يستحب أن تكون الحصى ملتقطة ، ويكره أن تكون مكسّرة ـ وبه قال الشافعي وأحمد ⁽¹⁾ ـ لأنّ  النبي صلى الله عليه وآله أمر الفضل ، فلقط له حصى الخذف ، وقال : ( بمثلها فارموا ) ⁽²⁾.

ومن طريق الخاصّة : قول  الصادق عليه السلام: « التقط الحصى ، ولا تكسر منها شيئا » ⁽³⁾.

ويستحب أن تكون صغارا قدر كلّ واحدة منها مثل الأنملة ، لأنّ النبي صلى الله عليه وآله أمر بحصى الخذف ⁽⁴⁾ ، والخذف إنّما يكون بأحجار صغار.

ومن طريق الخاصّة : قول الرضا عليه السلام : « حصى الجمار تكون مثل الأنملة » ⁽⁵⁾.

وقال الشافعي : أصغر من الأنملة طولا وعرضا. ومنهم من قال : كقدر النواة. ومنهم من قال : مثل الباقلاء ⁽⁶⁾. وهذه المقادير متقاربة.

ولو رمى بأكبر ، أجزأه ، للامتثال.

وفي إحدى الروايتين عن أحمد أنّه لا يجزئه ، لأنّ  النبي صلى الله عليه وآله أمر بهذا القدر ^{(7) (8)}.

______________________________

(1) الحاوي الكبير 4 : 178 ، المجموع 8 : 139 و 153 ، المغني والشرح الكبير 3 : 454.

(2) سنن ابن ماجة 2 : 1008 ـ 3029 ، سنن النسائي 5 : 268 ، سنن البيهقي 5 : 127 بتفاوت يسير.

(3) التهذيب 5 : 197 ـ 657.

(4) صحيح مسلم 2 : 931 ـ 932 ـ 1282 ، سنن النسائي 5 : 267 و 269 ، سنن البيهقي 5 : 127.

(5) الكافي 4 : 478 ـ 7 ، التهذيب 5 : 197 ـ 656.

(6) الام 2 : 214 ، الحاوي الكبير 4 : 178 ، فتح العزيز 7 : 398 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 235 ، المجموع 8 : 171.

(7) المصادر في الهامش (4).

(8) المغني 3 : 454 ـ 455 ، الشرح الكبير 3 : 455.