المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

مصادر المواد العضوية
23-4-2018
الكذب أقبح الأمراض النفسية
27-7-2019
عليّ عليه السلام والمؤاخاة
17-4-2022
مـراحـل ومتطلبـات نـظام الحكـومة الإلكـترونـية
5-8-2022
عبد الملك بن عمرو
10-9-2016
مواصفات الخبر
3/11/2022


حق الطفل  
  
2114   09:40 صباحاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص69-70
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2016 2080
التاريخ: 5/11/2022 1332
التاريخ: 2023-02-07 1205
التاريخ: 14-3-2018 1919

تتم عملية الزواج وتتبعها ولادات ومواليد، ثم يجتمع الاطفال حول مائدة الاب ليكونوا ضيوفه، وهم في الواقع ودائع رب العالمين وفلذات اكباد الوالدين. وتظهر بعد ولادتهم حقوق في اعناق الاب والام لا بد من ادائها.

فهم يولدون دائنين ونحن مدينون لهم. ويجب علينا تأدية هذا الدَّين بأفضل وجه وتوجيههم بالشكل الذي يُرضي صاحب الوديعة وهو الخالق جلَّ وعلا.

فالأب والام مدينان لولدهما، لكن المسؤولية المباشرة تقع على عاتق الاب.

فلا يحق لهما تربية طفلهما كيفما ارادا، او فرض ارادتهما ووجهة نظرهما عليه. ومعلوم ما هو دَيْن الوالدين لولدهما، وما هي الامور التي يطالب الطفل والده بها. وقد حدد الباري جل شانه تلك الامور، وامر الوالدين برعايتها.

ـ الطفل جزء من وجود الأب :

يجب على الاب ان لا ينسى ابداً، وهو يؤدي حقوق طفله، أن هذا الولد هو جزء من وجوده. فالإمام السجاد (عليه السلام) يقول عن حق الولد :

- إنّه منك ومضاف اليك في عاجل الدنيا بخيره وشره.

- إنّك مسؤول عما وليته من حسن الادب.

- إنّك مسؤول عن دلالته على ربّه.

- إنّك مسؤول عن معونته لطاعة ربه.

- إنّك مسؤول ان تعمل في امره عمل المتزين بحسن اثره عليه.

وورد في وصيةٍ للإمام علي (عليه السلام) إلى ولده الحسن (عليه السلام) : (...ووجدتك بعضي، بل وجدتك كلي، حتى كان شيئا لو اصابك اصابني.....)

فوجود الولد هو من وجود الاب وينبغي ان يحب له ما يحبه لنفسه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.