أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
3574
التاريخ: 5-4-2016
2808
التاريخ: 6-4-2016
2959
التاريخ: 7-4-2016
3337
|
قال الطبرسي في ذكر الدلالة على إمامته وأنه المنصوص عليه بالإمامة من جهة أبيه عليه السلام .. لنا في ذلك طرق
أحدها:
أن نقول : قد ثبت وجوب الإمامة في كلّ زمان من جهة العقل ، وأنّ الإمام لا بدّ أن يكون معصوماً، منصوصاً عليه ، وعلمنا أنّ الحقَ لا يخرج عن اُمّة محمّد (صلّى الله عليه وآله) .
فإذا ثبت ذلك سبرنا أقوال الاُمّة بعد وفاة أمير المؤمنين عليه السلام
فقائل يقول : لا إمام . وقوله باطل بما ثبت من وجوب الإمامة .
وقائل يقول : بإمامة من ليس بمعصوم . وقوله باطل بما ثبت من وجوب العصمة .
وقائل يقول : بإمامة الحسن (عليه السلام) ويقول : بعصمته ، فيجب القضاء بصحّة قوله ، وإلاّ أدّى إلى خروج الحقّ عن أقوال الأمّة .
وثانيها:
أن نستدلّ بتواتر الشيعة ونقلها خلفاً عن سلف : أنّ أمير المؤمنين عليّاً (عليه السلام ) نصّ على ابنه الحسن (عليه السلام ) بحضرة شيعته واستخلفه عليهم بصريح القول ، ولا فرق بين من ادّعى عليهم الكذب فيما تواترت به ، وبين من ادّعى على الاُمّة الكذب فيما تواترت به من معجزات النبيّ (صلّى اللهّ عليه وآله)، أو ادّعى على الشيعة الكذب فيما تواتروا به من النص على أمير المؤمنين (عليه السلام) وكلّ سؤال، يسأل على هذا فمذكور في كتب الكلام .
وثالثها :
أنّه قد اشتهر في الناس وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) إليه خاصّة من بين ولده وأهل بيته ، والوصيّة من الإمام توجب الاستخلاف للموصى إليه على ما جرت به عادة الأنبياء والأئمّة في أوصيائهم ،لا سيّما والوصيّة علم عند آل محمد (صلوات الله عليهم) كافّة إذا انفرد بها واحدٌ بعينه على استخلافه ، وإشارة إلى إمامته ، وتنبيهٌ على فرض طاعته ، وإجماعُ آل محمّد (صلوات الله عليهم) حجّة.
ورابعها :
ما رواه محمّد بن يعقوب الكلينيّ وهو من أجلّ رواة الشيعة وثقاتها عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن اُذينة، عن أبان ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : شهدت أمير المؤمنين (عليه السلام) حين أوصى إلى ابنه الحسن (عليه السلام) وأشهد على وصيته الحسين (عليه السلام) ومحمّداً وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ، ثمّ دفع إليه الكتاب والسلاح وقال له : يا بنيّ ، أمرني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن اُوصي إليك وأدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إِليّ ودفع إليّ كتبه وسلاحه ، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين.
ثمّ أقبل على ابنه الحسين (عليه السلام) فقال : وأمرك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن تدفعها إلى أبنك هذا ثمّ أخذ بيد عليّ بن الحسين وقال : وأمرك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن تدفعها إلى ابنك محمّد ابن عليّ ، واقرأه من رسول الله ومنّي السلام .
وعنه ، عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن عليّ عليهما السلام مثل ذلك سواء.
وعنه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير، عن عبدالصمد بن بشير، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال :«إن أمير المؤمنين (عليه السلام) لمّا حضرته الوفاة قال لابنه الحسن : اُدن منّي حتّى أسر إليك ما أسر إليّ رسول اللهّ (صلّى الله عليه وآله) وأئتمنك على ما ائتمنني عليه ففعل.
وبإسناده رفعه إلى شهر بن حوشب : أنّ عليّاً (عليه السلام) لمّا سار إلى الكوفة استودع اُمّ سلمة رضي الله عنها كتبه والوصيّة، فلمّا رجع الحسن (عليه السلام) دفعتها إليه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|