المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05



أهداف ثورة المختار  
  
3588   10:39 صباحاً   التاريخ: 11-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص396-397.
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016 6044
التاريخ: 30-3-2016 3623
التاريخ: 30-3-2016 2977
التاريخ: 10-04-2015 3353

الأهداف الاصيلة التي كانت تنشدها الثورة فهي :

1- المساواة بين العرب و الموالي‏ : حقق المختار المساواة بين العرب و الموالي في كافة الحقوق و الواجبات و هدم الحواجز التي أوجدتها الحكومة الأموية لتفضيل العرب على غيرهم و تخصيصهم بالامتيازات و يرى بعض المستشرقين أن مساواة المختار بين العرب و الموالي قد خدمت الإسلام و أتاحت أن ينتشر فيما بعد بين الشعوب غير العربية ؛ و يرى فلهوزن : أن المختار خليق بالمديح لكونه كان أسبق من غيره في إدراك أن الأحوال القائمة آنذاك لا يمكن أن تبقى كما هي فقد كان العنصر العربي هو وحده المتمتع بالحقوق المدنية كاملة في الدولة و لو كان المختار قد حقق هدفه الأصلي لكان منقذ الدولة العربية  و يقول الخرطوبي : إن المختار هو الذي بث روح القوة و الحياة في حزب الموالي فقد رفع شأنهم و أنصفهم و دافع عنهم و بث فيهم آمالا و طموحا و عمل على تحسين أوضاعهم السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و حرص الموالي على هذه الحقوق طوال العصر الأموي و العباسي‏  و من الجدير بالذكر أن الموالي كانوا يشكلون العمود الفقري في حكومة المختار و قد أسند إليهم الوظائف الرفيعة في دولته و ولاهم القيادات العامة في جيشه واثقا بإخلاصهم له .

2- الأخذ بثأر الإمام الحسين:  لم يفجر المختار ثورته الكبرى طمعا بالملك و حبا للرئاسة و السلطان - كما اتهمه بذلك بعض حساده- و إنما كان يبغي الأخذ بثأر الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فكان قلبه يتحرق غيظا و موجدة على الخونة المجرمين من قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) و لما استتب له الأمر نكل بهم و تتبعهم تحت كل حجر و مدر فحصد رؤوسهم القذرة و صادر أموالهم و هدم دورهم و نعترض  ... .

أشاع المختار الرعب و الفزع في نفوس القتلة المجرمين من الذين حاربوا اللّه و رسوله و قتلوا ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و سيد شباب أهل الجنة و قد فر بعضهم إلى عبد الملك بن مروان ليحميه من المختار و قد خاطب شخص من هؤلاء السفاكين فقال له :

أدنو لترحمني و ترتق خلتي‏               و أراك تدفعني فأين المدفع‏

و انهزم عبد الملك بن الحجاج التغلبي و كان ممن شارك في حرب الحسين فلجأ إلى عبد الملك بن مروان فقال له: إني هربت إليك من العراق .

فصاح به عبد الملك قائلا: كذبت ليس لنا هربت و لكن هربت من دم الحسين و خفت على دمك فلجأت إلينا , و ممن ناله الخوف و طارده الرعب اسماء بن خارجة و هو من الذين حاربوا الإمام الحسين فقد قال فيه المختار: لتنزلن من السماء نار دهماء فلتحرقن دار اسماء و نقل كلامه إلى اسماء ففر فزعا و هو يقول: أوقد سجع بي أبو اسحاق هو و اللّه محرق داري و هرب من الكوفة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.