المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



آثار منهج التعامل مع الحديث في مدارس التفسير  
  
2062   01:27 صباحاً   التاريخ: 14-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين .
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص346-348.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014 3435
التاريخ: 21-3-2016 1695
التاريخ: 5-03-2015 2358
التاريخ: 5-03-2015 7981

لم يكن المفسّرون بمنأى عن التأثر بمناهج التعامل مع الحديث ، إذ يشكل الحديث‏ المأثور المادة الاولى للتفسير ، وقد شهد تاريخ التفسير ظهور ثلاث مدارس فيه :

1- مدرسة حصرت التفسير بالمأثور ولم تجوّز التفسير إلّا بالنقل والسماع ، فاقتصرت تفاسيرها على الأحاديث المروية عن الرسول (صلى الله عليه وآله) والصحابة والتابعين عند أهل السنّة ، والرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليه السلام) عند الشيعة .

وقد شكلت هذه المدرسة منهج قدماء المفسّرين من الصحابة والتابعين حتّى تابعي التابعين ، وبسبب ندرة الأحاديث عن الرسول (صلى الله عليه وآله) فإن آراء الصحابة واجتهاداتهم وكذلك الإسرائيليات قد أخذت طريقها إلى المأثور في التفسير .

وبعد هؤلاء جاء بعض المفسّرين الّذين نقلوا التفسير بالمأثور ولكنهم ربّما رجّحوا رأيا على آخر وأبدوا رأيهم في المرويات ، كابن جرير الطبري ، على أن مفسرين تلوا هؤلاء قاموا بحذف الأسانيد واكتفوا بنقل الأقوال والآراء «فدخل من هنا الدخيل والتبس الصحيح بالعليل» «1» .

وكان خلال تلك الفترات يتشدّد في التفسير ، وربّما يعتبر في نظرهم التفسير بغير المأثور ، من قبيل التفسير بالرأي الّذي جاءت الروايات في النهي الشديد عنه .

2- المدرسة العقلية : وهي التي برزت بعد ظهور العلوم المختلفة ونضجها ، إذ نما اتّجاه الاستفادة من هذه العلوم في التفسير ، فأدخلت المباحث النحوية والأدبية في التفسير ، وكذلك المباحث الكلامية والفلسفية ، والفقهية ، والحديثية ، وآخرون غاصوا في المباحث الصوفية «2» .

ورغم أن هذا الانفتاح العلمي في التفسير قد أخرج التفسير من جموده وأخضعه للدرس والبحث ، إلّا أنه أيضا فتح الباب للكثير من المباحث الّتي حمّلت على القرآن‏ حملا ممّا لا تدل عليه الآيات‏ «3» ، وهو ممّا يمكن أن نعدّه لونا من ألوان التفسير بالرأي المذموم والمنهي عنه .

3- المدرسة الدلالية : وهي تمثّل المنهج الذي يجمع بين التفسير بالمأثور والتفسير بالمعقول ، إذ تتجه إلى الاستظهار من الآيات القرآنية الّذي يتم بالقرائن ، وبالبحث الدلالي الّذي يتوصل منه إلى المعنى العام ممّا تشير إليه الآيات من الدلالات الظاهرة أو الدقائق العلمية ، فإن هذا اللّون لا يعدّ من التفسير بالرأي‏ «4» ، كما إنّه يستفيد من المأثور ولا يجمد عليه .

_________________________

(1)- الإتقان/ ج 2/ ص 190 ، القرآن في الاسلام/ ص 73 .

(2)- القرآن في الاسلام/ ص 74 .

(3)- م . ن/ ص 75 .

(4)- مواهب الرّحمن/ السبزواري/ ص 6 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .