المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



أنوار التنزيل وأسرار التأويل لأبي سعيد عبد الله البيضاوي الشيرازي  
  
4879   07:20 مساءاً   التاريخ: 3-3-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 225- 230.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /

العنوان المعروف : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ، المعروف بـ(تفسير البيضاوي) .

المؤلف : ناصر الدين أبي سعيد عبد الله بن عمر بن محمد البيضاوي الشيرازي .

مذهب المؤلف : شافعي أشعري .

اللغة : العربية .

عدد المجلدات : 4 .

طبعات الكتاب : بيروت ، دار الكتب العلمية ، الطبعة الأولى ، 1408هـ ، الحجم 24سم في أربعة مجلدات .

وبمباي ، 1271 هـن ولعل هذه الطبعة من أقدم الطبعات .

ومصر ، بولاق ، 1283هـ ، مع حاشية الخفاجي (عناية القاضي) في ثمانية مجلدات .

حياة المؤلف

كان أبو سعيد أبو الخير عبد الله بن عمر بن محمد بن علي البيضاوي الشيرازي ، عالماً مشهوراً من قرية يقال لها : (البيضاء) ، من قرى شيراز في ايران .

كان اماماً علامة ، عارفاً بالفقه والتفسير وأصول الفقه وأصول الدين والعربية والمنطق ، وعالماً بفنون المناظرة وآداب المناقشة ، شافعي المذهب ، ولي القضاء بشيراز ، وفسر القرآن ، وألف في كثي رمن الفنون ، وقد رحل الى (تبريز) من مدن ايران وتوفي فيها .

اختلفت في تاريخ وفاته ، ويحتمل قوياً أن يكون وفاته سنة 685هـ ، أو سنة 691هـ .

آثاره ومؤلفاته

1 . المنهاج في علم الأصول .

2 . شرح مختصر ابن الحاجب في الأصول .

3 . الايضاح في أصول الدين .

4 . الغاية القصوى في الفقه .

5 . شرح الكافية لابن الحاجب .

6 . أنوار التنزيل ، وهو من أهم مصنفاته المشهورة باسمه ونحن بصدد تعريفه (1) .

تعريف عام

هو من أشهر تفاسير القرآن الكريم في البلاد الإسلامية . كان صغير الحجم ، وعظيم الفائدة ، جميل الأسلوب ، حلو العبارة ، أقبل عليه جمهور الأفاضل والفحول بالدرس والتحشية ، حتى بلغت عدد الحواشي على التفسير ثلاثاً وثمانين .

من أشهر الحواشي عليه ، حاشة شيخ زادة ، وحاشية الشهاب الخفاجي (عناية القاضي) ، وحاشية القونوي عليه .

قال البيضاوي في مقدمة الكتاب في حق تفسيره :

"ولطالما أحدث نفسي بأن أصنف في هذا الفن كتاباً يحتوي على صفوة ما بلغني من عظماء الصحابة ، وعلماء التابعين ومن دونهم من السلف الصالحين ، وينطوي على نكت بارعة ولطائف رائعة ، إستنبطتها أنا ومن قبلي من أفاضل المتأخرين ، وأماثل المحققين ، ويعرب عن وجوه القراءات المعزية الى الأئمة الثمانية المشهورين ، والشواذ المروية عن القراء المعتبرين" (2) .

وقال أيضاً في آخر المجلد الرابع بعد تفسير سورة الناس :

(وقد اتفق غتمام تعليق سواد هذا الكتاب ، المنطوي على فرائد فوائد ذوي الألباب ، المشتمل على خلاصة أقوال أكابر الأئمة وصفوة آراء أعلام الأمة ، في تفسير القرآن وتحقيق معانيه ، والكشف عن عويصات ألفاظه ، ومعجزات مبانيه ، مع الإيجاز الخالي عن الإخلال ، والتلخيص العاري عن الإضلال . . واسأل الله تعالى أن يتمم نفعه للطلاب ، ولا يخلي سعي من يتعب فيه من الأجر والثواب) (3) .

والحق ، كان تفسيره مفيداً للطلاب ، والمتأمل في تفسيره يجد أنه ملتزم لما أشار اليه في مقدمة الكتاب ومؤخرته ، وقد نحا فيه نحو الاختصار ، وركز فيه الأفكار ، ووجه الأنظار الى ما تشتمل عليه الآيات في كثير من نواحي الإعراب والفقه والأصول ، ونحو ذلك من القراءات ولطائف الإشارات ، وجامعاً بين التفسير والتأويل على مقتضى القواعد اللغوية والشرعية .

وكان مقدمته في التفسير ، كتفسيره مختصراً لم يبين فيها إلا ما كان في بيان منهجه ، ثم شرع في تفسير القرآن .

واعتمد في تفسيره على الكشاف للزمخشري والتفسير الكبير للرازي وجامع التفسير للراغب الأصفهاني ، قال الذهبي في حق التفسير :

(قد اختصر البيضاوي تفسيره من الكشاف للزمخشري ، ولكنه ترك ما فيه من اعتزالات ، وان كان أحياناً يذهب الى ما يذهب اليه صاحب الكشاف) (4) .

وايضاً قد تأثر بتفسير البيضاوي الكثير من أصحاب التفاسير كصاحب تفسير كنز الدقائق وتفسير الصافي وغيرهما .

منهجه

كان منهجه بصورة عامة ، هو ذكر اسم السورة ، ثم نسبتها الى موطن النزول ، ثم يبدأ بتفسير الآيات ، آية آية . وفي آخر السورة يذكر الحديث المروي في بركة السورة أو فضلها .

قد لخص من الكشاف ما يتعلق بالإعراب والمعاني والبيان ، حتى يقال – كما نقلناه – أنه (مختصر الكشاف) ، إلا أنه اجتنب عن الاعتزال ، وذهب مذهب الأشاعرة في العقائد والكلام .

وأيضاً قد لخص من التفسير الكبير ، ما يتعلق بالحكمة والكلام ، ومن تفسير الراغب ما يتعلق بالاشتقاق وغوامض الحقائق ولطائف الإشارات ، وضم اليه شيئاً من نبات الأفكار .

ومع هذا لم يتحرج عن ذكر الأحاديث الموضوعة ، أو الضعيفة التي ذكرها في فضائل السور ، مع أن رواة هذه الروايات كأبي عصمة المروزي ، وابي عمرو عثمان بن الصلاح ، اعترفوا واعتذروا بأن الناس لمّا اشتغلوا بالأشعار وفقه ابي حنيفة وغير ذلك ونبذوا القرآن وراء ظهورهم ، أردت أرغبهم فيه . (5)

وأما الإسرائيليات في هذا التفسير ، قليلة جداً ، وهو ينسبها الى اليهود ، ويوّجهها بأنها من رموز الأوائل . وقد وجّه الذهبي في نقل البيضاوي أخبار الضعاف بقوله : (وأما أكثر الأحاديث التي أوردها في أواخر السور ، فإنه لكونه ممن صفت مرآة قلبه ، وتعرض لنفحات ربه ، تسامح فيه ، وأعرض عن أسباب التجريح والعديل ، ونحا نحو الترغيب والتأويل ، عالماً بأنه مما فاه صاحبه بزور دلي بغرور(6)) . (7)

دراسات في التفسير والمفسر

مضافاً الى الحواشي والشروح حول تفسير البيضاوي ، فقد كتبت كتب ومقالات ورسائل نشير الى بعضها :

1 . الإتحاف بتميز ما تبع فيه البيضاوي صاحب الكشاف . محمد بن علي الداودي .

2 . كشف الآيات . السيد محمد بن السيد عبد الغفار الكشاني الرضوي . (8)

3 . مختصر تفسير البيضاوي . محمد بن محمد المعروف بامام الكاملية ، المتوفي سنة 874هـ . (9)

4 . الفتح السماوي في تخريج أحاديث البيضاوي . الشيخ عبد الرؤوف المناوي .

5 . وضع العلامة (فل) الآلماني على طبعة فلاشير في لا يبسك فهرساً مستوفياً في سنة 1878م . (10)

6 . القاضي البيضاوي ، المفسر ، الأصولي . . الدكتور محمد الزحيلي ، دمشق ، دار العلم ، الطبعة الأولى ، 1408هـ - 1988م ، 200ص ، 20 سم .

7 . شرح الشواهد الشعرية والأمثال في تفسير البيضاوي ، ادهم سباهي ، رسالة ماجستيرن جامعة العلامة الطباطبائي بطهران ، 1347ش ، بالعربية .

8 . البيضاوي ومنهجه في التفسير ، مشات صلاح الدين حسين الدوري ، جامعة بغداد ، العلوم الإسلامية ، 1993م ، رسالة ماجستير (الصفار ، الجامع للرسائل ، ص27) .

9 . جهود البيضاوي البلاغية في تفسيره . حيدر صاحب . جامعة تكريت ، التربية ، ماجستير ، مسجلة (نفس المصدر ، ص40) .

10 . دراسة لغوية ونحوية في تفسير البيضاوي . عبد الوهاب حسن أحمد . جامة بغداد الآداب ، 1985م ، ماجستير (نفس المصدر ، ص51) .

11 . التعريف والتحقيق في تفسير أنوار التنزيل (شناسائي وبررسي تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل) . سيد أبو الفضل السيد الموسوي . جامعة قم ، ماجستير ، 1378ش . (نكونام ، جكيده بايان نامه ، ج3 ، ص86) . (11)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. أنظر ترجمته في : الداودي ، طبقات المفسرين ، 1 / 248؛ والمساعد آل جعفر ، مناهج المفسرين / 74 ؛ ولمنيع عبد الحليم محمود / 242 . والزحيلي ، القاضي البيضاوي / 9 .
  2. أنوار التنزيل ، 1 / 4 ، طبعة مؤسسة الأعلمي للمطبوعات .
  3. نفس المصدر ، 4 / 468 .
  4. التفسير والمفسرون ، 1 / 297؛ وأنظر كشف الظنون ، 1 / 187 .
  5. السيد الامام الخوئي ، البيان في تفسير القرآن / 28
  6. أنوار التنزيل ، 1 / 79 ، طبعة دار الكتب العلمية .
  7. التفسير والمفسرون ، 1 / 303
  8. كشف الظنون ، ج1 / 193
  9. النفس المصدر / 195
  10. اكتفاء القنوع / 167 .
  11. أنظر أيضاً : التفسير والمفسرون ، ج1 / 296؛ والحاجي خليفه ، كشف الظنون ، ج1 / 187؛ والمساعد مسلم آل جعفر ، مناهج المفسرين / 74 ؛ ومنيع عبد الحليم محمود ، مناهج المفسرين / 242 ؛ والقاسم القيسي ، تاريخ التفسير / 127 ؛ وأبي شهبة ، الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير / 135 ؛ وفي علوم القرآن : محمد عبد السلام كفافي ، دراسات ومحاضرات / 159 و 281 ؛ وآل جعفر ، اثر التطور الفكري في التفسير في العصر العباسي /115 ؛ ونعيم الحمصي ، فكرة اعجاز القرآن / 110؛ والتفسير والمفسرون ، ج1 / 296 ؛ وعبد الحميد ، الرازي مفسراً / 188 ؛ والوفيدة ، النحو وكتب التفسير : ج2 / 874؛ والمغراوي ، المفسرون في آيات الصفات والتأويل ، ج952 ؛ والفنديك ، اكتفاء القنوع بما هو مطبوع / 167؛ والقيس آل قيس ، الإيرانيون والأدب العربي (في رجال علوم القرآن) ، المجلد الأول ، القسم الثاني / 392 .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .