المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24

Bessel Function Zeros
4-3-2019
امكان الغيبة و الدليل عليها
9-08-2015
Chromatofocusing
21-12-2015
consonant (n.) (C)
2023-07-20
مساعدات الهضم Digestive Aids
28-1-2018
ذم البخل‏
22-9-2016


لطيف وصايا النبي (صلى الله عليه واله) للناس  
  
3886   05:51 مساءاً   التاريخ: 12-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص100-103.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

قال الامام علي (عليه السلام) : سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت : أيستغفر الرّجل لأبويه وهما مشركان فقال : أو لم يستغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرك فذكرت ذلك للنّبيّ (صلى الله عليه واله) فنزلت : {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ } [التوبة: 113] إنّ الاستغفار للأبوين المشركين لا يجديهما نفعا ؛ فإنّ الله تعالى يغفر الذنوب جميعا إلاّ أن يشرك به.

و من وصايا النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) : يا عليّ لا تغضب فإذا غضبت فاقعد وتفكّر في قدرة الرّبّ على العباد وحلمه عنهم وإذا قيل لك اتّق الله فانبذ غضبك وراجع حلمك .

الغضب من الآفات المدمّرة للإنسان وقد أدلى النبيّ (صلى الله عليه واله) بعلاجه للتخلّص من شروره.

وقال الرسول (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) :  إيّاك والكذب فإنّ الكذب يسوّد الوجه ثمّ يكتب عند الله كذّابا وإنّ الصّدق يبيّض الوجه ويكتب عند الله تعالى صادقا ؛ واعلم أنّ الصّدق مبارك والكذب مشئوم.

من الصفات الذميمة التي يمقتها الإسلام الكذب فإنّه من أرذل الصفات وأكثرها إضرارا بالمجتمع كما أنّ الصدق من أنبل الصفات وأفضلها عند الله تعالى.

من وصايا النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) :  يا عليّ لا تحلف بالله كاذبا ولا صادقا من غير ضرورة ولا تجعل الله عرضة ليمينك فإنّ الله لا يرحم ولا يرعى من حلف باسمه كاذبا .

إنّ الله تعالى خالق السموات والأرض وواهب الحياة والقادر على كلّ شيء فالواجب الاجتناب عن القسم به سواء أكان اليمين صدقا أو كذبا فإنّ من المؤكّد أنّ الذي يحلف بالله تعالى لا يعرف عظمته.

روى الإمام (عليه السلام) عن النبيّ (صلى الله عليه واله) : من كفّ لسانه عن أعراض المسلمين أقال الله عثرته يوم القيامة .

إنّ كفّ اللسان وعدم التعرّض لأعراض الناس له الثواب الجزيل عند الله تعالى فإنّه يقيل عثرته يوم القيامة.

قال النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) : يا عليّ إذا هالك أمر فقل : اللهمّ بحقّ محمّد وآل محمّد إلاّ فرّجت عنّي .

إنّ للرسول (صلى الله عليه واله) ولأهل بيته منزلة كريمة عند الله تعالى فإذا سئل بحقهم عليه فرّج الله الكروب وأزال الأزمات.

روى الإمام (عليه السلام) أنّ النبيّ (صلى الله عليه واله) قال : إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله على كلّ حال وليقل له : يرحمكم الله وليقل هو : يهديكم الله ويصلح بالكم .

لقد علّمنا النبيّ (صلى الله عليه واله) كلّ شأن من شئون حياتنا ووضع لنا البرامج لإصلاحنا حتّى في أبسط الامور.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود لم يره .

إنّ ترك الشهوات والاعراض عنها خوفا من الله تعالى ينم عن نفس مطمئنة بالايمان مترعة بحب الله.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.