أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2022
![]()
التاريخ: 6-03-2015
![]()
التاريخ: 6-03-2015
![]()
التاريخ: 7-4-2016
![]() |
إنّ التواضع دليل على كمال النفس وسموّها وشرفها ، والتواضع لا يزيد العبد إلّا رفعة وعظمة ، وقد حذا الإمام الحسن ( عليه السّلام ) حذو جدّه وأبيه في أخلاقه الكريمة ، وقد أثبت التاريخ بوادر كثيرة تشير إلى سموّ الإمام في هذا الخلق الرفيع ، نشير إلى شيء منها :
أ - اجتاز الإمام على جماعة من الفقراء قد وضعوا على الأرض كسيرات وهم قعود يلتقطونها ويأكلونها ، فقالوا له : هلمّ يا بن بنت رسول اللّه إلى الغذاء ، فنزل ( عليه السّلام ) وقال : « إنّ اللّه لا يحبّ المستكبرين » ، وجعل يأكل معهم حتى اكتفوا والزاد على حاله ببركته ، ثم دعاهم إلى ضيافته وأطعمهم وكساهم[1].
ب - ومرّ ( عليه السّلام ) على صبيان يتناولون الطعام ، فدعوه لمشاركتهم فأجابهم إلى ذلك ، ثم حملهم إلى منزله فمنحهم برّه ومعروفه ، وقال : « اليد لهم لأنّهم لم يجدوا غير ما أطعموني ، ونحن نجد ما أعطيناهم »[2].
ورفض الإمام جميع ملاذّ الحياة ومباهجها متّجها إلى الدار الآخرة التي أعدّها اللّه للمتّقين من عباده ، فمن أهمّ مظاهر زهده : زهده في الملك طلبا لمرضاة اللّه ، ويتجلّى ذلك إذا لاحظنا مدى حرص معاوية على الملك واستعماله لكلّ الأساليب اللاأخلاقية للوصول إلى السلطة ، بينما نجد الإمام الحسن ( عليه السّلام ) يتنازل عن الملك حينما لا يراه يحقّق شيئا سوى إراقة دماء المسلمين .
ومن جملة مظاهر زهده أيضا : ما حدّث به مدرك بن زياد أنّه قال : كنّا في حيطان ابن عباس ، فجاء ابن عبّاس وحسن وحسين فطافوا في تلك البساتين ثم جلسوا على ضفاف بعض السواقي ، فقال الحسن : يا مدرك ! هل عندك غذاء ؟ فقلت له : نعم ، ثم انطلقت فجئته بخبز وشيء من الملح مع طاقتين من بقل ، فأكل منه ، وقال : يا مدرك ! ما أطيب هذا ؟ ، وجيء بعد ذلك بالطعام وكان في منتهى الحسن ، فالتفت ( عليه السّلام ) إلى مدرك وأمره بأن يجمع الغلمان ويقدّم لهم الطعام ، فدعاهم مدرك فأكلوا منه ولم يأكل الإمام منه شيئا ، فقال له مدرك : لما ذا لا تأكل منه ؟ فقال ( عليه السّلام ) : « إنّ ذاك الطعام أحبّ عندي »[3].
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|