أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014
1688
التاريخ: 22-04-2015
1766
التاريخ: 6-11-2014
2599
التاريخ: 22-7-2016
1791
|
كان القدماء يعرفون القدر اليسير عن حياة النحل، أمّا اليوم ونتيجة لدراسات العلماء الواسعة فقد تبيّن أن للنحل حياة منظمة جدّاً ويتخللها: تقسيم أعمال، توزيع مسؤوليات وبرنامج عمل دقيق جدّاً.
ومدينة النحل: أكثر المدن نظافة، وأكثرها نظاماً، كلّها عمل .. إنّها مدينة على خلاف كل مدن البشر، فليس فيها بطالة ولا فقر، والكل يعيش حياة تمدن جميل... وكل أفراد المدينة يخضعون لقوانينها ولا ترى مخالفاً للضوابط القانونية ولا مقصراً في عمله إِلاّ ما ندر، وإِذا ما حدث ذلك كأن تذهب إِحدى النحلات إِلى وردة كريهة الرائحة وتمتص رحيقها، فإِنّها ستخضع للتفتيش عند أعتاب المدينة ثمّ تحاكم في محكمة صحراوية، والإِعدام بالموت هو المعروف عن ارتكاب مثل هذه الأخطاء!
يقول (مترلينك) عالم البيئة البلجيكي الذي أجرى العديد من الدراسات حول حياة النحل والنظام العجيب الذي يحكم مدنها: إِنّ ملكة النحل (أو على الأصح أُمُّ الخلية) لا تعيش في مدينتها، كما نتصور من سلطتها وإِصدارها الأوامر، بل هي كسائر أفراد هذه المدينة في إِطاعتها للقواعد والأنظمة الكلية السائدة إِنّنا لا نعلم كيف وضعت هذه القوانين والأنظمة، وننتظر أن نفهم هذا الأمر يوماً ما، ونعرف واضع هذه المقررات، إِلاّ أنّنا نسميه مؤقتاً (روح الخلية)!!
إِنّ الملكة تطيع روح الخلية شأنها شأن بقية الأفراد.
إِنّنا لا نعلم أين توجد روح هذه الخلية؟ وفي أي فرد من سكنة مدينة النحل قد حلّت؟
إِلاّ أنّنا نعلم أن روح الخلية ليست شبيهة بغريزة الطيور، ونعلم أيضاً أنّ روح الخلية ليست عادة وإِرادة عمياء تحكم عنصر ونوع النحل، إِنّ روح الخلية تقوم بتحديد وظيفة كل فرد من أفراد الخلية وفق استعداده، وتوجه كل واحد منها نحو عمل معين.
إِنّ روح الخلية تأمر النحل المهندس والبناء والعامل ببناء البيوت، وهي التي تأمر سكنة المدينة جميعاً بالهجرة منها في يوم معين وساعة معينة، وتتجه نحو حوادث ومشاق غير معلومة من أجل تحصيل مسكن ومأوى جديد!
إِنّنا لا نستطيع أن نفهم في أي مجمع شورى قد طرحت قوانين مدينة النحل التي وضعتها روح الخلية واتخذ قرارها بتنفيذها، مَنْ يصدر الأمر بالحركة في اليوم المعين؟
نعم، إِنّ في الخلية مقدمات هجرة من أجل إِطاعة الإِله الذي بيده مصير النحل (1).
إِنّ العالم المذكور قد واجه الإِبهام في فهم هذه المسألة، لما علقت في ذهنه من ترسبات الفكر المادي!
ولكننا نفهم بيسر من أين جاءت تلك القوانين والبرامج؟ ومَنْ الآمر بها؟ وذلك من خلال الإِستهداء بنور القرآن.
ما أجمل ما عبّر عنه القرآن حين قوله: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} [النحل: 68] .
أو هل ثمة تعبير أوسع وأشمل وأنطق من هذا؟!
لم نذكر فيما قلناه عن النحل إِلاّ النزر اليسير لأنّ منهج التّفسير لا يسمع لذا بمواصلة هذا الموضوع (2).
ونظن كفاية هذا القدر للمتفكر السائر نحو معرفة عظمة اللّه: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 11]
_________________________
1.تلخيص من كتاب (النحل) تأليف مترلينك.
2.اعتمدنا في بحثنا عن النحل وخواص العسل على جملة كتب منها : اول جامعة واخر نبي ,والنحل ,تأليف مترليتك ,وعجائب عالم الحيوانات .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|