المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

وظائف هورمونات الكاتيكول أمين
2023-11-26
الطباع
1-07-2015
معنى - {مُتَشٰابِهاً}
15-11-2015
الرشد المعنوي للطفل
25-7-2016
الشيخ داود بن عمر الأنطاكي
8-8-2017
دوائر المحاثة؛ الرد الحثي (أو المفاعلة الحثية)
8-1-2016


حقوق المسلم في الاسلام  
  
3287   06:08 مساءاً   التاريخ: 13-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص70-72.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-7-2017 3273
التاريخ: 7-11-2017 3189
التاريخ: 2-7-2017 4541
التاريخ: 2-4-2017 3555

روى الامام علي (عليه السلام) عن النبيّ (صلى الله عليه واله) : إنّ للمسلم على أخيه المسلم من المعروف ستّا : يسلّم عليه إذا لقيه ويعوده إذا مرض ويسمّته إذا عطس ويشهده إذا مات ويجيبه إذا دعاه ويحبّ له ما يحبّ لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه .

إنّ هذه الحقوق التي أعلنها الرسول توجب تماسك المسلمين ووحدتهم وتؤلّف بين عواطفهم وقلوبهم.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : للمسلم على أخيه ثلاثون حقّا لا براءة له منها إلاّ بالأداء أو العفو : يغفر زلّته ويرحم عبرته ويستر عورته ويقيل عثرته ويقبل معذرته ويردّ غيبته ويديم نصيحته ويحفظ خلّته ويرعى ذمّته ويعود مرضته ويشهد ميته ويجيب دعوته ويقبل هديّته ويكافئ صلته ويشكر نعمته ويحسن نصرته ويحفظ حليلته ويقضي حاجته ويشفع مسألته ويسمّت عطسته ويرشد ضالّته ويردّ سلامه ويطيّب كلامه ويبرّ أنعامه ويصدّق أقسامه ويوالي وليّه ولا يعاديه وينصره ظالما ومظلوما.

فأمّا نصرته ظالما فيردّه عن ظلمه وأمّا نصرته مظلوما فيعينه على أخذ حقّه , ولا يسلمه ولا يخذله ويحبّ له من الخير ما يحبّ لنفسه ويكره له من الشّرّ ما يكره لنفسه  ؛ عنى الرسول (صلى الله عليه واله) بترابط المسلمين ووحدتهم وإقامة المودّة فيما بينهم. ومن الطبيعي أنّ المبادئ التي أعلنها ممّا توجب شيوع الحبّ بينهم وإقصاء العداوة عنهم.

قال (عليه السلام) : قيل لرسول الله (صلى الله عليه واله) : يا نبيّ الله أفي المال حقّ سوى الزّكاة؟

قال : نعم برّ الرّحم إذا أدبرت وصلة الجار المسلم فما آمن بي من بات شبعانا وجاره المسلم جائع ؛ ثمّ قال : ما زال جبرائيل يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورّثه .

إنّ الإسلام قد تبنّى بصورة إيجابية وبجميع الوسائل إذابة الفقر وإقصاءه عن الحياة الاجتماعية فهو رديف الكفر ومصدر الشقاء في الأرض وقد وضع البرامج لذلك كان منها ما ذكره الرسول (صلى الله عليه واله) .

روى الإمام (عليه السلام) عن النبيّ (صلى الله عليه واله) : إنّ الله تعالى يحبّ أن يرى عبده تعبا في طلب الحلال ؛ إنّ السعي في طلب الحلال والاجتناب من الكسب الحرام من أفضل الأعمال المقرّبة لله تعالى و المنمّية لرزق الإنسان .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.