المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17826 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تشققات ثمار الطماطم (العيوب الفسيولوجية التي تصيب الطماطم)
2024-12-01
الكفن
2024-12-01
كوم العقارب القريب من (أهناسيا المدينة)
2024-12-01
آثار رعمسيس في الكرنك
2024-12-01
آثار رعمسيس في الكاب
2024-12-01
يابان ما بعد الحرب 1945- 1952
2024-12-01

Lexical stress
2024-05-04
علة امر المسلمين بالإحرام
4-8-2016
Thermionic Emission
6-9-2016
العاقلة
26-9-2016
العوامل المؤثرة في التجارة الدولية - التكتلات الاقتصادية والارتباطات السياسية
2023-02-04
سر التمثيل بالبعوضة
2023-07-27


كيف الاهتداء إلى معالم القرآن ؟  
  
2244   03:20 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص123-126.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

ما في القرآن آية إلاّ ولها ظهْرٌ وبطنٌ ، وربّما بطون (2) ، هي حقائقها الراهنة ، السارية الجارية مع مختلف الأحوال ومتقلّبات الأزمان ، يعرفها الراسخون في العلم ، الذين ثبَتوا على الطريقة ، فسقاهم ربُّهم شراباً غَدَقاً (3) .

وخير وسيلة لفتح مغالق القرآن هو : اللجوء إلى أبواب رحمة الله ومنابع فَيضه القُدسي ، أهل بيت الوحي ، الذين هم أدرى بما في البيت ؛ فإنّ بيدهم مقاليد هذه المغالق ومفاتيح هذه الأبواب .

فإنّهم عِدل القرآن وأحد الثقلَين ، الذين أوصى بهما الرسول الكريم ( صلّى الله عليه وآله ) ، وفي كلماتهم الكثير من الإرشادات إلى معالم القرآن وفَهْم حقائقه الناصعة ، وممّا لا تجده في كلام غيرهم على الإطلاق .

من ذلك ما ورد بشأن قوله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الرعد: 41] .

وقوله ـ في آية أخرى ـ : {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الأنبياء: 44] .

وهذا تهديد ووعيد بالهلاك والدمار إن لم يرضخوا لناموس الشريعة الغرّاء ، ولكن كيف هذا التهديد ؟ وبمَ كان هذا الوعيد ؟ .

وقد فسّرها جُلّ المفسّرين بغلَبة الإسلام والتضايق على بلاد الكُفر والإلحاد ، قال الثعالبي : إنّا نأتي أرض هؤلاء بالفتح عليك ، فننقصها بما يدخل في دينك من القبائل والبلاد المجاورة لهم ، فما يؤمّنهم أن نمكنّك منهم أيضاً (4) .

وهكذا رجّحه ابن كثير قال : وهو ظهور الإسلام على الشِرك قريةً بعد قرية ، كقوله تعالى : {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى} [الأحقاف: 27] ، وهذا اختيار ابن جرير (5) .

وقد ذهب ابن كثير وغيره ـ حتى سيّد قطب ـ إلى أنّ السورة مكّية ، ولم يذكر أحدٌ استثناء هذه الآية منها ، وسورة الأنبياء مكيّة بلا خلاف ولم يذكروا سنداً لاستثناء الآية منها ، الأمر الذي يلتئم مع هذا الاختيار في معنى الآية .

ثمّ الآية صريحة في نقصان أطراف الأرض ، ولم يُعهَد اختصاص اسم الأرض بمكّة المكرّمة .

نعم ، فتَح هذا المغلاق في وجه الآية ، وفسّرها تفسيراً جليّاً ، ما جاء في كلام الإمام الصادق ( عليه السلام ) فيما رواه ابن بابويه الصدوق ، قال : سئل الصادق ( عليه السلام ) عن هذه الآية ؟ فقال : ( فقْدُ العلماء ) (6) .

وذلك : أنّ الأرض يراد بها المعمورة منها في أكثر الأحيان ، كما في قوله تعالى : {أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ} [المائدة: 33] ، وقد فهِم منه الفقهاء ـ في حدّ المحاربين ـ نفْيَهم من عمارة الأرض ، فلا يدخلوا بلداً ولا يحلّوا دياراً إلاّ أُخرجوا .

وإذا كانت عمارة الأرض هي حصيلة جهود العلماء والاختصاصيّين من أهل العلم ، فعفوك أنّ خرابها بفقْد العلماء وذهاب الخيار من الصلحاء ، فعند ذلك تفسد البلاد وتهلك العباد ، والروايات بهذا المعنى كثيرة عن الأئمة (7) .

وقد تنبّه لذلك بعض الأقدَمين ، فيما روي عن ابن عبّاس : تُخرّب قرية ويكون العمران في ناحية ، والنقصان نقصان أهلها وبركتها ... وقال الشعبي : تنقص الأنفس والثمرات . وفي رواية عن ابن عبّاس أيضاً : خرابها بموت علمائها وفُقهائها وأهل الخير منها . قال مجاهد : هو موت العلماء (8) .

قال تعالى : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ } [الأعراف: 96] .

وقوله تعالى : {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ} [البقرة: 34].

فقد أُشكل على المفسّرين وجه هذا السجود والأمر به ، ولا تجوز العبادة لغير الله ! ومن ثمّ اختلفوا هل أنّه كان بوضع الجِباه على الأرض ، وأنّهم جعلوا آدم قبلةً يسجدون لله تعالى ؟ .

نعم ، ورد الحديث عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه كان لآدم سجود طاعة ، ولله سجود عبادة (9) ، وهو كناية عن قيامهم بمصالح الإنسان عِبر الحياة ، فإنّ قوى الطبيعة بأسرها مسخّرة لهذا الإنسان خاضعة تحت إرادته ... والسجود هو الخضوع التامّ ، قال الشاعر:

ترى الأُكَم فيها سُجّداً للحوافر

أي : التلال مذلّلة لحوافر الخيول (10) .

وهذا نظير قوله تعالى ـ بشأن يوسف وإخوته ـ : {وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا} [يوسف: 100] أي : وقَعوا على الأرض خضوعاً له ـ على وجه ـ .

* * *

وقوله تعالى : {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ } [يوسف: 24].

فلولا الامتناعية دلّت على أنّ الهمّ من يوسف لم يقع . سوى أنّ الذي منعَه وعَصَمه من هَمّ المعصية ماذا كان ؟ فقيل : إنّه رأى  صورة أبيه عاضّاً على إصبعه ، وقيل غير ذلك ـ ممّا يتنافى وعصمة مقام النبوّة ـ .

والصحيح : ما هدانا إليه الأئمّة الراشدون ، أنّه الإيمان الصادق الذي هو منشأ العصمة في أنبياء الله ( عليهم السلام ) ؛ بدليل تعقيبه بقوله : { كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ } إشارة إلى مقام عصمة الأنبياء (11) .

_______________________
(1) المصدر السابق : ص11 ، ح4 .

(2) راجع تفسير البرهان : ج1 ، ص20 .

(3) راجع آية 16 من سورة الجنّ .

(4) تفسير الثعالبي : ج2 ، ص274 .

(5) تفسير ابن كثير : ج2 ، ص520 ـ 521 .

(6) تفسير البرهان : ج2 ، ص302 ، ح5 .

(7) تفسير البرهان : ج2 ، ص301 ـ 302 .

(8) مجمع البيان : ج6 ، ص300 / تفسير ابن كثير : ج2 ، ص520 .

(9) عيون الأخبار : ج1 ، ص263 ، قطعة من ح 22 / بحار الأنوار : ج11 ، ص140 ، ح6 .

(10) بحار الأنوار : ج11 ، ص140 .

(11) راجع تفسير الميزان : ج11 ، ص141 و 181 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .