أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-12
516
التاريخ: 25-1-2016
3120
التاريخ: 2024-01-24
908
التاريخ: 24-11-2020
2305
|
هناك سبل كثيرة يمكن من خلالها تأهيل وإعادة بناء شخصية مثل هؤلاء الأطفال، ويمكن من خلال استقراء عام، القول بأن الأفضل للوالدين والمربي في عملية الإصلاح السعي الى فهم روحية وفكر الطفل بدل اللجوء الى التأنيب مع اتباع سبل الإصلاح ادناه.
إن الطفل ليس في عداد كبار السن حتى يفعل ما يفعله عن دراية وإحاطة بجوانب الموضوع ولذا وجب اتباع سبل من شأنها إصلاحه وهي:
1- التوعية: من المهم الإشارة هنا الى أن كثيراً من الأطفال لا يعلمون بقبح الأعمال أو حتى نوعها؛ لا يعلمون ما هي السرقة وإن علموا فهم لا يعرفون شدة قبحها، ينبغي تعليمهم ماهية اضرار الأعمال القبيحة وعواقبها الوخيمة والفضيحة المترتبة عليها.
إن الجهل بلاء كبير، وله عواقب سيئة تمس الجميع وخاصة الصغار ولذا كان لزاماً على الوالدين إخبارهم بالأمور المترتبة على هذا العمل في الحال والمستقبل.
2ـ إزالة الحرمان: ينبغي توفير ما يحتاجه الطفل ولكن ليس بمعنى أن يكون على ما عليه أبناء الملوك بل بما يعرف بالحد الادنى بحيث يشعر بأن والديه يفكران حقيقة بتوفير السعادة له. من الضروري إعطاء الطفل الذي يخرج الى الشارع مصرفه اليومي حتى يستطيع ان يشتري إن اشتهى شيئاً وأراد ان يسد جوعه أو أراد المشاركة في نشاط جماعي، هذا الى جانب تذكيره ببعض الملاحظات واطلاعه على الأشياء التي لا يصح أن يشتريها بنفسه.
3ـ توفير ما يرغب به: من الضروري إشباع الطفل بالأشياء التي يرغب بها لئلا يكون مغرماً بها بصورة غير طبيعية.
ربما لم يكن بإمكاننا ان نشتري للطفل كل ما يريده لكننا نستطيع كبح جماحه بشراء ما يشابهها، وربما يعشق الطفل نوعاً من الفاكهة أو الغذاء رغم ان توفيرها صعب على عائلته ولكن ما الحيلة؟ فحينما يكون الطفل في سن لا يستطيع ان يدرك الوضع الذي تعيشه العائلة فإنه يجب توفير الشيء له حتى ولو بمقدار بسيط وإلا فالموضوع لا يحل بنهره كما انه سيقدم على فعل القبيح متى ما سنحت له الفرصة.
4ـ إظهار المعرفة بفعله: علينا ان نظهر للطفل بأننا عرفنا بفعلته الخيانية وعلى علم بما يقوم به فقد يعود الى رشده..
كما يمكن للوالد ان يلفت نظره الى الموضوع في المنزل على نحو التلميح وبصورة غير مباشرة كأن يقلل الضحك أو الكلام معه، ومن الأطفال ان تخبره الأم "يبدو ان والدك عرف بالموضوع و...".
5ـ سرد القصص: يعد سرد القصص التي تتحدث عن لوم وتوبيخ من يرتكب السرقة بمثابة تحذير للطفل.. القصص يجب ان تعرّف الطفل بأن الذي سرق واجه العقوبة الفلانية أو افتضح أمره بشكل مذل أو ان عاقبة السرقة خطرة وتحطم الشخصية مما يساهم الى حد كبير في امتناعه عن ارتكابها.
6ـ النصيحة والموعظة: يمكن استخدام اسلوب النصيحة والوعظ في بعض الحالات والمرات الأولى التي يرتكب فيها الطفل السرقة وهو عارف بقبحها، وإخباره بان هذا العمل لا يرضي الأب والأم كما انه يسخط الرب قبل كل شيء وتحذيره بأنه عمل مذموم ويريق ماء وجه الإنسان ومن ثم العائلة.
7ـ التذكير والإنذار: حينما لا تجدي النصيحة مع الطفل عندها ينبغي اللجوء الى التنبيه والإنذار، والقول له مثلاً بأن اخطاءك باتت تتكرر وإن لم تترك هذا الفعل ستواجه من العقوبة كذا وكذا.
ومن الطبيعي ان يسعى المربون الواعون الى ان لا يصل الأمر الى هذا الحد، وأن يكون إنذارهم بحيث يشعر الطفل بأنه جدي وحقيقي كما ينبغي لهم أن يوجهوا إنذاراً ينوون تنفيذه فعلاً وإلا من الخطأ توجيه إنذار ليس في النية تنفيذه.
8ـ التأنيب: إذا لم تفعل السبل المذكورة فعلها؛ ولم تؤثر المسايسة والتهديد والتخويف فلا بد حينئذ من التأنيب حتى الجسدي منه وإلى الحد الذي يجري دم إصبعه بأمر من حاكم الشرع الأمر الذي لوحظ واقره الإسلام.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|