أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-3-2016
3157
التاريخ: 8-04-2015
7713
التاريخ: 17-3-2016
3891
التاريخ: 18-10-2015
3724
|
أي صبر كان صبر أبي عبد اللّه؟!! كيف استطاع أن يتحمل هذه الكوارث انه صبر تعجز عنه الكائنات وتميد من هوله الجبال وكان من افجع وأقسى ما نكب به رزيته بولده عبد اللّه الرضيع فقد كان كالبدر في بهائه فأخذه وجعل يوسعه تقبيلا ويودعه الوداع الأخير وقد رآه مغمى عليه وقد غارت عيناه وذبلت شفتاه من شدة الظمأ فحمله إلى القوم ليستدر عواطفهم لعلهم يسقوه جرعة من الماء وعرضه عليهم وهو يظلل له بردائه من حرارة الشمس وطلب منهم أن يسعفوه بقليل من الماء فلم ترق قلوب اولئك الممسوخين وانبرى الباغي اللئيم حرملة ابن كاهل فسدد له سهما وجعل يضحك ضحكة الدناة وهو يقول مفتخرا أمام اللئام من أصحابه : خذ هذا فاسقه ؛ واخترق السهم رقبة الطفل ولما أحس بحرارة السهم أخرج يديه من القماط وجعل يرفرف على صدر أبيه كالطير المذبوح وانحنى الطفل رافعا رأسه الى السماء فمات على ذراع أبيه , إنه منظر تتصدع من هوله القلوب وتلجم الالسن , ورفع الامام يديه وكانتا مملوءتين من ذلك الدم الطاهر فرمى به نحو السماء فلم تسقط منه قطرة واحدة الى الارض حسبما يقول الامام الباقر (عليه السلام) وأخذ يناجي ربه قائلا : هون ما نزل بي أنه بعين اللّه تعالى ؛ اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل الهي إن كنت حبست عنا النصر فاجعله لما هو خير منه وانتقم لنا من الظالمين واجعل ما حل بنا في العاجل ذخيرة في الآجل اللهم : أنت الشاهد على قوم قتلوا أشبه الناس برسولك محمد (صلى الله عليه واله).
ونزل الامام عن جواده وحفر لطفله بجفن سيفه حفرة ودفنه مرملا بدمائه الزكية وقيل انه القاه مع القتلى من أهل بيته لك اللّه يا أبا عبد اللّه على هذه الكوارث التي لم يمتحن ببعضها أي نبي من أنبياء اللّه ولم تجر على أي مصلح في الارض.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|