المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

تعريفات البحث العلمي
23-4-2018
كيفية الطواف
24-12-2019
ما الذي يحدث فعليا بعد خسارة الوزن؟
2024-09-17
عدو العقل و أسَ المحن
5-4-2020
DNA Sequencing
7-3-2021
Globins
15-5-2016


الحسين بن صدّيق الأهدل  
  
2528   12:03 صباحاً   التاريخ: 23-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص894-896
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

هو بدر الدين الحسين بن الصدّيق بن الحسين (نحو 779-855 ه‍) ابن عبد الرحمن بن الأهدل اليمنيّ، ولد في ربيع الثاني من سنة 805 ه‍ (خريف 1402 م) في أبيات حسين (اليمن) و نشأ فيها و في نواحيها. درس الفقه و النحو في بلده على أبي بكر بن قعيص و أبي القاسم بن عمر بن مطير و غيرهما. ثمّ دخل زبيد سنة 868 ه‍ و درس الفقه على عمر الفتى و غيره كما درس الأدب على ابن الزين الشرجيّ. و في سنة 872 ه‍ (1468 م) حجّ و جاور ثمّ زار؛ و سمع في مكّة و المدينة من نفر من علمائهما. و كذلك لقي السخاويّ (ت 902 ه‍) و درس عليه «أشياء من تصانيفه» . و قد تصدّر في موطنه لإقراء القرآن و التدريس. و كانت وفاته في عدن آخر ذي القعدة من سنة 903 ه‍ (آخر أيلول-سبتمبر 1497 م) .

كان بدر الدين بن الأهدل فاضلا بارعا في عدد من العلوم حسن القراءة للقرآن حسن الضبط لها. و كان متصوّفا. و له شعر سهل عليه نفحة دينية و شيء من الضعف في اللغة.

مختارات من شعره:

- قال بدر الدين بن الأهدل في الشكوى مع الثقة باللّه:

أما لهذا الهمّ من منتهى... أما لهذا الحزن من آخر

أما لهذا الضيق من فارجٍ... أما لناب الخطب من كاسر (1)

أما لهذا العسر من دافعٍ... باليسر عن هذا الشجي العاثر (2)

بلى، بلى! مهلا! فكن واثقاً... بالواحد الفرد العلي القادر (3)

- و له وسيلة (قصيدة يتوسّل فيها بالرسول إلى اللّه) منها:

يا رسول اللّه، في جاهك ما... يبلغ القاصد أقصى ما قصد

يا رسول اللّه، ما لي عتد... غير حبّيك، و يا نعم العتد (4)

يا رسول اللّه، قوّم أودي... فلكم قوّمت بالدين أود (5)

يا رسول اللّه، هل من نفحةٍ... منك تأتي و من الفرد الصمد (6)

من ليوم الجمع إلاّ أحمد... يوم لا والد يغني أو ولد (7)

يا مليح الوجه يا خير الورى... أنت بعد اللّه نعم المعتمد

ربّ، جنّبنا بجاه المصطفى... كلّ كدّ و بلاء و نكد (8)

_______________________

1) الناب: سن في جانب الفم قبل الاضراس، كناية عن الشدة و الافتراس. الخطب: المصيبة. أما لناب الخطب من كاسر: هل هنالك من يستطيع دفع المصائب؟

2) الشجي: الحزين. العاثر: الذي يقع في أثناء سيره، قليل الحظ.

3) الواحد الفرد العلي (ترك تشديد الياء للوزن، و هذا ضعف) القادر من أسماء اللّه الحسنى.

4) العتد (في القاموس) الفرس التام الخلقة المعد للجري. و الشاعر يقصد: ما يعده الانسان للاستعانة به و الاعتماد عليه.

5) الأود: الاعوجاج، العجز عن حمل الاشياء. بالدين: بالإسلام.

6) الفرد، الصمد (الذي يتجه الناس اليه في أمورهم) : من أسماء اللّه الحسنى.

7) يوم الجمع: يوم القيامة. أحمد من أسماء الرسول.

8) جنبنا: أبعد عنا (الشرور) . المصطفى من أسماء الرسول. الكد: التعب. البلاء: المصيبة النكد: سوء الحال.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.