المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

نسب النبي (صلى الله عليه وآله)
24-6-2019
اليوم الثاني من الشهر والدعاء فيه.
2023-11-10
الكلام واللغة (عناصر النظام الصوتي)
28-11-2018
الخطار "البندول"
26-7-2017
المهتدي وصاحب الزنج
10-10-2017
ليس بالإمكان أبدع مما كان
24-09-2014


من تراث الشهيد: بشائر الحسين ( عليه السّلام ) بالمهدي ( عليه السّلام ) ودولته  
  
1616   03:38 مساءً   التاريخ: 29-7-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 5، ص223-224
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / التراث الحسينيّ الشريف /

تراكمت البشائر النبويّة حول غيبة الإمام المهدي المنتظر وظهوره وخصائص دولته وأوصافه ونسبه الشريف ، كما توضح الصحاح والمسانيد هذه الحقيقة في أبواب الملاحم والفتن وأشراط الساعة وغيرها .

واعتنى الأئمة من أهل البيت ( عليهم السّلام ) بهذه القضية اعتناءا لا يقل عن عناية الرسول الخاتم ( صلّى اللّه عليه واله ) واستمرارا للخط الذي اختطّه والمنهج الذي سلكه في التمهيد لدولة الحق التي تتكفل تحقيق آمال الأنبياء والأوصياء جميعا وعلى مدى التاريخ .

وقد كثرت النصوص الواصلة إلينا عن أبي الأئمّة التسعة من ولد الحسين ( عليه السّلام ) . فروى عن جدّه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وعن أبيه أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) مجموعة فريدة من التصريحات المهمّة بشأن المهدي ( عليه السّلام ) نختار نماذج منها :

1 - قال ( عليه السّلام ) : دخلت على جدّي رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فأجلسني على فخذه وقال لي : إنّ اللّه اختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم ، وكلّهم في الفضل والمنزلة عند اللّه سواء[1].

2 - وسأله شعيب بن أبي حمزة قائلا : أنت صاحب هذا الأمر ؟ فأجابه :

لا ، فقال له : فمن هو ؟ فأجاب ( عليه السّلام ) : « الذي يملؤها عدلا كما ملئت جورا ، على فترة من الأئمّة تأتي ، كما أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) بعث على فترة من الرسل »[2].

3 - وقال ( عليه السّلام ) : لصاحب هذا الأمر غيبتان إحداهما تطول حتى يقول بعضهم : مات وبعضهم : قتل ، وبعضهم : ذهب ، ولا يطّلع على موضعه أحد من وليّ ولا غيره إلّا المولى الذي يلي أمره[3].

4 - وقال ( عليه السّلام ) : لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل اللّه عزّ وجلّ ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، كذلك سمعت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يقول[4]:

5 - وقال ( عليه السّلام ) : للمهدي خمس علامات : السفياني واليماني والصيحة من السماء والخسف بالبيداء وقتل النفس الزكيّة[5].

6 - وقال ( عليه السّلام ) أيضا : « لو قام المهديّ لأنكره الناس ؛ لأنّه يرجع إليهم شابّا موفّقا ، وإنّ من أعظم البليّة أن يخرج إليهم صاحبهم شابّا وهم يحسبونه شيخا كبيرا »[6].

7 - وقال ( عليه السّلام ) : « في التاسع من ولدي سنّة من يوسف وسنّة من موسى بن عمران ( عليه السّلام ) وهو قائمنا أهل البيت ، يصلح اللّه تبارك وتعالى أمره في ليلة واحدة »[7].

8 - وقال ( عليه السّلام ) : « إذا خرج المهدي ( عليه السّلام ) لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلّا السيف ، وما يستعجلون بخروج المهديّ ؟ واللّه ما لباسه إلّا الغليظ ولا طعامه إلّا الشعير ، وما هو إلّا السيف ، والموت تحت ظلّ السيف »[8]  .

 


[1] موسوعة كلمات الإمام الحسين : 659 عن ينابيع المودّة : 590 .

[2] المصدر السابق : 660 عن عقد الدرر : 158 .

[3] موسوعة كلمات الإمام الحسين : عن عقد الدرر : 134 .

[4] المصدر السابق : 661 عن كمال الدين : 317 .

[5] المصدر السابق : 662 عن عقد الدرر : 111 .

[6] المصدر السابق : 665 عن عقد الدرر : 41 .

[7] المصدر السابق عن كمال الدين : 317 .

[8] المصدر السابق : 663 عن عقد الدرر : 228 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.