أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-6-2022
1771
التاريخ: 6-4-2016
3402
التاريخ: 6-03-2015
3776
التاريخ: 6-03-2015
3357
|
ان الانسان كلما ازداد معرفة بالله ازداد إيمانا به وحبا له وانقيادا لأوامره وطاعته وسعيا في جميع الوسائل التي تقربه إليه والامام الحسن قد تغذى بلباب المعرفة وبجوهر الايمان وبواقع الدين وانطبعت مثله في دخائل نفسه واعماق ذاته فكان من اشد الناس إيمانا ومن اكثرهم اخلاصا وطاعة لله وقد حدث الرواة عن مدى طاعته فقالوا : إنه لم ير في وقت من الاوقات إلا وهو يلهج بذكر الله وانه اذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم فسأل الله الجنة وتعوذ من النار واذا ذكر الموت وما يعقبه من البعث والنشور بكى بكاء الخائفين والمنيبين واذا ذكر العرض على الله شهق شهقة يغشى عليه منها وكان من اشد المعتبرين بالموت فاذا حضر جنازة ظهرت عليه السكينة أياما واذا مات فى جواره ميت سمع منه النحيب والبكاء كما يسمع من دار الميت ودلت هذه الامور على عظيم طاعته وخوفه من الله .
كان الامام اذا اراد الوضوء تغير حاله وداخله خوف عميق حتى يصفر لونه وترتعد فرائصه وسئل عن سر ذلك فقال : حق على من وقف بين يدي رب العرش أن ترتعد فرائصه ويصفر لونه ؛ واذا فرغ من الوضوء وأراد الدخول الى المسجد رفع صوته قائلا : إلهي : ضيفك ببابك يا محسن قد أتاك المسيء فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم ؛ واذا اقبل على صلاته بدا عليه الخضوع والخشوع وظهر عليه الخوف حتى ترتعد جميع فرائصه واعضائه واذا فرغ من صلاة الفجر لا يتكلم الا بذكر الله حتى تطلع الشمس ؛ ومن مظاهر عبادته وعظيم اخلاصه وطاعته لله تعالى انه حج بيت الله الحرام خمسا وعشرين حجة ماشيا على قدميه وكانت النجائب تقاد بين يديه وسئل عن كثرة حجه ماشيا فأجاب : اني استحي من ربي أن لا امضي الى بيته ماشيا على قدمي .
كان الامام يتلو الذكر الحكيم تلاوة امعان وتدبر فلا يمر بآية تشتمل على نداء المؤمنين إلا قال : لبيك ؛ اللهم لبيك وكان يقرأ في كل ليلة سورة الكهف ؛ وقدم الامام في سبيل مرضاة الله كل غال ونفيس فقد خرج عن جميع ما يملك مرتين وشاطر الله أمواله ثلاث مرات حتى أعطى نعلا وامسك اخرى .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|