أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-3-2016
![]()
التاريخ: 29-7-2022
![]()
التاريخ: 28-7-2022
![]()
التاريخ: 29-7-2022
![]() |
عمد أهل الكوفة بعد مؤتمرهم فكتبوا الرسائل إلى الإمام (عليه السّلام)وهي تعرب عن إخلاصهم وولائهم له وتحثّه على القدوم إليهم ليتولّى قيادة الاُمّة وهذه بعضها :
1 ـ قد جاء فيما بعد البسملة ما نصّه : مِنْ سليمان بن صرد والمسيب بن نجيّة ورفاعة بن شدّاد وحبيب بن مظاهر وشيعته والمسلمين مِنْ أهل الكوفة : أمّا بعد فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبّار العنيد ـ يعني معاوية ـ الذي انتزى على هذه الاُمّة فابتزّها أمرها واغتصبها فيئها وتأمّر عليها بغير رضى منها ثمّ قتل خيارها واستبقى شرارها وجعل مال الله دُولَة بين جبابرتها وأغنيائها فبعداً له كما بعُدت ثمود! إنّه ليس علينا إمام فاقبلْ لعلّ الله يجمعنا بك على الحقّ والنعمان بن بشير في قصر الإمارة لسنا نجتمع معه في جمعة ولا نخرج معه إلى عيد ولو بلغنا أنّك قد أقبلت إلينا أخرجناه حتّى نلحقه بالشام إنْ شاء الله , والسّلام عليك ورحمة الله وبركاته .
وكتبت هذه الرسالة في أواخر شهر شعبان وحملها عبد الله الهمداني وعبد الله بن وائل الهمداني وقد أمروهما بالإسراع والحذر مِن العدو , وأخذا يجذّان في السير لا يلويان على شيء وقدما مكّة لعشر مضين مِنْ رمضان وسلّما الرسالة للإمام وعرّفاه بشوق الناس إلى قدومه , وقد عرضت هذه الرسالة مساوئ الحكم الاُموي فوصفت معاوية بالجبّار العنيد وأنّه ابتز أمر الاُمّة بالقهر والغلبة وتأمّر عليها بغير رضى منها وقد قتل خيارها وصلحاءها وجعل العطاء خاصة للأغنياء والوجوه وحرم منه بقيّة طوائف الشعب كما عرضت إلى مقاطعة الشيعة لحاكم الكوفة النعمان بن بشير وإنّهم إذا بلغهم قدوم الإمام قاموا بإقصائه عن الكوفة وإلحاقه بدمشق.
2 ـ وقد أرسل الرسالة الثانية جماعة مِنْ أهل الكوفة وهذا نصها : إلى الحُسين بن علي مِنْ شيعته والمسلمين , أمّا بعد فحي هلا فإنّ الناس ينتظرونك ولا رأي لهم غيرك فالعجل ثمّ العجل والسّلام وحمل هذه الرسالة قيس بن مسهر الصيداوي مِنْ بني أسد وعبد الرحمن بن عبد الله الأرحبي وعمارة بن عبد الله السلولي كما حملوا معهم نحواً مِنْ خمسين صحيفة مِن الرجُل والاثنين والثلاثة والأربعة وهي تحث الإمام على الإسراع إليهم والترحيب بقدومه وتعلن دعمهم الكامل له.
3 ـ وأرسل هذه الرسالة جماعة مِن الانتهازيين الذين لا يؤمنون بالله وهم شبث بن ربعي اليربوعي ومحمّد بن عمر التميمي وحجّار بن أبجر العجلي ويزيد بن الحارث الشيباني وعزرة بن قيس الأحمسي وعمرو بن الحجّاج الزبيدي وهذا نصها : أمّا بعد فقد اخضرّ الجناب وأينعت الثمار وطمّت الجمام فاقدم على جند لك مجنّدة , والسّلام عليك .
وأعربت هذه الرسالة عن شيوع الأمل وازدهار الحياة وتهيأة البلاد عسكريّاً للأخذ بحقّ الإمام ومناجزة خصومه وقد وقعّها أولئك الأشخاص الذين كانوا في طليعة القوى التي زجّها ابن مرجانة لحرب الإمام , ومِن المؤكّد أنّهم لمْ يكونوا مؤمنين بحقّه وإنّما اندفعوا لمساومة السلطة الاُمويّة والحصول منها على الأموال ومتع الحياة كما صرح الإمام الحُسين بذلك أمام أصحابه .
4 ـ ومِنْ بين تلك الرسائل : إنّا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر الصلاة مع الولاة فاقدم علينا فنحن في مئة ألف سيف فقد فشا فينا الجور وعمل فينا بغير كتاب الله وسنّة نبيّه ونرجوا أنْ يجمعنا الله بك على الحقّ وينفي عنّا بك الظلم فأنت أحقّ بهذا الأمر مِنْ يزيد وأبيه الذي غضب الاُمّة وشرب الخمور ولعب بالقرود والطنابير وتلاعب بالدين .
5 ـ وكتب جمهور أهل الكوفة الرسالة الآتية ووقّعوها وهذا نصها : للحُسين بن علي أمير المؤمنين مِنْ شيعة أبيه (عليه السّلام) , أمّا بعد فإنّ الناس ينتظرونك لا رأي لهم في غيرك العجل العجل يا بن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ؛ لعلّ الله أنْ يجمعنا بك على الحقّ ويؤيد بك المسلمين والإسلام , بعد أجزل السّلام وأتمّه عليك ورحمة الله وبركاته .
6 ـ وكتب إليه جماعة هذه الرسالة الموجزة : إنّا معك ومعنا مئة ألف سيف .
7 ـ وكانت آخر الرسائل التي وصلت إليه هذه الرسالة : عجّل القدوم يابن رسول الله فإنّ لك بالكوفة مئة ألف سيف فلا تتأخّر , وقد تتابعت عليه الرسائل ما ملأ منها خرجين , ويقول المؤرّخون : إنّه اجتمع عنده في نوب متفرّقة اثنا عشر ألف كتاب ووردت إليه قائمة فيها مئة وأربعون ألف اسم يعربون عن نصرتهم له حال ما يصل إلى الكوفة كما وردت عليه في يوم واحد ستمئة كتاب .
وعلى أيّ حالٍ فقد كثرت كتب أهل الكوفة إلى الإمام وقد وقّع فيها الأشراف وقرآء المصر وهي تمثّل تعطّشهم لقدوم الإمام ؛ ليكون منقذاً لهم مِنْ طغمة الحكم الاُموي ولكن بمزيد الأسف فقد انطوت صحيفة ذلك الأمل وانقلب الوضع وتغيّرت الحالة وإذا بالكوفة تنتظر الحُسين لتسقي سيوفها مِنْ دمه وتُطعم نبالها مِنْ لحمه , تريد أنْ تحتضنَ جسد الحُسين لتوزّعه السيوف وتطعنه الرماح وتسحقه الخيول بحوافراها.
الكوفة تنتظر الحُسين لتثب عليه وثبة الأسد وتنشب أظفارها بذلك الجسد الطاهر , الكوفة تنتظر الحُسين لتسبي عياله بدل أنْ تحميهم وتروّع أطفاله بدل أنْ تؤويهم , وهكذا شاءت المقادير ولا راد لأمر الله على نكث القوم لبيعة الإمام وإجماعهم على حربه.
ويقول المؤرّخون : إنّ الإمام بعد ما وافته هذه الرسائل عزم على أن يلبّي أهل الكوفة ويوفد إليهم ممثّله العظيم مسلم بن عقيل .
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|