أنوار التنزيل وأسرار التأويل لأبي سعيد عبد الله البيضاوي الشيرازي |
4879
07:20 مساءاً
التاريخ: 3-3-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
2755
التاريخ: 29-04-2015
2035
التاريخ: 10-10-2014
2581
التاريخ: 6-3-2016
6862
|
العنوان المعروف : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ، المعروف بـ(تفسير البيضاوي) .
المؤلف : ناصر الدين أبي سعيد عبد الله بن عمر بن محمد البيضاوي الشيرازي .
مذهب المؤلف : شافعي أشعري .
اللغة : العربية .
عدد المجلدات : 4 .
طبعات الكتاب : بيروت ، دار الكتب العلمية ، الطبعة الأولى ، 1408هـ ، الحجم 24سم في أربعة مجلدات .
وبمباي ، 1271 هـن ولعل هذه الطبعة من أقدم الطبعات .
ومصر ، بولاق ، 1283هـ ، مع حاشية الخفاجي (عناية القاضي) في ثمانية مجلدات .
حياة المؤلف
كان أبو سعيد أبو الخير عبد الله بن عمر بن محمد بن علي البيضاوي الشيرازي ، عالماً مشهوراً من قرية يقال لها : (البيضاء) ، من قرى شيراز في ايران .
كان اماماً علامة ، عارفاً بالفقه والتفسير وأصول الفقه وأصول الدين والعربية والمنطق ، وعالماً بفنون المناظرة وآداب المناقشة ، شافعي المذهب ، ولي القضاء بشيراز ، وفسر القرآن ، وألف في كثي رمن الفنون ، وقد رحل الى (تبريز) من مدن ايران وتوفي فيها .
اختلفت في تاريخ وفاته ، ويحتمل قوياً أن يكون وفاته سنة 685هـ ، أو سنة 691هـ .
آثاره ومؤلفاته
1 . المنهاج في علم الأصول .
2 . شرح مختصر ابن الحاجب في الأصول .
3 . الايضاح في أصول الدين .
4 . الغاية القصوى في الفقه .
5 . شرح الكافية لابن الحاجب .
6 . أنوار التنزيل ، وهو من أهم مصنفاته المشهورة باسمه ونحن بصدد تعريفه (1) .
تعريف عام
هو من أشهر تفاسير القرآن الكريم في البلاد الإسلامية . كان صغير الحجم ، وعظيم الفائدة ، جميل الأسلوب ، حلو العبارة ، أقبل عليه جمهور الأفاضل والفحول بالدرس والتحشية ، حتى بلغت عدد الحواشي على التفسير ثلاثاً وثمانين .
من أشهر الحواشي عليه ، حاشة شيخ زادة ، وحاشية الشهاب الخفاجي (عناية القاضي) ، وحاشية القونوي عليه .
قال البيضاوي في مقدمة الكتاب في حق تفسيره :
"ولطالما أحدث نفسي بأن أصنف في هذا الفن كتاباً يحتوي على صفوة ما بلغني من عظماء الصحابة ، وعلماء التابعين ومن دونهم من السلف الصالحين ، وينطوي على نكت بارعة ولطائف رائعة ، إستنبطتها أنا ومن قبلي من أفاضل المتأخرين ، وأماثل المحققين ، ويعرب عن وجوه القراءات المعزية الى الأئمة الثمانية المشهورين ، والشواذ المروية عن القراء المعتبرين" (2) .
وقال أيضاً في آخر المجلد الرابع بعد تفسير سورة الناس :
(وقد اتفق غتمام تعليق سواد هذا الكتاب ، المنطوي على فرائد فوائد ذوي الألباب ، المشتمل على خلاصة أقوال أكابر الأئمة وصفوة آراء أعلام الأمة ، في تفسير القرآن وتحقيق معانيه ، والكشف عن عويصات ألفاظه ، ومعجزات مبانيه ، مع الإيجاز الخالي عن الإخلال ، والتلخيص العاري عن الإضلال . . واسأل الله تعالى أن يتمم نفعه للطلاب ، ولا يخلي سعي من يتعب فيه من الأجر والثواب) (3) .
والحق ، كان تفسيره مفيداً للطلاب ، والمتأمل في تفسيره يجد أنه ملتزم لما أشار اليه في مقدمة الكتاب ومؤخرته ، وقد نحا فيه نحو الاختصار ، وركز فيه الأفكار ، ووجه الأنظار الى ما تشتمل عليه الآيات في كثير من نواحي الإعراب والفقه والأصول ، ونحو ذلك من القراءات ولطائف الإشارات ، وجامعاً بين التفسير والتأويل على مقتضى القواعد اللغوية والشرعية .
وكان مقدمته في التفسير ، كتفسيره مختصراً لم يبين فيها إلا ما كان في بيان منهجه ، ثم شرع في تفسير القرآن .
واعتمد في تفسيره على الكشاف للزمخشري والتفسير الكبير للرازي وجامع التفسير للراغب الأصفهاني ، قال الذهبي في حق التفسير :
(قد اختصر البيضاوي تفسيره من الكشاف للزمخشري ، ولكنه ترك ما فيه من اعتزالات ، وان كان أحياناً يذهب الى ما يذهب اليه صاحب الكشاف) (4) .
وايضاً قد تأثر بتفسير البيضاوي الكثير من أصحاب التفاسير كصاحب تفسير كنز الدقائق وتفسير الصافي وغيرهما .
منهجه
كان منهجه بصورة عامة ، هو ذكر اسم السورة ، ثم نسبتها الى موطن النزول ، ثم يبدأ بتفسير الآيات ، آية آية . وفي آخر السورة يذكر الحديث المروي في بركة السورة أو فضلها .
قد لخص من الكشاف ما يتعلق بالإعراب والمعاني والبيان ، حتى يقال – كما نقلناه – أنه (مختصر الكشاف) ، إلا أنه اجتنب عن الاعتزال ، وذهب مذهب الأشاعرة في العقائد والكلام .
وأيضاً قد لخص من التفسير الكبير ، ما يتعلق بالحكمة والكلام ، ومن تفسير الراغب ما يتعلق بالاشتقاق وغوامض الحقائق ولطائف الإشارات ، وضم اليه شيئاً من نبات الأفكار .
ومع هذا لم يتحرج عن ذكر الأحاديث الموضوعة ، أو الضعيفة التي ذكرها في فضائل السور ، مع أن رواة هذه الروايات كأبي عصمة المروزي ، وابي عمرو عثمان بن الصلاح ، اعترفوا واعتذروا بأن الناس لمّا اشتغلوا بالأشعار وفقه ابي حنيفة وغير ذلك ونبذوا القرآن وراء ظهورهم ، أردت أرغبهم فيه . (5)
وأما الإسرائيليات في هذا التفسير ، قليلة جداً ، وهو ينسبها الى اليهود ، ويوّجهها بأنها من رموز الأوائل . وقد وجّه الذهبي في نقل البيضاوي أخبار الضعاف بقوله : (وأما أكثر الأحاديث التي أوردها في أواخر السور ، فإنه لكونه ممن صفت مرآة قلبه ، وتعرض لنفحات ربه ، تسامح فيه ، وأعرض عن أسباب التجريح والعديل ، ونحا نحو الترغيب والتأويل ، عالماً بأنه مما فاه صاحبه بزور دلي بغرور(6)) . (7)
دراسات في التفسير والمفسر
مضافاً الى الحواشي والشروح حول تفسير البيضاوي ، فقد كتبت كتب ومقالات ورسائل نشير الى بعضها :
1 . الإتحاف بتميز ما تبع فيه البيضاوي صاحب الكشاف . محمد بن علي الداودي .
2 . كشف الآيات . السيد محمد بن السيد عبد الغفار الكشاني الرضوي . (8)
3 . مختصر تفسير البيضاوي . محمد بن محمد المعروف بامام الكاملية ، المتوفي سنة 874هـ . (9)
4 . الفتح السماوي في تخريج أحاديث البيضاوي . الشيخ عبد الرؤوف المناوي .
5 . وضع العلامة (فل) الآلماني على طبعة فلاشير في لا يبسك فهرساً مستوفياً في سنة 1878م . (10)
6 . القاضي البيضاوي ، المفسر ، الأصولي . . الدكتور محمد الزحيلي ، دمشق ، دار العلم ، الطبعة الأولى ، 1408هـ - 1988م ، 200ص ، 20 سم .
7 . شرح الشواهد الشعرية والأمثال في تفسير البيضاوي ، ادهم سباهي ، رسالة ماجستيرن جامعة العلامة الطباطبائي بطهران ، 1347ش ، بالعربية .
8 . البيضاوي ومنهجه في التفسير ، مشات صلاح الدين حسين الدوري ، جامعة بغداد ، العلوم الإسلامية ، 1993م ، رسالة ماجستير (الصفار ، الجامع للرسائل ، ص27) .
9 . جهود البيضاوي البلاغية في تفسيره . حيدر صاحب . جامعة تكريت ، التربية ، ماجستير ، مسجلة (نفس المصدر ، ص40) .
10 . دراسة لغوية ونحوية في تفسير البيضاوي . عبد الوهاب حسن أحمد . جامة بغداد الآداب ، 1985م ، ماجستير (نفس المصدر ، ص51) .
11 . التعريف والتحقيق في تفسير أنوار التنزيل (شناسائي وبررسي تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل) . سيد أبو الفضل السيد الموسوي . جامعة قم ، ماجستير ، 1378ش . (نكونام ، جكيده بايان نامه ، ج3 ، ص86) . (11)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|