أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016
3368
التاريخ: 16-3-2016
3246
التاريخ: 16-3-2016
3327
التاريخ: 16-3-2016
4465
|
لما انتهت قافلة الامام الى زبالة وافاه النبأ الفظيع بقتل رسوله عبد اللّه بن يقطر وكان الامام قد اوفده للقيى مسلم بن عقيل فالقت عليه الشرطة القبض في القادسية وبعثته مخفورا الى ابن مرجانة فلما مثل عنده صاح به الخبيث : اصعد المنبر والعن الكذاب ابن الكذاب ثم انزل حتى أرى رأيي فيك ؛ وظن ابن مرجانة انه يفعل ذلك وما درى أنه من أفذاذ الأحرار الذين ترتفع بهم كلمة اللّه في الأرض واعتلى البطل العظيم المنبر ورفع صوته الهادر قائلا : أيها الناس أنا رسول الحسين بن فاطمة لتنصروه وتؤازروه على ابن مرجانة الدعي ابن الدعي لعنه اللّه .
وأخذ يلعن ابن زياد ويذكر مساوئ بني أمية ويدعو الى نصرة ريحانة الرسول (صلى الله عليه واله) فاستشاط ابن زياد غضبا وأمر أن يلقى من فوق القصر كما فعل بقيس بن مصهر الصيداوي فرمته الشرطة من أعلى القصر فتكسرت عظامه وبقي به رمق من الحياة فاسرع إليه الوغد الخبيث عبد الملك اللخمي فذبحه ليتقرب إلى سيده ابن مرجانة وقد عاب الناس عليه ذلك فاعتذر لهم أنه أراد ان يريحه.
ولما انتهى خبره إلى الامام (عليه السلام) شق عليه ذلك ويئس من الحياة وأمر بجمع أصحابه والذين اتبعوه طلبا للعافية لا للحق فقال لهم : أما بعد : فقد خذلنا شيعتنا فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف ليس عليه منا ذمام , وتفرق عنه ذباب المجتمع من ارباب المطامع الذين تبعوه لأجل الغنيمة وخلص إليه الصفوة من اصحابه الذين جاءوا معه من مكة ولو كان الحسين يروم الملك والسلطان لما صارح الذين اتبعوه بالأوضاع الراهنة التي تحيط به فقد اعلمهم أن من يلتحق به لا ينال منصبا أو مالا وانما يقدم إلى ساحات الجهاد فيفوز بالشهادة ولو كان من عشاق الملك لما ادلى بذلك في تلك الساعات الحرجة الذي هو في أمس الحاجة إلى الناصر والصديق الذي يذب عنه.
لقد نصح الامام أصحابه واهل بيته مرارا في التخلي عنه وما ذلك إلا ليحاربوا على بصيرة وبينة من امرهم , وفعلا فقد تبعه خيرة الرجال واصلبهم في الدفاع عن الحق تبعوه ونفوسهم مليئة بالايمان باللّه والاخلاص إلى الجهاد في سبيله.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|