أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-11-2017
3447
التاريخ: 10-04-2015
3644
التاريخ: 15-04-2015
3999
التاريخ: 15-04-2015
7032
|
الإمامة في إطارها الفكري حسب العقيدة الشيعية فإنها لم تتبلور في عصر الإمام زين العابدين (عليه السلام) فلم يك يفهمها أو يدين بها إلا أقل القليل من خواص الشيعة من الذين صهرت نفوسهم تعاليم الإسلام و قيمه يقول الحسين بن عبد الوهاب: و صارت الإمامة مكتومة مستورة إلا ممن اتبعه من المؤمنين .
لقد احاطت بالإمام مجموعة من العوامل الرهيبة دعته ألا يتمكن من إظهار المعطيات الضخمة للإمامة و بيان الحق أصولا و فروعا إلا لطائفة قليلة من خواصه و شيعته و ذكر الكشي في ترجمة سعيد بن المسيب أن الفضل ابن شاذان قال: لم يكن في زمان علي بن الحسين (عليه السلام) في أول أمره إلا خمسة انفس : سعيد بن جبير و سعيد بن المسيب و محمد بن جبير بن مطعم و يحيى بن أمّ الطويل و أبو خالد الكابلي فهؤلاء كانوا يعرفون الإمامة و يدينون بها دون غيرهم .
لقد اعتزل الإمام عن الناس فترة من الزمن كما اعتزل جده الإمام أمير المؤمنين أيام الخلفاء و صار جليس بيته و قد ضرب الإمام زين العابدين لنفسه بيتا من الشعر خارج المدينة مشتغلا بالعبادة و نشر العلم و قد حقن بذلك دمه و دماء البقية الباقية من أهل البيت و أنقذهم من شر ذلك الحكم الأسود الذي امتحن به المسلمون امتحانا عسيرا.
و على أي حال فإن المجتمع الإسلامي لم يع الأهداف المشرقة التي تنشدها الإمامة كما لم يع الصفات الرفيعة التي يجب أن تتوفر في الإمام من العصمة و وفور العلم و الدراية التامة بما تحتاج إليها الأمة في مجالاتها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و يعود السبب في ذلك إلى اضطهاد الشيعة رسميا و تصفيتهم جسديا و اخلاد الكثير منهم في ظلمات السجون و حجبهم عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) و ذلك من قبل الدولة الأموية العفنة التي ما تركت لونا من ألوان الظلم و الجور إلا صبته على المسلمين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|