أقرأ أيضاً
التاريخ: 27/12/2022
1537
التاريخ: 24-4-2016
2777
التاريخ: 24-4-2016
2640
التاريخ: 6-7-2022
2767
|
من الطبيعي أن يواجه القائمون على الأعمال سواء على صعيد إدارة المؤسسات أو إدارة الأفراد أو الدول يواجهون ضغوطات تعصرهم وتؤذيهم و تجرهم إلى هذا الاتجاه أو ذاك.. وتظهر هذه الأزمة في إدارة الحكومات والدول في مستوى وفي إدارة المؤسسات في شكل آخر وفي إدارة الأفراد في صورة ثالثة ولعلنا إذا التقينا بأكثر المدراء على اختلاف مهامهم ومستوياتهم وسألناهم السؤال التالي: ما هي ابرز المشاكل التي تقلقكم في الغالب وتهدد كيانكم بالخطر؟ سنجدهم يتفقون في الغالب على أمور عدة من أبرزها:
1 ـ توقعات الأفراد المتزايدة منهم إذ الكل يحب أن يلبي طموحه ويصل إلى أغراضه أو تطبيق ما يراه صالحاً للجميع فيلح في الاستجابة ويضغط باتجاهها.
2 ـ إحباط الأفراد النفسي وفتور الهمم في مواصلة العمل بحماسة واندفاع، موعزين ذلك لأسباب وعلل عديدة ربما تصح بعضها وربما لا تصح.
3 ـ فقدان الرجال المناسبين للمواقع المختلفة الذي هو في نتيجة الأمر ينعكس على سوء الأوضاع أو تراجعها وفي أحسن الأحوال مراوحتها. وهذه الأزمات هي التي تقع في جدول الإدارة ومن بعدها يبدأ بعضهم يتحدث عن الأزمة الرابعة موعزين الأزمات إلى المعرقلات الخارجية التي يسببها لهم الخصوم السلبيون في العمل أو قل المنافسات السلبية التي تمارسها الأطراف الأخرى لوضع العراقيل أمام تقدمهم واستقرارهم. أو يسببها لهم شح المال وضعف الاقتصاد وغير ذلك من أزمات ومشاكل. هذه هي ابرز المشتركات التي يتفق عليها المدراء وأصحاب الرأي والنفوذ في المؤسسات العاملة في الغالب وهو أمر تؤكده التجارب الناجحة في المؤسسات المتفوقة كما تؤكده التجارب الفاشلة للمؤسسات الأقل تفوقاً.. وذلك لأنّ التقدم والبناء عاملان لا يحصلان بكثرة المال ولا كثرة الأعوان والأنصار دائماً وإن كان لهذين العاملين الدور الكبير فيهما.. وإنّما التقدم الحقيقي والبناء العالي المستقر يبدأ من الإرادة أولاً.. ونعني بها إرادة الأعضاء المنتمين إلى المؤسسة على التغيير والتطور والسعي نحو الأفضل وإرادة المدراء على التفاهم والتعاون وبذل الوسع معهم لتدبير أفضل في هذا السبيل.. ومن الواضح أنّ أيّ تعثر في أحد الجناحين يمكن أن يعرقل العمل ويصيبه بالتراجع كما أنّه ـ وعلى أفضل الفروض ـ يصيب أفراده بالشلل وفتور الهمم وعلى أسوئها يصيبهم بالانقسام والتبعثر في اتجاهات مختلفة. إلاّ أنّه تبقى المسؤولية الأكبر والمهمة الأصعب على المدير الطَموح الذي تهمه قضايا مؤسســته ومستقبل إخوانه وأصدقائه العاملين معه فضلاً عن أهدافه العليا التي من أجلها يخدم ويبذل جهده ويصرف عمره ولو ألقينا نظرة إلى النقاط المتقدمة.. سنجد وبكل بساطة أنّ النقاط الأولى هي أكثر أهمية من الثانية بلا أن نقلل من أهمية الثانية أو نتغافل عن دورها المباشر في قوة المؤسسة وضعفها إلاّ أنّه لا ينبغي أن نغفل عن الحكمة التي تقال في الحروب والمعارك..
(لا فائدة من سلاح متطور خلفه رجال غير شجعان) كما لا ننسى الحكمة الأخرى التي تقال في بناء الحضارات: (إن الحضارة ليست بالعمران والصناعات والرفاه وإنما الحضارة بالإرادة) ومعنى الأولى.. أن الذي يمتلك إرادة على الإقدام والتحدي والصمود بالتالي هو المنتصر وإن كان سلاحه خفيفاً أو كان في بعض المراحل وراء القضبان أو تحت حوافر الخيل.. ومعنى الثانية.. أن الذي يمتلك إرادة التحضر هو الحضاري وهو الذي سيصنع الحضارة في آخر المطاف. فانّ الإرادة هي العلة الحقيقية المحدثة بل والمبقية لكل شيء ـ كما يقول الحكماء ـ وبلا إرادة لا تحدث حضارة ولا تحقق أي أمة انتصاراً.. بل بلا إرادة تـنهزم حضارات قائمة وتقوم أخرى مكانها.. ومن الواضح أن الإرادة دائــماً بحاجة إلى صنع وتهذيب وتفعيل حتى تقوى على المزيد وذلك هدف لا نــصل إليه ما لم نهتم ببناء الأفراد ورعايتهم رعاية مستمرة وحكيمة تبني أفــكارهم وتكوّن شخصياتهم على أساس منطقي وسليم يوازن بين الأهداف والإمكانيات والمنافع والمضار،.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|