المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Sonine,s Integral
30-3-2019
التـميـز فـي المـؤسـسات الـعـامـة
2024-02-25
G-PROTEIN-LINKED RECEPTORS
8-10-2017
انـحـراف كفـاءة الـعمـالـة ومسبباتـه
2024-02-22
مغني اللبيب (الجمل التي لا محل لها من الإعراب)
4-03-2015
الاستراتيجيات التنافسية
30-6-2016


حدّ الصفح والمداراة  
  
1995   01:29 مساءاً   التاريخ: 11-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص253
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2017 4024
التاريخ: 18-4-2016 1994
التاريخ: 2023-02-09 1313
التاريخ: 9-7-2022 2021

إن حدّ الصفح والمداراة هو موضوع مهم في التربية. وينبغي أن يكون بمقدار لئلا يلجأ الطفل إلى   اللاأبالية ويفكر بأن والده سيتركه مهما صدر منه.

يجب ان يشعر الطفل بوجود حساب لكل عمل، وانه ليس حرا فيفعل ما يشاء. وان الاب مسؤول عن حفظ توازن العائلة وانضباطها، لأنه العقل السليم في الاسرة. ولو تكرر ارتكاب الخطأ من الاولاد لفُقِد الاملُ في تربيتهم و تنشئتهم.

ينبغي ان يكون الصفح والمداراة بدرجة لا تدع الطفل يشعر بانه حرّ في إرضاء مشاعره كيفما يرغب، او يعتقد بان والده لا يبالي به. فالآباء الذين لا يهتمون بشؤون اولادهم لا يؤدون وظائفهم ابداً. وإنّه لأمر طبيعي أن يسلك الاولاد طرقا خاطئة ومنحرفة وغير انسانية مما ستتعقد عملية الهداية والتوجيه.

إننا نؤكد على ضرورة ان يبقى الطفل طفلا، يلعب ويقفز ويمارس نشاطه الخاص، لكننا نحذر في الوقت نفسه من تلك الممارسات التي تجعله جسوراً.

ينبغي ان تُقدَّم له النصائح والمحاذير بمستوى فهمه وادراكه ومدى نضجه. وسوف تنعكس آثار هذا السلوك على حياته فينشأ إنساناً بمعنى الكلمة ويندفع نحو تحقيق تلك الاهداف ايضاً.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.