المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05



طبقات مفسري الشيعة  
  
2322   04:56 مساءاً   التاريخ: 5-03-2015
المؤلف : الشيخ سالم الصفار
الكتاب أو المصدر : نقد منهج التفسير والمفسرين
الجزء والصفحة : ص348-450.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /

(الطبقة الأولى) : الذين رووا التفسير عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والأئمة من أهل البيت عليه السّلام وأدرجوا الأحاديث في مؤلفاتهم المتفرقة، مثل زرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم، ومعروف، وجرير وأمثالهم‏ (1).

(الطبقة الثانية) : أوائل المؤلفين في التفسير، كفرات بن إبراهيم الكوفي وأبي حمزة الثمالي والعياشي وعلي بن إبراهيم القمي والنعماني‏ (2).

وطريقة هؤلاء في تفاسيرهم تشبه طريقة الطبقة الرابعة من مفسري أهل السنة فقد رووا الأحاديث المأثورة عن الطبقة الأولى، وأدرجوها مسندة في مؤلفاتهم.

وقد مرّ عليك سابقا كيف أن طبقات مفسري العامة لم تكن سوى اجترار لسلفهم وادعاء الخلف بتخفيف إسرائيليات من سبقهم ؟! ومن الواضح أن الزمن الذي كان يمكن الأخذ فيه عن الأئمة عليهم السّلام كان طويلا بلغ نحوا من ثلاثمائة سنة، فكان من الطبيعي أن لا يضبط الترتيب الزمني لهاتين الطبقتين بصورة دقيقة- فضلا عن ظروف التقية وصعوبة التواصل والأخذ- لذلك كانت الطبقات متداخلتين ! وقد امتاز مفسرو الشيعة بقلة نقل الأحاديث في التفسير بشكل روايات مرسلة بل كانت جلّها مسندة. الأمر الذي دعا من جاء بعد تلك الطبقات في بعضها بحذف الأسانيد لأجل الاختصار، مثل تفسير العياشي الذي حذف بعض تلامذته أسانيده اختصارا، فاشتهرت نسخة التلميذ المختصرة وحلت محل نسخة الأصل.

وسيجي‏ء بأن طريقة مفسرينا لم تغل في رجال سلفهم وإعطاء صفة الصحاح لأحاديثهم كما فعلت العامة - رغم كل ما فيها من تناقض- بل كان كل شي‏ء بدراسة، موضوعية على ضوء الكتاب نفسه والسنة الموروثة عند أهل البيت عليهم السّلام.

(الطبقة الثالثة) : أصحاب العلوم المختلفة، كالشريف الرضي في تفسيره الأدبي والشيخ الطوسي في تفسيره الكلامي، والمولى صدر الدين الشيرازي في تفسيره الفلسفي والميبدي‏ (3) الكونابادي في تفسيره الصوفي، والشيخ عبد علي الحويزي في تفسيره نور الثقلين، والسيد هاشم البحراني (البرهان) والفيض الكاشاني (الصافي) (4).

وهناك جماعة جمعوا في تفاسيرهم بين العلوم المختلفة، ومنهم الشيخ أمين الإسلام، الفضل بن الحسن الطبرسي‏ (5). في تفسيره الحجة المتحدي «مجمع البيان» والذي يبحث فيه عن اللغة والنحو والقراءة والكلام والحديث وغيرها كذلك الطبقة المتأخرة، وسيأتي الكلام فيها مفصلا.

______________________

(1) زرارة بن أعين ومحمد بن مسلم من فقهاء الشيعة وخواص الأصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السّلام.

معروف بن خربوذ وجرير من خواص الإمام الصادق عليه السّلام.

(2) فرات بن إبراهيم الكوفي، صاحب التفسير المشهور، من مشايخ علي بن إبراهيم القمي (ريحانة الأدب).

أبو حمزة الثمالي من فقهاء الشيعة وخواص أصحاب الإمام السجاد والباقر عليهما السّلام (الريحانة).

العياشي، محمد بن مسعود الكوفي السمرقندي، من أعيان علماء الإمامية في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري وأوائل القرن الرابع الهجري. النعماني، محمد بن إبراهيم، من أعيان الشيعة وهو تلميذ ثقة الإسلام الكليني. كان في أوائل القرن الرابع الهجري (الريحانة).

(3-4) الشريف الرضي، محمد بن الحسين الموسوي، من أجلاء فقهاء الإمامية أعلم أهل زمانه في الأدب والشعر ومن تأليفه كتاب «نهج البلاغة» توفي سنة 404 هـ (ريحانة الأدب).

- الطوسي ، محمد بن الحسن، شيخ الطائفة، من أعلام علماء الإمامية، في تأليفه «التهذيب» و«الاستبصار» وهما أصلان من الأصول الأربعة الحديثية عند الشيعة توفي سنة 406 (الريحانة).

- الشيرازي ، محمد بن إبراهيم، صدر المتألمين، الفيلسوف الكبير المشهور، مؤلف كتاب «أسرار الآيات» و«مجموعة تفاسير» توفي سنة 1050 (روضات الجنات).

- السيد هاشم البحراني، صاحب تفسير «البرهان» في أربعة أجزاء كبار توفي سنة 1107 (الريحانة).

- الفيض الكاشاني ، المولى محمد محسن بن المرتضى، مؤلف كتاب «الصافي» و«الأصفى» توفي سنة 1091 (الريحانة).

- الشيخ عبد علي الحويزي الشيرازي، مؤلف كتاب «نور الثقلين» توفي سنة 1112 (الريحانة).

(5) أمين الإسلام ، الفضل بن الحسن الطبرسي ، من أعيان علماء الإمامية صاحب تفسير «مجمع البيان» توفي سنة 548 (الريحانة).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .