أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2016
1029
التاريخ: 26-8-2016
1130
التاريخ: 2024-04-03
761
التاريخ: 2024-03-31
786
|
روى الكليني في باب فرض العلم ووجوب طلبه عن ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: طلب العلم فريضة على كل مسلم، الا إنّ الله يحب بغاة العلم.
وروى عن الفضل بن عمر انّه قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: عليكم بالتفقّه في الدين، لا تكونوا اعرابا، فإنّ من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة، ولم يزكِّ له عملا.
وروى عن جميل بن دراج انّ ابان بن تغلب قال: سمعت الامام الصادق (عليه السلام) يقول: لوددت انّ اصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا في دينهم.
وروى عن ابي حمزة الثمالي انّ أبا جعفر الباقر كان يقول: عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين عابداً (1).
وروى عن السكوني انّه قال: روى الامام الصادق عن آبائه انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا خير في العيش الا لرجلين عالم مطاع أو مستمع داع.
وروى عن حماد بن عيسى عن القداح عن ابي عبد الله الصادق (عليه السلام): انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: انّ فضل العالم على العابد كفضل القمر على النجوم ليلة البدر، وانّ العلماء ورثة الانبياء، وانّهم لم يورّثوا غير العلم فمن أخذ منه اخذ بحظ وافر.
وروى عن ابي بصير انّ ابا عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: من علّم خيرا فله مثل أجر من عمل به، قلت فان علّمه غيره يجري ذلك له؟ قال: ان علّمه الناس كلّهم جرى له، قلت فان مات؟ قال: وان مات.
وفي باب صفة العلماء، روى عن معاوية بن وهب انّ ابا عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: اطلبوا العلم وتزيّنوا معه بالحلم والوقار، وتواضعوا لمن تعلّمونه العلم، ولمن طلبتم منه العلم، ولا تكونوا علماء جبّارين فيذهب باطلكم بحقكم.
وروى عن الحارث بن المغيرة، انّ ابا عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: في تفسير قوله تعالى: {انّما يخشى الله من عباده العلماء} انّ الآية تعني بالعلماء من صدّق فعله قوله ومن لم يصدّق فعله قوله فليس بعالم.
وروى عن الحلبي عن ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) انّ امير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول: الا اخبركم بالفقيه؟ الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله، ومن لم يؤمنهم من عقاب الله، ولم يرخّص لهم في معصية الله، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهّم، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تدبّر، ألا لا خير في عبادة لا فقه فيها، ألا لا خير في نسك لا ورع فيه.
وروى عن معاوية بن وهب عن ابي عبد الله (عليه السلام) انّ امير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول: يا طالب العلم انّ للعلم ثلاث علامات: العلم والحلم والصمت، وللمتكلّف ثلاث علامات، ينازع من فوقه بالمعصية، ويظلم من دونه بالغلبة، ويظاهر الظلمة (2).
وروى عن ابي جعفر الباقر: انّ علي بن الحسين (عليه السلام) كان يقول: يسخي نفسي في سرعة الموت والقتل فينا قول الله عزّ وجلّ: {أولم يروا انّا نأتي الارض ننقصها من أطرافها} وهو ذهاب العلماء (3).
وروى عن سفيان بن عيينة، انّ ابا جعفر الباقر (عليه السلام) قال: لمجلس اجلسه إلى من أثق به أوثق في نفسي من عمل سنة.
وروى في باب النهي عن القول بغير علم روي عن ابي عبيدة الحذاء انّ ابا جعفر الباقر (عليه السلام) قال: مَن افتى الناس بغير علم ولا هدى لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، ولحقه وزر من عمل بفتياه.
وروى عن داود بن فرقد انّ عبد الله بن شبرمة أحد القضاة لأبي جعفر المنصور قال: ما ذكرت حديثا سمعته من جعفر بن محمد، الا كاد قلبي ان يتصدع. قال: حدّثني ابي عن جدي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال ابن شبرمة واقسم بالله ما كذب ابوه على جدّه ولا جدّه على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وانّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من عمل بالمقاييس فقد هلك وأهلك، ومن افتى الناس بغير علم وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك.
وفي باب استعمال العلم روى عن امير المؤمنين (عليه السلام) انّه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: العلماء رجلان: رجل عالم اخذ بعلمه فهذا ناجٍ، وعالم تارك لعلمه فهذا هالك، وان اهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه، وانّ اشد اهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى الله فاستجاب له وقبل منه فأطاع الله فأدخله الجنة، وادخل الداعي النار لتركه عمله واتباعه الهوى وطول الامل، واضاف إلى ذلك، انّ اتباع الهوى يصد عن الحق، وطول الامل ينسي الآخرة.
وروى في باب المستأكل بعلمه، والمباهي به عن حفص بن غياث القاضي عن ابي عبد الله (عليه السلام) انّه قال: إذا رأيتم العالم محبا لدنياه فاتهموه على دينكم، فانّ كل محب لشيء يحوط ما أحب، واضاف إلى ذلك انّ الله أوصى إلى داود، لا تجعل بيني وبينك عالما مفتونا بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي، فانّ اولئك قطّاع طريق وان ادني ما انا صانع بهم ان انزع حلاوة مناجاتي من قلوبهم.
وروى النوفلي عن السكوني انّ ابا عبد الله الصادق (عليه السلام) روى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انّه قال: الفقهاء امناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل يا رسول الله وما دخولهم في الدنيا؟ قال: اتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم (4).
وروى عن ابي بصير انّ ابا جعفر الباقر (عليه السلام) قال: انّ المقصود بقوله تعالى: «فكبكبوا فيها هم والغاوون» هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثم خالفوه إلى غيره(5).
وقد روى الكليني في كتاب العلم مجموعة من الأحاديث حول العلم وأثره في توجيه الانسان توجيها صحيحا يرفع من شأنه ويسهل له العيش الكريم والحياة الحرة الآمنة. ولا يهمنا ان نستقصي جميع ما رواه حول هذه المواضيع، والذي يعنينا عرض بعض الامثلة من الكتابين الكافي والصحيح للبخاري للمقارنة بينهما في مختلف المواضيع، مع العلم بأنهما يلتقيان في كثير من المرويات في الجوهر والغاية ان اختلفا في الاسلوب والاسناد.
وفي باب البدع والرأي والمقاييس روى عن يونس بن عبد الرحمن انّ ابا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: يا يونس لا تكوننّ مبتدعا، من نظر برأيه هلك، ومن ترك أهل بيت نبيه ضل، ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر.
وروى عن يونس عن قتيبة ان رجلا سأل ابا عبد الله (عليه السلام) عن مسألة فأجابه عليها فقال الرجل: أرأيت ان كان كذا وكذا ما يكون القول فيها قال له الامام (عليه السلام) مه ما اجبتك عن شئ فهو عكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لسنا من أرأيت في شيء (6).
وجاء في باب اختلاف الحديث عن سليم بن قيس الهلالي انّ أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) قال في جواب من سأله عن الأحاديث المختلفة حول تفسير القران وأحاديث الرسول: انّ الناس كانوا يكذبون على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حياته، فقام خطيبا في اصحابه، وكان مما قال: ايّها الناس لقد كثرت عليّ الكذّابة فمن كذب عليّ متعمدا فليتبوّأ مقعده من النار.
واضاف إلى ذلك علي (عليه السلام): انّ الناس قد كذبوا عليه بعد وفاته، وقد اتاكم الحديث من اربعة لا خامس لهم: رجل منافق يظهر الايمان متصنّع بالإسلام لا يتأثم ولا يتحرّج ان يكذب على رسول الله متعمدا فلو علم منه الناس انّه منافق كذّاب لم يقبلوا منه ولم يصدقوه، ولكنّهم قالوا هذا قد صحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورآه وسمع منه، فأخذوا عنه وهم لا يعرفون حاله. وقد أخبر الله سبحانه عن المنافقين بقوله: {وإذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم}، وبقي هؤلاء بعده فتقرّبوا إلى أئمة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولّوهم الاعمال وحملوهم على رقاب الناس. ورجل سمع من رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئا لم يحمله على وجهه ووهم فيه لم يتعمّد كذبا، فهو في يده يقول به ويعمل فيه ويرويه فيقول: انا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولو علم المسلمون انّه وهم لم يقبلوه. ورجل ثالث سمع من رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئا امر به ثم نهى عنه وهو لا يعلم، أو سمعه ينهى عن شيء، ثم امر به وهو لا يعلم فحفظ منسوخه ولم يحفظ الناسخ، ولو علم انّه منسوخ لرفضه ولو علم المسلمون بحاله لرفضوه. ورجل رابع لم يكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) مبغض للكذب خوفا من الله وتعظيما لرسول الله (صلى الله عليه وآله) حفظ ما سمع على وجهه، فجاء به كما سمع، وعلم الناسخ من المنسوخ، فانّ امر النبي مثل امر القرآن ناسخ ومنسوخ، وعام وخاص، ومحكم ومتشابه، وقد كان يكون من رسول الله الكلام له وجهان، مثل القرآن، وقد قال الله في كتابه: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}، فيشتبه الحال على من لم يعرف وما يدري ما عنى الله به ورسوله، وليس كل اصحاب رسول الله كان يسأله عن الشيء فيفهم، وكان منهم من يسأله ولا يستفهمه، حتى انّهم كانوا يحبّون ان يجيئ الاعرابي والطاري فيسأل الرسول حتى يسمعوا، وكنت ادخل على رسول الله كل يوم دخلة، وكل ليلة دخلة فيخليني فيها ادور معه حيث دار، وقد علم اصحاب رسول الله انّه لم يفعل ذلك مع احد من الناس غيري، فكنت ان سألته اجابني، وان سكت عنه وفنيت مسائلي ابتدأني فما نزلت عليه آية الا اقرأنيها واملاها عليّ فكتبتها بخطي وعلّمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها وعامها وخاصها، ودعا الله ان يعطيني فهما وحفظا فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي وكتبته منذ دعا الله لي بما دعا.
وروى عن ابن عائشة البصري انّ امير المؤمنين (عليه السلام) قال: ايّها الناس اعلموا انّه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه، ولا بحكيم من رضي بثناء الجهّال عليه، الناس ابناء ما يحسنون، وقدر كل امرئ ما يحسن، فتكلّموا في العلم تبن اقداركم.
وروى في باب الاخذ بالسنة وشواهد الكتاب، عن السكوني انّ ابا عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: انّ رسول الله كان يقول: انّ على كل حق حقيقة، وعلى كل جواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه.
وروى عن ابن ابي يعفور، ان الامام الصادق (عليه السلام) قال: إذا ورد عليكم حديث ووجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله، والا فالذي جاءكم به اولى به، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف ومردود على من جاء به، إلى غير ذلك من المرويات الكثيرة التي تؤكد انّ آرائهم في اصول الدين وفروعه لا تتخطى كتاب الله وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وانّ ما عندهم من العلم قد ورثوه عن جدهم الاعظم (صلى الله عليه وآله) لا يبتني على الاجتهاد والحدس، ولا على القياس والاستحسان، وقد صحّ عن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال: حديثي حديث ابي وحديث ابي حديث جدي، وحديث جدي، حديث رسول الله، وحديث رسول الله قول الله، لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ومن هذه الرواية يظهر انّ العلم مهما كان نوعه إذا افاد الناس في معاشهم أو معادهم يكون محبوبا لله سبحانه. والعالم الذي يتجه بعلمه لخير الانسان إذا كان مؤمنا بالله ورسله أفضل من العابد بسبعين مرة لان العابد لا ينفع الا نفسه، والعالم الذي يستعمل علمه في الخير ينفع الملايين من البشر لانه يسهل لهم سبيل الحياة الحرة الكريمة، ويقربهم الى الله سبحانه.
(2) اي يكون لهم عونا ونصيرا على ظلمهم.
(3) والمقصود من الرواية انّ الآية الكريمة تجعل نفسه سخية في حب الموت أو القتل. انظر ص 20 و31 و32 و35 و36 و38 من المجلد الاول اصول الكافي.
(4) لقد روى الكليني في هذه الابواب عن ابن عيينة، وابن شبرمة والسكوني والنوفلي وحفص بن غياث وكلّهم من محدّثي العامة وفقهائهم. ومن ذلك يتبيّن افتراء من يدّعي انّ الشيعة لا يروون عن غيرهم ولا يقبلون مرويات السنة عن الرسول حتى ولو كان رواتها من المعروفين بالصدق والاستقامة.
(5) انظر ص 45 و46 و47 نفس المصدر.
(6) هذه الرواية تنص على انهم (عليه السلام) لا يقولون شيئا عن طريق الظن والاجتهاد وكل ما يقولونه في امور الدين فهو ممّا ورثوه عن جدهم الرسول (صلى الله عليه وآله) وروى في الكافي بهذا المضمون أكثر من رواية لتأكيد هذا المعنى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|