المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



نشأة الخطّ العربي  
  
5812   03:12 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص204-206 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /

ليس في آثار العرب بالحجاز ما يدلّ على معرفتهم بالكتابة إلاّ قبَيل الإسلام ؛ والسبب في ذلك أنَّ العرب كان قد غلبَ على طباعهم البداوة ، فكانوا في تِرحالٍ وارتحال ، أو حروب وغارات ، وكانت تَصرِفهم عن التفكّر في شؤون الصناعات ، والكتابة من الصناعات الحَضرية .

لكن بعض العرب ممّن رحلوا إلى الشام والعراق في تجارة أو سفارة ، جعلوا يتخلَّقون بأخلاق تلكمُ الأُمم المتحضّرة ، فاقتبسوا منهم الكتابة والخطّ على سبيل الاستعارة ، فعادوا وبعضهم يكتب بالخطّ النبَطي أو الخطّ السرياني ، وظلّ الخطّان معروفَين عند العرب إلى ما بعد الفتح الإسلامي .

وقد تخلّف عن الخطّ النبطي الخطّ النسْخي ـ وهو المعروف اليوم ـ وتخلَّف عن الخطّ السرياني الخطّ الكوفي ، وكان يسمّى الخطّ الحِيري ، نسبة إلى الحيرة ـ مدينة عربية قديمة بجوار الكوفة اليوم ـ ؛ لأنَّ هذا التحوّل حصل فيها ، ثمَّ بعد بناء الكوفة وانتقال الحضارة العربية إليها تحوَّل اسم هذا الخطّ إلى الخطِّ الكوفي ، وظلَّ هذا الخطّ هو المعروف والمتداول بين العرب في فترة طويلة .

والخطّ النبطي ـ المتحوّل إلى الخطّ النسخي ـ تعلَّمَته العرب من حوران ، أثناء تجارتهم إلى الشام ، أمّا الخطّ الحيري أو الكوفي ، فقد تعلَّموه من العراق ، فكانوا يستخدمون القلَمين جميعاً : الأوَّل في المراسلات والكتابات الاعتيادية ، والثاني للكتابات ذوات الشأن : كالقرآن ، والحديث .

ودليلاً على تخلّف الخطّ الكوفي عن السريانية : أنَّهم كتبوا في القرآن ( الكتب ) بدل ( الكتاب ) ، و ( الرحمن ) بدل ( الرحمان ) ، وتلك قاعدة مطَّردة في الخطّ السرياني ، يحذفون الألفات الممدودة في أثناء الكلمة .

جاء الإسلام والخطّ غير معروف عند العرب الحجازّيين ، فلم يكن يعرف الكتابة إلاّ بضعة عشر رجلاً ، واستخدمهم النبي ( صلّى الله عليه وآله ) لكتابة الوحي ، لكنَّه جَعل يُحرِّض المسلمين على تعلّم الخطّ حتّى نَمَوا وكثُروا .

لكن بقي الخطّان ـ النسخ والكوفي ـ هما المعروفين بين المسلمين ، يعملون في تطويرهما وتحسينهما ، حتّى نبغ ابن مُقلة في مفتتح القرن الرابع الهجري ، وأدخلَ في خطّ النسْخ تحسينات فائقة ، وهكذا بلغ الخطّ النسخيّ العربيّ ذروَته في الكمال على نحو ما هو عليه الآن .

وظلّ الخطّ الكوفي ـ على عكس ازدهار الخطّ النسخيّ وتقدّمه ـ يتدهور إلى أن هُجِر تماماً ، وكُتبت المصاحف بعدئذٍ بالخطّ النسخيّ الجميل ، وقد كانت

تُكتب بالخطّ الكوفي نحو قرْنَين أو أكثر (1) .

_______________________

(1) راجع : دائرة معارف القرن العشرين لفريد وجدي : ج3 ، ص621 ، وتاريخ التمدّن الإسلامي لجرجي زيدان : ج3 ، ص58 ـ 60 ، والمقدّمة لابن خلدون : ص417 ـ 421 ، وأصل الخطّ العربي لخليل يحيى نامي : المجلّد الثالث ، والخطّ العربيّ الإسلامي ، لتركي عطية ص 22 ، وانتشار الخطّ العربي لعبد الفتاح عبادة : ص13 ـ 15 ، ومصوُّر الخطّ العربي لناجي المصرف : ص338 ، وتاريخ الخطّ العربي لمحمّد طاهر الكردي : ص 54 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .