أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2022
1523
التاريخ: 22-5-2019
2218
التاريخ: 19-6-2019
3493
التاريخ: 3-04-2015
3596
|
لمّا تبيّن للثوار أنه لم يقلع عن سياسته وأنه جاد في سيرته لا يغيّر منها ولا يبدل أحاطوا به وطالبوه بالاستقالة من منصبه فلم يستجب لهم ورأى أن يستنجد بمعاوية ليبعث له قوة عسكرية تحميه من الثوار وقد كتب إليه هذه الرسالة : أمّا بعد فإن أهل المدينة قد كفروا وخلعوا الطاعة ونكثوا البيعة فابعث إليّ من قِبَلك مقاتلة أهل الشام على صعب وذلول , وحمل الكتاب مسور بن مخرمة ولمّا قرأه معاوية قال له مسور : يا معاوية إنّ عثمان مقتول فانظر فيما كتب به إليك ؛ وصارحه معاوية بالواقع وبما انطوت عليه نيّته قائلاً : يا مسور إنّي مصرح أنّ عثمان بدأ فعمل بما يحب الله ورسوله ويرضاه ثمّ غيّر فغيّر الله عليه أفيتهيّأ لي أن أردّ ما غيّر الله عزّ وجلّ , ولم يستجب معاوية له وكان فيما يقول المؤرّخون : يترقّب مصرعه ليتخذ من دمه وسيلة للظفر بالملك والسلطان وقد تنكّر لألطافه وأياديه عليه وعلى اُسرته يقول الدكتور محمد طاهر دروش : وإذا كان هناك وزر في قتل عثمان فوزره على معاوية ودمه في عنقه ومسؤوليته عن ذلك لا تدفع فهو أولى الناس به وأعظم الرجال شأناً في دولته وقد دعاه فيمَن دعا يستشيره في هذا الأمر وهو داهية الدهاة فما نهض إليه برأيه ولا دافع عنه بجنده وكأنه قد استطال حياته فترك الأيّام ترسم بيدها مصيره وتحدد نهايته فإذا جاز لأحد أن يظنّ بعلي أو بطلحة والزبير وغيرهم تقصيراً في حقّ عثمان فمعاوية هو المقصّر وإذا جاز أن يلام أحد غير عثمان فيما جرى فمعاوية هو الملوم , وعلى أيّ حال فإن معاوية لمّا أبطأ عن إجابته بعث عثمان رسالة إلى يزيد بن كرز والي أهل الشام يستحثّهم على القدوم إليه لإنقاذه من الثوار ولمّا انتهى إليهم كتابه نفروا إلى إجابته تحت قيادة يزيد القسري إلاّ أنّ معاوية أمره بالإقامة بذي خشب وأن لا يتجاوزه فأقام الجيش هناك حتّى قُتل عثمان , وكتب عثمان رسائل اُخرى إلى أهل الأمصار وإلى مَن حضر الموسم في مكّة يطلب منهم القيام بنجدته إلاّ أنهم لم يستجيبوا له ؛ لعلمهم بالأحداث التي ارتكبها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يصدرُ مجموعةَ أبحاثٍ علميَّةٍ محكَّمةٍ في مجلَّة الذِّكرِ
|
|
|