أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-04-2015
3426
التاريخ: 11-04-2015
3960
التاريخ: 2-4-2016
3131
التاريخ: 2-4-2016
3559
|
نهى الإمام (عليه السلام) عن رد السائل و حرمانه من العطاء و ذلك لما له من المضاعفات السيئة التي منها زوال النعمة و فجأة النقمة فقد روى سعيد بن المسيب قال: حضرت عند علي بن الحسين يوما حتى صلى الغداة فإذا سائل على الباب فقال (عليه السلام) : أعطوا السائل و لا تردوا السائل ؛ و أكد الإمام (عليه السلام) على ضرورة ذلك في كثير من أحاديثه فقد روى أبو حمزة الثمالي قال: صليت مع علي بن الحسين الفجر بالمدينة يوم جمعة فلما فرغ من صلاته نهض إلى منزله و أنا معه فدعا مولاة له تسمى سكينة فقال لها: لا يعبر على بابي سائل إلا أطعمتموه فإن اليوم يوم جمعة فقال له أبو حمزة: ليس كل من يسأل مستحقا فقال (عليه السلام) : أخاف أن يكون بعض من يسألنا مستحقا فلا نطعمه و نرده فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب و آله أطعموهم أطعموهم إن يعقوب كان يذبح كل يوم كبشا فيتصدق منه و يأكل منه هو و عياله و إن سائلا مؤمنا صواما مستحقا له عند الله منزلة اجتاز على باب يعقوب يوم جمعة عند أوان فطاره فجعل يهتف على بابه: أطعموا السائل الغريب الجائع من فضل طعامكم و هم يسمعونه قد جهلوا حقه و لم يصدقوا قوله: فلما يئس منهم و غشيه الليل مضى على وجهه و بات طاويا يشكو جوعه إلى الله و بات يعقوب و آل يعقوب شباعا بطانا و عندهم فضلة من طعامهم فأوحى الله إلى يعقوب في صبيحة تلك الليلة لقد أذللت عبدي ذلة استجررت بها غضبي و استوجبت بها أدبي و نزول عقوبتي و بلواي عليك و على ولدك يا يعقوب أحب أنبيائي إلي و أكرمهم علي من رحم مساكين عبادي و قربهم إليه و أطعمهم و كان له مأوى و ملجأ يا يعقوب أ ما رحمت عبدي المجتهد في عبادته القانع بالسر من ظاهر الدنيا أما و عزتي لأنزلن بك بلواي و لأجعلنك و ولدك غرضا للمصائب.
فقال أبو حمزة: جعلت فداك متى رأى يوسف الرؤيا؟ قال (عليه السلام) في تلك الليلة التي بات فيها يعقوب و آله شباعا و بات السائل الفقير طاويا جائعا .
إن حرمان الفقير المحتاج و عدم إسعافه مما يوجب زوال النعمة و حلول غضب الله و قد تواترت الأخبار عن أئمة الهدى بذلك فلا ينبغي لمن أحب بقاء نعمة الله عليه أن يرد سائلا أو يحرم بائسا و فقيرا مما هو وديعة في يده.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|