المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05
امين صادق واخر خائن منحط
2024-11-05
اماني اليهود بدخول الجنة
2024-11-05
امامة إبراهيم اقترنت بكلمات
2024-11-05

Inductors
9-1-2017
الإنضباط في العائلة
1-12-2019
تمييز جريمة القتل حال المفاجأة بالزنى عن جريمة القتل بباعث شريف غسلاً للعار
21-3-2016
Sinh-Poisson Equation
23-7-2018
مرض عفن الجذور الذي يصيب الجوز Mashroom root rot
1-4-2020
الأمر من الشيطان
2-06-2015


طرائق توثيق الرواة / الطريقة الرابعة / كون الراوي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام).  
  
1537   11:43 صباحاً   التاريخ: 1/11/2022
المؤلف : الشيخ محمد طالب يحيى آل الفقيه
الكتاب أو المصدر : سدرة الكمال في علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 39 ـ 44
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / التوثيقات العامة /

قد اشتهر على ألسن جمع من قدماء الأصحاب وثاقة أربعة آلاف من أصحاب الصادق عليه السلام (1)، بل قال الحر في أمل الآمل ((ولو قيل بتوثيقه - خليد بن أوف - وتوثيق أصحاب الصادق (عليه السلام) لا من ثبت ضعفه لم يكن بعيداً))، بل زاد عليه قوله: «لأن المفيد في الإرشاد وابن شهر آشوب في معالم العلماء والطبرسي في أعلام الورى قد وثّقوا أربعة آلاف من أصحاب الصادق (عليه السلام) والموجود منهم في جميع كتب الرجال والحديث لا يبلغون ثلاثة آلاف، وذكر العلامة وغيره أن ابن عقدة جمع أربعة آلاف المذكورين في كتب الرجال، ونقل بعضهم أنه ذكر أبا الربيع، وجميع ما أوردنا في فوائد المقدمة إذا ضم إلى ما ذكرنا هنا يضعف جانب التوقف في توثيقه، والله أعلم)) (2).

بل ادعى بعضهم أن كل من ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (عليهم السلام) فهو ثقة لكونهم أخص من الأربعة آلاف الذين ذكرهم الأصحاب وقالوا بوثاقتهم.

وبعد التتبع تبين أن منشأ الدعوى هو ما ذكره (الشيخ) المفيد (رحمه الله) في إرشاده بقوله: ((ولم ينقل عن أحد من أهل بيته العلماء ما نقل عنه، ولا لقي أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار، ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبد الله (عليه السلام) فإنّ أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات وكانوا أربعة الآف رجل)) (3).

وكذا تبعه على مقالته ابن شهر آشوب في المعالم والطبرسي في أعلام الورى وصاحب الوسائل والمستدرك وغيرهم من أعلام الطائفة.

وكان المحقق النوري قد أسند التوثيق إلى ابن عقدة في كتاب الرجال الذي جمع فيه أصحاب الصادق (عليهم السلام) قال في المستدرك: «السادس: أنه من أصحاب أبي عبد الله (عليهم السلام)، ... وإنّ ابن عقدة وثّق أربعة آلاف منهم وألف فيهم كتابا، وأسند إلى كل واحد منهم خبراً أخرجه فيه..)) (4).

لكن الملاحظ أن الشيخ والنجاشي ومن بعدهما ترجموا ابن عقدة ولم ينسبوا إليه أنه وثق كل من دوّنه في كتابه «أسماء الرجال» الذين رووا عن الصادق (عليهم السلام) جيل بل لم يذكروا أنه دوّن في كتابه أربعة آلاف راوٍ من أصحاب الصادق (عليه السلام) إلا ما ذكره العلّامة ومن في طبقته وبعده.

نعم، سبقه الشيخ الطبرسي في أعلام الورى بمقولته تلك لكنه لم ينسبها إلى ابن عقدة فقال (رحمه الله): ((فإنّ أصحاب الحديث قد جمعوا أسامي الرواة عنه -  الصادق (عليهم السلام) ـ من الثقات على اختلافهم في المقالات والديانات فكانوا أربعة آلاف رجل)).

 فكأنّه بكلامه هذا تبعاً لما ذكره المفيد (رحمه الله).

قال الشيخ في الفهرست ((أحمد بن محمد بن سعيد.. المعروف بابن عقدة الحافظ، أخبرنا بنسبه أحد بن عبدون عن محمد بن أحمد بن الجنيد، وأمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر، وكان زيديّاً جارودياً على ذلك مات.. له كتب كثيرة منها كتاب التاريخ.. كتاب الرجال وهو كتاب من روى عن جعفر بن محمد عليهما السلام ...)) (5).

وكذا ذكره في الرجال ولم يذكر تصانيفه وأحالها إلى كتاب الفهرست وعنونه النجاشي في رجاله كما عنونه الشيخ في الفهرست وكذا ترجمته، ثم ذكر كتبه على كثرتها وقال: ((.. كتاب الرجال وهو كتاب من روى عن جعفر بن محمد عليهما السلام..)).

قال العلاّمة في الخلاصة - وهو أكثر من استوفى الحديث عنه ممن تقدمه – :((أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد لله بن زياد بن عجلان بن سعيد بن قيس السبيعي الهمداني الكوفي المعروف بابن عقدة يكنى أبو العباس، جليل القدر عظيم المنزلة وكان زيديّاً جارودياً وعلى ذلك مات، وإنما ذكرناه من جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم، روى جميع كتب أصحابنا وصنف لهم وذكر أصولهم وكان حفظة.

قال الشيخ (رحمه الله): سمعت جماعة يحكون عنه أنه قال: أحفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها، وأذاكر في ثلاثمائة ألف حديث.

له كتب ذكرناها في كتابنا الكبير، منها كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق (عليهم السلام) أربعة آلاف رجل وأخرج فيه لكل رجل الحديث الذي رواه، مات بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة)) (6).

وبذلك يتبين لك أن جميع من ترجم ان عقدة لم يصرّح بأنّ التوثيق للأربعة آلاف راو صادر منه، بل أول من ذكر أن ابن عقدة دون في كتابه أربعة آلاف راو عن الصادق (عليهم السلام) هو العلّامة في الخلاصة نقلا عن الشيخ - لعل النقل كان مشافهة عن المشايخ لعدم وجودها في أي من كتب الشيخ - في حين أنه لم ينسب التوثيق إليهم من أحد، فالذاكرون من القدماء ومتقدمي المتأخرين للمسألة إما أنهم ذكروا التوثيق للأربعة آلاف دون نسبتها إلى ابن عقدة كالشيخ المفيد، وإما نسبوا إلى ابن عقدة تدوين الأربعة آلاف دون ذكر توثيقهم كالعلامة في الخلاصة، ولذا يمكن القول بأن ما ذكره صاحب المستدرك لا من نسبة التوثيق إلى ابن عقدة وأنه وثق أربعة آلاف ممن روى عن الصادق (عليهم السلام) كان هفوة منه (رحمه الله) منشؤها وحدة العدد بين ما ذكره المفيد في الإرشاد وما ذكره العلامة في الخلاصة، فجمع بين الكلامين وكانت النتيجة ما ذكر.

وبعبارة أوضح: قال المفيد في الإرشاد: فإنّ أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة منه من الثقات.. فكانوا أربعة آلاف رجل وقال العلّامة في الخلاصة: ((له كتب.. منها كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق (عليهم السلام)، أربعة آلاف رجل ...)).

ومقتضى الجمع بين الكلامين أنّ أصحاب الحديث الثقات -في كلام المفيد - هم عين الأربعة آلاف الذين دونهم ابن عقدة في كتابه «أسماء الرجال» وقد تبين لك وهن هذا الجمع لما ذكرناه.

نعم لو تنزّلنا وقلنا بأنّ هؤلاء هم عين الآخرين فإن ذلك لا يصلح لتوثيق جميع أصحاب الصادق (عليه السلام) كما أراد إثباته صاحب المستدرك ولم يستبعده صاحب الوسائل، لوضوح عدم شمول كلماتهم لجميع أصحاب الصادق (عليهم السلام)، وإنّما هو خصوص أربعة آلاف رجل - على نحو التنكير-، فمن أين لنا أن نثبت أن من وصلتنا أسماؤهم هم من جملة الأربعة آلاف الموثقين؟! بل لو تتبعت أصحاب الصادق (عليهم السلام) المذكورين في كتب الرجال لتبين لك الحال، إذ أن كثيراً منهم نص عليهم بالضعف والكذب والوضع، وأن بعضاً آخر منهم لم يذكر بذم ولا مدح، ما يعلم معه خارجاً عدم صحة نسبة التوثيق إلى كل أصحاب الصادق (عليهم السلام). 

فقد تلخّص لك عدم صحة الادّعاء المذكور، بل يجري أصحاب الصادق (عليهم السلام) مجرى بقيّة الرواة من أصحاب المعصومين (عليهم أفضل الصلاة والسلام).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وسائل الشيعة، ج30، الفائدة السادسة، ص 207.

(2) أمل الآمل، ج1، ص 130.

(3) الإرشاد، الشيخ المفيد، ص 270.

(4) المستدرك، ج1، ص 131.

(5) الفهرست، الشيخ الطوسي، ص 69.

(6) خلاصة الأقوال، قسم الضعفاء، ص 321.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)