أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2015
3525
التاريخ: 20-10-2015
5229
التاريخ: 2-4-2016
3750
التاريخ: 11-04-2015
8819
|
حكم الإمام القصار فإنها تمثل الابداع و تطور الفكر و اصالة الرأي و تحكي خلاصة التجارب التي ظفر بها الإمام في حياته و هي لا تقتصر على جانب خاص من جوانب الحياة و إنما كانت شاملة لجميع مناحيها لقد نظر الإمام الحكيم بعمق و شمول إلى جميع شؤون الانسان فوضع الحلول الحاسمة لجميع قضاياه و شؤونه و في ما يلي بعض ما أثر عنه من غرر الحكم و الآداب :
قال (عليه السلام): من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا .
ما أروع هذه الكلمة فقد حكت واقع الاحرار الذين هانت عليهم الدنيا في سبيل كرامتهم و عزتهم فلم يخضعوا للذل و الهوان و كان على رأسهم أبو الأحرار و سيد الشهداء الذي كرمت عليه نفسه فاستهان بالدنيا فلم يصانع الظالمين و لم يخضع لجبروتهم و حمل راية الكرامة الانسانية حتى استشهد و هو مرفوع الرأس موفور الكرامة.
قال (عليه السلام): الخير كله في صيانة الانسان نفسه .
إن الخير بجميع رحابه و مفاهيمه في صيانة الانسان لنفسه من المعاصي و الذنوب و الآثام التي تهبط به إلى واد سحيق ليس له قرار.
قال (عليه السلام): ما أحب المؤمن معافى في الدنيا و في نفسه و ماله و لا يصاب بشيء من المصائب إن ما يصاب به المؤمن في هذه الدنيا من الخطوب و النكبات يكون كفارة لما اقترفه من الذنوب كما يكون زيادة في حسناته و من الطبيعي أن يحرم من ذلك إذا لم يصب بمصائب الدنيا.
قال (عليه السلام): ضل من ليس له حليم يرشده و ذل من ليس له سفيه يعضده .
إن الانسان إذا لم يكن له حليم يرشده في مهمات أموره و معضلات شئونه تعثر في خطاه و انساب في متاهات سحيقة من مجاهل هذه الحياة كما أنه إذا لم يكن له سفيه يعضده و يذب عنه فقد تعرض للذل و الهوان.
قال (عليه السلام): ويل لمن غلبت آحاده اعشاره و سأل هشام بن سالم الإمام الصادق (عليه السلام) عن معنى هذا الحديث فقال: أ ما سمعت اللّه عز و جل يقول: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} [الأنعام: 160] ؛ فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشرا و السيئة الواحدة إذا عملها كتبت له واحدة فنعوذ باللّه ممن يرتكب في يوم واحد عشر سيئات و لا تكون له حسنة واحدة فتغلب حسناته سيئاته .
قال (عليه السلام): اللئيم يأكل ماله الاعداء و الذي خبث لا يخرج إلا نكدا .
إن اللئيم هو الذي يضن بما له فلا يسعف به فقيرا و لا يعين به مسكينا فإن اللّه تعالى يحرمه منه و يسلط عليه اعداءه فينعمون بأمواله و هو قد تحمل اوزارها .
قال (عليه السلام): إن الجسد إذا لم يمرض يأشر و لا خير في جسد يأشر .
إن الانسان إذا كان في جميع فترات حياته يتمتع بصحة جيدة و لم تلسعه الأمراض فإنه من الطبيعي يكون في بطر و كفران للنعمة و لا خير في جسد يكون كذلك.
قال (عليه السلام): عليكم بأداء الامانة فو الذي بعث محمدا بالحق نبيا لو أن قاتل أبي الحسين بن علي ائتمنني على السيف الذي قتله به لأديته إليه .
إن أداء الأمانة من أبرز الصفات التي الزم بها الإسلام و اعتبرها عنصرا مهما في خلق الانسان المسلم فمن يخن أمانته ليس من الاسلام في شيء.
قال (عليه السلام): أفضل الأعمال عند اللّه ما عمل بالسنة .
إن من يعمل بالسنة فقد طبق الإسلام على واقع حياته و منهج سلوكه و من الطبيعي أن ذلك من أفضل الأعمال و أحبها للّه.
قال (عليه السلام): لقد استرقك بالود من سبقك بالشكر .
إن من سبق بالشكر على الاحسان الذي أسدي إليه فقد استرق قلب المحسن إليه بالولاء و الود.
قال (عليه السلام): لا يكون الصديق صديقا حتى يقطع لأخيه المؤمن قطعة من دينه يرقعها بالاستغفار .
إن الصداقة الخالصة في الإسلام هي التي تقوم على المحبة و الأخوة في اللّه و من مستلزماتها أن يقوم الصديق بالاستغفار لصديقه.
قال (عليه السلام): ضمنت على ربي أنه لا يسأل أحد من غير حاجة إلا اضطرته المسألة يوما إلى أن يسأل من حاجة .
إن السؤال من غير حاجة دليل على ضعف النفس و فقرها و إن اللّه تعالى ليبلى هذا السائل بالبؤس و الفقر فيضطر إلى السؤال.
قال (عليه السلام): إياك و ما تعتذر منه. .
لقد حذر الإمام (عليه السلام) من اقتراف أي عمل يوجب الاعتذار منه و من الطبيعي أن ذلك سمت للعمل القبيح.
قال (عليه السلام) إن اللّه جل جلاله يقول: و عزتي و عظمتي و جمالي و بهائي و علوي و ارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه إلا جعلت همه في آخرته و غناه في قلبه و كففت عنه ضيعته و ضمنت السماوات و الأرض رزقه و أتته الدنيا و هي راغمة. .
إن اللّه تعالى يحب العبد المؤمن الذي يؤثر طاعته على كل شيء و لا ينقاد لهواه و رغباته النفسية و أنه تعالى ليمنحه ألطافه و نعمه في الدنيا و الآخرة.
قال (عليه السلام): رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا يأكل و يشرب و هو لا يدري لعله قد سبقت له من اللّه سخطة يصلى بها نار جهنم .
لقد حذر الإمام (عليه السلام) من الغرور و اللهو و عدم المبالاة في معاصي اللّه و هو لا يأمن من أن اللّه تعالى قد سخط عليه و كتبه من أهل النار و هي الحياة الدائمة الشقية.
قال (عليه السلام): سبحان من جعل الاعتراف بالنعمة له حمدا سبحان من جعل الاعتراف بالعجز عن الشكر شكرا .
إن الاعتراف بنعم اللّه تعالى و الطافه هو حقيقة الحمد له تعالى كما أن الاعتراف بالعجز عن شكره هو واقع الشكر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|