أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2014
1903
التاريخ: 22-3-2016
16383
التاريخ: 16-10-2014
2249
التاريخ: 15-10-2014
4006
|
تعهّد الباري تعالى بحفظ القرآن الكريم بعيدا عن متناول أيدي التحريف والتغيير والتبديل ، فقال جلّ شأنه : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر: 9] .
لذا فإنّ القرآن كان بمنأى عن أن تناله أيدي المغرضين والمتلاعبين بالشريعة والدّين ، إلّا أنّ هؤلاء وجدوا ضالّتهم- كما سبق- بالوضع في السنّة ، وهي شارحة للقرآن وموضّحة له «1» ، وعليه فإنّ الوضع نشأ في التفسير مع نشأته في الحديث لأنّهما كانا أوّل الأمر مزيجا لا يستقل أحدهما عن الآخر «2» .
ونستطيع أن نعرف حجم الوضع في التفسير وخطورته ، من دعوة البعض إلى التوقّف فيه ، من ذلك ما روي عن أحمد بن حنبل أنّه قال : ثلاثة كتب ليس لها اصول : المغازي والملاحم والتفسير «3» .
وما روي أيضا عن الإمام الشافعي من أنّه : لم يثبت عن ابن عباس في التفسير إلّا شبيه بمائة حديث «4» ، مع أنّ ابن عباس ممّن كثرت الرواية عنه .
والروايتان كما يمكن حملهما على ضعف الاسناد في تلك الأحاديث ، كذلك يمكن حملهما على كثرة الوضع في التفسير ، كما استفاد ذلك الذهبي «5» .
وقد حاول الذهبي إضفاء قيمة على التفسير الموضوع من حيث انّه «في كثير من الأحيان نتيجة اجتهاد علمي له قيمته . . . وكثيرا ما يكون صحيحا» ورجع في ذلك إلى أحمد أمين «6» ، إلّا أنّ التفسير الموضوع مهما كانت قيمته فهو يحمل معه صفة الوضع ، وهي الكذب والاختلاق ، سواء كان ذلك في قيمته الأخلاقية وأثره المعنوي ، أو في نسبته الباطلة ومحاولة تمريره على الناس بهذه النسبة ، أو في وضع المعنى ، ومنه الكثير الفاسد ، وفي جميع هذه الأحوال فلا حاجة لكتاب اللّه العزيز إلى توهّم الباطلين ، وقد قال تعالى : {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } [الواقعة : 77 - 79] .
________________________
(1)- الإتقان/ ج 2/ ص 1197 .
(2)- التفسير والمفسّرون/ ج 1/ ص 161 .
(3)- البرهان/ ج 2/ ص 156 .
(4)- الإتقان/ ج 2/ ص 1233 .
(5)- التفسير والمفسّرون/ ج 1/ ص 86 .
(6)- المصدر السابق/ ص 167 ، فجر الاسلام/ ص 251 ، ضحى الاسلام/ ج 2/ ص 143 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|