المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

معامل التوهين attenuation coefficient
4-12-2017
معنى كلمة نزل‌
10-1-2016
المصطلحات المختصّة بالضعيف.
24-1-2023
آداب القـــرآن
22-6-2017
Louis Antoine de Bougainville
31-3-2016
النبي يوبخ أحدى زوجاته (صلى الله عليه واله)
13-12-2014


أركان التشبيه  
  
43201   11:30 صباحاً   التاريخ: 14-9-2020
المؤلف : علي الجارم ومصطفى أمين
الكتاب أو المصدر : البلاغة الواضحة
الجزء والصفحة : ص:18-22
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البيان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2022 2822
التاريخ: 31-1-2022 2436
التاريخ: 12-9-2020 27074
التاريخ: 26-09-2015 5486

 أركان التشبيه

الأمثلة

(1) قال المعري في المديح :

أنت كالشمس في الضياء وإن جا
 

 

وزت كيوان في علو المكان (1)
 

 

(2) وقال آخر :

أنت كالليث في الشجاعة والإقدام
 

 

والسيف في قراع الخطوب (2)
 

 

(3) وقال آخر :

كأن أخلاقك في لطفها
 

 

ورقة فيها نسيم الصباح
 

 

(4) وقال آخر :

كأنما الماء في صفاء
 

 

وقد جرى ذائب اللجين (3)
 

 

البحث :

في البيت الأول عرف الشاعر أن ممدوحه وضيء الوجه متلألئ الطلعة، فأراد أن يأتي له بمثيل تقوى فيه الصفة، وهي الضياء والإشراق فلم يجد أقوى من الشمس، فضاهاه بها، ولبيان المضاهاة أتى بالكاف.

وفي البيت الثاني رأى الشاعر ممدوحه متصفا بوصفين، هما الشجاعة ومصارعة الشدائد، فبحث له عن نظيرين في كل منهما إحدى هاتين الصفتين قوية، فضاهاه بالأسد في الأولى، وبالسيف في الثانية، وبين هذه المضاهاة بأداة هي الكاف.

وفي البيت الثالث وجد الشاعر أخلاق صديقه دمثة لطيفة ترتاح لها النفس، فعمل على أن يأتي لها بنظير تتجلى فيه هذه الصفة وتقوى، فرأى أن نسيم الصباح كذلك فعقد المماثلة بينهما، وبين هذه المماثلة بالحرف «كأن».

وفي البيت الرابع عمل الشاعر على أن يجد مثيلا للماء الصافي تقوى فيه صفة الصفاء، فرأى أن الفضة الذائبة تتجلى فيها هذه الصفة فماثل بينهما، وبين هذه المماثلة بالحرف «كأن».

فأنت ترى في كل بيت من الأبيات الأربعة أن شيئا جعل مثيل شيء في صفة مشتركة بينهما، وأن الذي دل على هذه المماثلة أداة هي الكاف أو كأن، وهذا ما يسمى بالتشبيه، وقد رأيت أن لا بد له من أركان أربعة : الشيء الذي يراد تشبيهه ويسمى المشبه، والشيء الذي يشبه به ويسمى المشبه به، (وهذان يسميان طرفي التشبيه) ؛ والصفة المشتركة بين الطرفين وتسمى وجه الشبه، ويجب أن تكون هذه الصفة في المشبه به أقوى وأشهر منها في المشبه كما رأيت في الأمثلة، ثم أداة التشبيه وهي الكاف وكأن ونحوهما (4).

ولا بد في كل تشبيه من وجود الطرفين، وقد يكون المشبه محذوفا للعلم به ولكنه يقدر في الإعراب، وهذا التقدير بمثابة وجوده كما إذا سئلت «كيف على»؟ فقلت : «كالزهرة الذابلة» فإن «كالزهرة» خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير هو الزهرة الذابلة، وقد يحذف وجه الشبه، وقد تحذف الأداة. كما سيبين لك فيما بعد.

 

القواعد

(1) التشبيه : بيان أن شيئا أو أشياء شاركت غيرها في صفة أو أكثر، بأداة هي الكاف أو نحوها ملفوظة أو ملحوظة.

(2) أركان التشبيه أربعة، هي : المشبه، والمشبه به، ويسميان طرفي التشبيه، وأداة التشبيه، ووجه الشبه، ويجب أن يكون أقوى وأظهر في المشبه به منه في المشبه.

نموذج

قال المعري :

رب ليل كأنه الصبح في الحس
 

 

ن وإن كان أسود الطيلسان (5)
 

 

* * *

 

وسهيل كوجنة الحب في اللو
 

 

ن وقلب المحب في الخفقان (6)
 

 

الشبه

الشبه به

الأداة

وجه الشبه

الضمير في كأنه

 

 

 

العائد في الليل

الصبح

كأن

الحسن

سهيل

وجنة الحب

الكاف

اللون والاحمرار

سهيل

قلب الحب

الكاف «مقدرة»

الخفقان

               
 

تمرينات

(1)

بين أركان التشبيه فيما يأتي :

(1) أنت كالبحر في السماحة والشم
 

 

س علوا والبدر في الإشراق (7)
 

(2) العمر مثل الضيف أو
 

 

كالطيف ليس له إقامه
 

 

(3) كلام فلان كالشهد في الحلاوة (8).

(4) الناس كأسنان المشط في الاستواء.

(5) قال أعرابي في رجل : ما رأيت في التوقد نظرة أشبه بلهيب النار من نظرته.

(6) وقال أعرابي في وصف رجل : كان له علم لا يخالطه جهل، وصدق لا يشوبه كذب، وكان في الجود كأنه الوبل عند المحل (9).

(7) وقال آخر : جاءوا على خيل كأن أعناقها في الشهرة أعلام (10)، وآذانها في الدقة أطراف أقلام، وفرسانها في الجرأة أسود آجام (11).

(8) أقوال الملوك كالسيوف المواضي في القطع والبت (12) في الأمور.

(9) قلبه كالحجارة قسوة وصلابة.

(10) جبين فلان كصفحة المرآة صفاء وتلألؤا.

(2)

كون تشبيهات من الأطراف الآتية بحيث تختار مع كل طرف ما يناسبه : العزيمة الصادقة، شجرة لا تثمر، نغم الأوتار، المطر للأرض. الحديث الممتع، السيف القاطع، البخيل، الحياة تدب في الأجسام.

 

(3)

كون تشبيهات بحيث يكون فيها كل مما يأتي مشبها :

القطار الهرم الأكبر الكتاب الحصان

المصابيح الصديق المعلم الدمع

(4)

اجعل كل واحد مما يأتي مشبها به :

بحر ـ أسد ـ أم رؤوم (13) ـ نسيم عليل ـ مرآة صافية ـ حلم لذيذ

(5)

اجعل كل واحد مما يأتي وجه شبه في تشبيه من إنشائك، وعين طرفي التشبيه :

البياض ـ السواد ـ المرارة ـ الحلاوة ـ البطء ـ السرعة ـ الصلابة

(6)

صف بإيجاز سفينة في بحر مائج، وضمن وصفك ثلاثة تشبيهات.

(7)

اشرح بإيجاز قول المتنبي في المديح، وبين جمال ما فيه من التشبيه :

كالبدر من حيث التفت رأيته
 

 

يهدى إلى عينيك نورا ثاقبا (14)
 

كالبحر يقذف للقريب جواهرا
 

 

جودا ويبعث للبعيد سحائبا
 

كالشمس في كبد السماء وضوؤها
 

 

يغشى البلاد مشارقا ومغاربا
 

 

 

__________________

(1) كيوان : زحل، وهو أعلى الكواكب السيارة.

(2) قراع الخطوب : مصارعة الشدائد والتغلب عليها.

(3) اللجين : الفضة.

(4) أداة التشبيه إما اسم، نحو شبه ومثل ومماثل وما رادفها، وإما فعل، يشبه ويماثل ويضارع ويحاكى ويشابه، وإما حرف، وهو الكاف وكان.

(6) سهيل : كوكب ضوؤه يضرب إلى الحمرة في اهتزاز واضطراب، الحب : الحبيب. والخفقان : الاضطراب.

(5) الطيلسان : كساء واسع يلبسه الخواص من العلماء، وهو من لباس العجم، جمعه طيالس وطيالسة.

(7) السماحة : الجود.

(8) الشهد : العسل في شمعه.

(9) الوبل : المطر الشديد، والمحل : القحط والجدب.

(10) الأعلام : الرايات.

(11) الآجام جمع أجمة : وهي الشجر الكثير الملتف.

(12) البت في الأمور : إنفاذها.

(13) الرؤوم : العطوف.

(14) الثاقب : المضيء.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.