظاهر الظّلمة.

وللمرائي ثلاث علامات : ينشط إذا كان عند النّاس ويكسل إذا كان وحده ويحبّ أن يحمد في جميع الامور.

وللمنافق ثلاث علامات : إن حدّث كذب وإن اؤتمن خان وإن وعد أخلف.

وللكسلان ثلاث علامات : يتوانى حتّى يفرّط ويفرّط حتّى يضيّع ويضيّع حتّى يأثم.

وليس ينبغي للعاقل أن يكون شاخصا إلاّ في ثلاث : مرمّة لمعاش أو خطوة لمعاد أو لذّة في غير محرّم وألمّت هذه الخصال بطباع أهلها وألقت الأضواء على خفايا نفوسهم وضمائرهم.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : اطلبوا الخير عند حسان الوجوه فإنّ فعالهم أحرى أن تكون حسنا .

إنّ حسان الوجوه على الأكثر يصنعون البرّ والإحسان وأجدر من غيرهم بقضاء حوائج الناس .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.