المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التلقيح insemination والإخصاب fertilization في الابقار
2024-11-01
الحمل ونمو الجنين في الابقار Pregnancy and growth of the embryo
2024-11-01
Elision
2024-11-01
Assimilation
2024-11-01
Rhythm
2024-11-01
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31

تبني اللقطاء
21-4-2016
الحسن بن عبد الله، المعروف بلغدة ولكذة، أيضا الأصبهاني
21-06-2015
معنى( لن تقبل توبتهم).
6-8-2022
تعريف الدولة قديماً
27-8-2018
الأنماط المناخية وتبايناتها المكانية في الوطن العربي - توزيع اليابس والماء
9-4-2022
Charles de Bouvelles
22-10-2015


تشجيع الأولاد وعدم السخرية من أخطائهم  
  
2365   10:08 صباحاً   التاريخ: 1-1-2017
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص120-121
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-1-2017 2193
التاريخ: 3-12-2019 2714
التاريخ: 1-1-2017 2366
التاريخ: 8-10-2019 3188

يجب على الأهل أن يعرفوا أن المطلوب من عملية التربية هو الإصلاح والتوجيه نحو التصرف الأسلم, وبالتالي فإذا ما أخطأ الأولاد , أو فشلوا في بعض مجالات الحياة فعلى الأهل مساعدتهم لتجاوز هذه المحنة وعدم جعلهم أسرى لأخطائهم  بل تشجيعهم على تجاوزها ودفعهم للانطلاق من جديد .

وهنا نُلفِت الأهل الذين يبتلون بأولاد لا يملكون قدرات علمية بارزة فعلاماتهم في المدرسة مثلا قد تكون غير متفوقة, ففي هذه الحالة لا يجوز لهم إهانتهم وتقريعهم على عدم التفوق, بل تشجيعهم على بذل جهد أكبر في المرة المقبلة كي يأخذوا علامة أفضل فقولك لا بنك الذي حصل على علامة متوسطة في أحد الامتحانات هذه علامة راسبة وغير مقبولة مع إضافة إنك بليد الذهن, أو أحمق, أو أي تقريع آخر سيكون له أثر سلبي على هذا الولد, في حين أن قولك له أنت ذكي ويمكن أن تعطي أفضل في المرة القادمة سيشكل هذا الكلام تشجيعا له في المستقبل على بذل جهد أكبر, ويجعله يحس بالأمل الناتج عن هذا التشجيع والذي يدفعه لبذل جهد أكبر ليؤكد صحة ما قاله الاب, أو على الأقل ليكون عند حسن ظنه .

وفي مطلق الأحوال فإن هذا الأسلوب الذي يستشير كوامنه أفضل بكثير من أسلوب التقريع على عدم الإنجاز .

والتفكير بأسباب الخطأ والفشل, أو التراجع وعدم التقدم لاختراع علاج هو أفضل بكثير من التقريع فكما قال أحد الحكماء :(أن تشعل شمعة أفضل بمليون مرة من أن تلعن الظلام) .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.