أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-03-2015
3036
التاريخ: 5-4-2016
3540
التاريخ: 5-4-2016
3449
التاريخ: 5-03-2015
3570
|
لمّا شاع استهتار يزيد واقترافه لجميع ألوان المنكر والفساد استدعاه معاوية فأوصاه بالتكتّم في نيل الشهوات ؛ لئلاّ تسقط مكانته الاجتماعية قائلاً : يا بُني ما أقدرك على أنْ تصير إلى حاجتك مِنْ غير تهتّك يذهب بمرؤتك وقدرك ثمّ أنشده :
انصب نهاراً في طلاب العلا واصبر على هجر الحبيب القريب
حتى إذا الليل أتى بالدجا واكتحلت بالغمض عين الرقيبِ
فباشر الليل بما تشتهي فإنّما الليل نهار الأريبِ
كم فاسق تحسبه ناسكاً قد باشر الليل بأمرٍ عجيبِ
و مِن الكتّاب الذين يحملون النزعة الأمويّة في هذا العصر محمّد عزّة دروزة ؛ فقد جهد نفسه ـ مع الأسف ـ على الدفاع عن منكرات الأمويين وتبرير ما أُثر عنهم مِن الظلم والجور والفساد وقد دافع عن معاوية ونزّهه عمّا اقترفه مِن الموبقات التي هي لطخة عارٍ في تاريخ الإنسانية , وقد علّق على هذه البادرة بقوله : نحن ننزّه معاوية صاحب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وكاتب وحيه والذي أثرت عنه مخافةَ الله وتقواه وحرصه عن أنْ يرضى مِن ابنه الشذوذ عن هذه الحدود بل التشجيع بل نستبعد هذا عن يزيد , وهذا ممّا يدعو إلى السّخرية والتفكّه ؛ فقد تنكّر دروزة للواضحات التي لا يشكّ فيها أي إنسان يملك عقله واختياره وقديماً قد قيل :
وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليلِ
إنّ ما أُثر عن معاوية مِن الأحداث الجِسام كقتله حِجْر بن عَدِيّ ورشيد الهجري وعمرو بن الحمق الخزاعي ونظرائهم مِن المؤمنين وسبّه للعترة الطاهرة ونكايته بالأُمّة بفرض يزيد خليفة عليها وغير ذلك مِن الجرائم , وهي ممّا تدلّ على تشويه إسلامه وانحرافه عن الطريق القويم ولكنّ دروزة وأمثاله لا ينظرون إلى الواقع إلاّ بمنظار أسود فراحوا يقدّسون الأمويين الذين أثبتوا بتصرفاتهم السّياسية والإدارية أنّهم خصوم الإسلام وأعداؤه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|