أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2016
![]()
التاريخ: 7-01-2015
![]()
التاريخ: 2-02-2015
![]()
التاريخ: 2024-04-21
![]() |
من وصايا الإمام الخالدة التي حوت الفضائل والآداب الرفيعة هذه الوصية التي عهد بها إلى عمّال الصدقة قال (عليه السلام) : انطلق على تقوى الله وحده لا شريك له ولا تروّعنّ مسلما ولا تجتازنّ عليه كارها ولا تأخذنّ منه أكثر من حقّ الله في ماله فإذا قدمت على الحيّ فانزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم ثمّ امض إليهم بالسّكينة والوقار ؛ حتّى تقوم بينهم فتسلّم عليهم ولا تخدج بالتّحيّة لهم ثمّ تقول : عباد الله أرسلني إليكم وليّ الله وخليفته لآخذ منكم حقّ الله في أموالكم فهل لله في أموالكم من حقّ فتؤدّوه إلى وليّه؟ فإن قال قائل : لا فلا تراجعه وإن أنعم لك منعم فانطلق معه من غير أن تخيفه أو توعده أو تعسفه أو ترهقه فخذ ما أعطاك من ذهب أو فضّة فإن كان له ماشية أو إبل فلا تدخلها إلاّ بإذنه فإنّ أكثرها له فإذا أتيتها فلا تدخل عليها دخول متسلّط عليه ولا عنيف به ؛ ولا تنفّرنّ بهيمة ولا تفزعنّها ولا تسوأنّ صاحبها فيها واصدع المال صدعين ثمّ خيّره فإذا اختار فلا تعرضنّ لما اختاره ؛ ثمّ اصدع الباقي صدعين ثمّ خيّره فإذا اختار فلا تعرضنّ لما اختاره ؛ فلا تزال كذلك حتّى يبقى ما فيه وفاء لحقّ الله في ماله ؛ فاقبض حقّ الله منه , فإن استقالك فأقله ثمّ اخلطهما ثمّ اصنع مثل الّذي صنعت أوّلا حتّى تأخذ حقّ الله في ماله ؛ ولا تأخذنّ عودا ولا هرمة ولا مكسورة ولا مهلوسة ولا ذات عوار ولا تأمننّ عليها إلاّ من تثق بدينه رافقا بمال المسلمين حتّى يوصّله إلى وليّهم فيقسمه بينهم ولا توكّل بها إلاّ ناصحا شفيقا وأمينا حفيظا غير معنف ولا مجحف ولا ملغب ولا متعب ؛ ثمّ احدر إلينا ما اجتمع عندك نصيّره حيث أمر الله به فإذا أخذها أمينك فأوعز إليه ألاّ يحول بين ناقة وبين فصيلها ولا يمصر لبنها فيضرّ ذلك بولدها ؛ ولا يجهدنّها ركوبا وليعدل بين صواحباتها في ذلك وبينها وليرفّه على اللاّغب وليستأن بالنّقب والظّالع وليوردها ما تمرّ به من الغدر ولا يعدل بها عن نبت الأرض إلى جوادّ الطّرق وليروّحها في السّاعات وليمهلها عند النّطاف والأعشاب حتّى تأتينا بإذن الله بدّنا منقيات غير متعبات ولا مجهودات لنقسمها على كتاب الله وسنّة نبيّه (صلى الله عليه واله) فإنّ ذلك أعظم لأجرك وأقرب لرشدك إن شاء الله .
وتمثّلت جميع صور الكرامة والشرف في هذه الوصية التي عهد الإمام بها إلى عمّال الزكاة وكان من بنودها ما يلي :
1 ـ أنّه أوصى الجباة في أخذهم الحقّ الشرعي من المواطنين أن لا يروّعوهم ولا يجتازوا عليهم بالكره والقوّة والاجبار.
2 ـ أن ينزل الجباة بأمكنة بعيدة عن بيوت المزارعين لئلا يخافوا.
3 ـ أن يقابل الجباة المزارعين باللطف والتواضع ولا يبخلوا عليهم بالتحية والسلام ويقولون لهم بأدب إنّ خليفة الله أرسلنا لكم فإن كان عندكم حقّ من حقوق الله فسلّموه لنا فإن أجابوا بالايجاب استلموه منهم وإن قالوا ليس في أموالنا حقّ فلا يراجعوهم وينصرفوا عنهم من غير إرهاق وعسف معهم.
4 ـ أنّ الإمام (عليه السلام) عرض إجمالا إلى ما تجب فيه الزكاة وهي الذهب والفضّة والأنعام الثلاثة والحنطة والشعير.
5 ـ وذكر الإمام (عليه السلام) حكم الزكاة في الماشية والإبل فإذا كان فيها حقّ فعلى الجباة أن لا يدخلوا عليها دخول متسلّط ولا عنيف وأن يقسّموها إلى قسمين فيما إذا كانت كثيرة ويجعلوا الخيار لصاحب المال فيها ثمّ يقسّموها إلى قسمين آخرين ويجعلوا لصاحبها الخيار وهكذا يستمرّ التقسيم حتى يأخذ الجباة حقّ الله منها وأوصاهم أن لا يختاروا المسنّة والهرمة والمكسورة ولا ذات العوار.
6 ـ وأوصى الإمام العمّال بمراعاة الحيوان والرفق به وأن تصل إليه سالمة غير مجهدة , هذا بعض ما في هذا العهد من تعاليم وآداب.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|