المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معنى كلمة غرم
11/12/2022
الشيخ محمد بن الحسين المدعو بيوسف الطهراني
30-1-2018
الإمام في مواجهة التّاريخ
15-4-2021
الحياة الخاصة لخلفاء الدولة العباسية
20-6-2017
السرطان
14-7-2016
Dickman Function
10-9-2020


القلب كائن حي  
  
2137   02:18 مساءاً   التاريخ: 13-4-2016
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي عند الامام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص152 -154.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2016 1784
التاريخ: 23-11-2014 1787
التاريخ: 22-7-2016 1653
التاريخ: 2-10-2015 1707

فكأن القلب كائن حي مستقل ، له مثل ما للجسم من عقل وحواس ؛ فأما عقله فهو (اللب) وأما أذنه وعينه فهي الحواس الباطنة ، ونسمي مجموع تلك الطاقات المعنوية التي للقلب (الفؤاد).

‏وهناك عدة أحاديث تؤكد هذا الدور البالغ للقلب ، وأن له حواس كاملة ، منها :

◄ يقول النبي (صلى الله عليه وآله) : ما من عبد الا وفي وجهه عينان يبصر بهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة. فإذا أراد الله بعبد خيرا فتح عينيه اللتين في قلبه ، فأبصر بهما ما وعده بالغيب ، فآمن بالغيب على الغيب (1) .

‏◄ ويقول الصادق (عليه السلام) : إن لك قلبا ومسامع، وان الله  اذا اراد أن يهدي عبدا فتح مسامع قلبه ، واذا اراد به غير ذلك ختم مسامع قلبه ، فلا يصلح ابدآ، وهو قول الله عز وجل : { أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } [محمد: 24] (2) .

‏ومن تفاعل الفؤاد مع القوى النفسية الاخرى ، نحصل على الانسان المؤمن، آو الانسان الكافر.

‏فالكافر له عقل دماغي وعينان وآذنان في رأسه ، وهى سليمه في عملها وفى انطباع المعلومات الحسيه فها ، لكن انقطاع الصلة بينها وبين القلب الواعي (الفؤاد) يجعلها كآنها غير موجوده . يقول تعالى : {وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا } [الأعراف : 179]

وذلك عند نشوء الغشاوات حول القلب التي تعيق الصلة بين العقل واللب ، فلا تعود المدركات العقلية او تصل الى القلب، آو تصل بشكل مشوه. فيكون المرض في القلب والفؤاد، وليس في العقل والحواس. يقول تعالى :

‏{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} [البقرة : 10].

‏ويقول الامام على (عليه السلام) : " من  عشق شيئا اعشى بصره ، وامرض قلبه . فهو ينظر بعين غير صحيحه ، ويسمع بآذن غير سمعيه. قد خرقت الشهوات عقله ، واماتت الدنيا قلبه " (3) .

‏فالعقل الحقيقي هو في القلب ، وكذلك السمع والبصر، ولذلك قال تعالى : {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا } [الحج : 46] .

‏وحتى لا يظن احد آن المقصود بالقلب هو العقل الدماغي - ادعى البعض - فان الله قد قرن القلوب المعنوية بالصدور، فمنع اي اختلاط بين العقل الذي في الدماغ ، والفؤاد الذي في الصدر . فقال سبحانه :

‏{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج : 46] .

‏فإبصار العين سليم ليس فيه عجز أو عمى، ولكن آثاره ‏لا تصل إلى القلب الذي هو مركز الوعي والفهم والحكم ، فالعمى في القلب وحواسه الباطنة ، وليس في العقل وحواسه الطاهرة .

______________________

1. كنز العمال ، خ 3043.

‏2. ‏ بحار الانوار ، ج ٥ ‏ص ٢٠٣ ‏طبعة دار الكتب الإسلامية بطهران .

3. نهج البلاغة ، خطبة 109 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .