أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-01-2015
3361
التاريخ: 3-9-2017
3091
التاريخ: 8-5-2016
3175
التاريخ: 19-01-2015
7264
|
وقف القعقاع بن معبد بن زرارة التميمي على حافّة القبر الشريف وأخذ يصوغ من حزنه ولوعته على فقد الإمام قائلا : رضوان الله عليك يا أمير المؤمنين! فو الله! لقد كانت حياتك مفتاح خير ولو أنّ الناس قبلوك لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ولكنّهم غمطوا النعمة وآثروا الدنيا على الآخرة .
إنّ حياة الإمام مصدر هداية ورحمة وخير إلى الناس أجمعين ولو أنّ الأمور استقامت للإمام بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه واله) لعمّ الخير وسادت القيم التي جاء بها الإسلام وما مني المسلمون بالكوارث والخطوب.
ولمّا انتهى نعي الإمام (عليه السلام) إلى أبي الأسود الدؤلي وتقلّد الإمام الحسن (عليه السلام) للخلافة خطب خطبة بليغة أبّن فيها الإمام وأشاد بولده الإمام الحسن (عليه السلام) وكان من بنود خطبته ما يلي : إنّ رجلا من أعداء الله المارقة عن دينه اغتال أمير المؤمنين عليّا كرّم الله وجهه ومثواه في مسجده وهو خارج لتهجّده في ليلة يرجو فيها مصادفة ليلة القدر فقتله فيها لله من قتيل! وأكرم به وبمقتله وروحه! من روح عرجت إلى الله تعالى بالبرّ والتقوى والإيمان والإحسان لقد أطفئ منه نور الله في أرضه لا يبين بعده أبدا فإنّا لله وإنّا إليه راجعون وعند الله نحتسب مصيبتنا بأمير المؤمنين.
ثمّ بكى حتى اختلفت أضلاعه وقال : ثمّ أوصى بالإمامة بعده إلى ابن رسول الله (صلى الله عليه واله) وابنه وسليله وشبيهه في خلقه وهديه وإنّي لأرجو أن يجبر الله به ما وهى ويسدّ به ما انثلم ويجمع به الشمل ويطفئ به نيران الفتنة فبايعوه ؛ فبايعته الشيعة وتوقّف عن بيعته من كان يرى رأي العثمانية ورثى أبو الأسود الإمام بهذه الأبيات :
ألا أبلغ معاوية بن حرب فلا قرّت عيون الشّامتينا
أفي شهر الصّيام فجعتمونا بخير النّاس طرّا أجمعينا؟
قتلتم خير من ركب المطايا وخيّسها ومن ركب السّفينا
ومن لبس النّعال ومن حذاها ومن قرأ المثاني والمئينا
لقد علمت قريش حيث حلّت بأنّك خيرها حسبا ودينا
وأشاد أبو الأسود بمكانة الإمام (عليه السلام) ووسم من اغتاله بأنّه عدوّ الله وأنّ قتله أعظم كارثة مدمّرة مني بها العالم الإسلامي فيا له من قتيل لا شبيه له في مثله وتقواه!
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|