المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

The Genetic Code: Consequences of altering the nucleotide sequence
27-12-2021
مهارة التواصل الاجتماعي
26-3-2022
الحسين بن رئاب
8-6-2017
تربية بط التسمين (انتاج اللحم)
2024-05-02
الدوران بين تخصيص العام ونسخه
29-8-2016
الشعر القصصي
22-03-2015


طرائق توثيق الرواة / الطريقة الأولى / نص المعصوم (عليه السلام) على الراوي  
  
1601   12:45 صباحاً   التاريخ: 29/10/2022
المؤلف : الشيخ محمد طالب يحيى آل الفقيه
الكتاب أو المصدر : سدرة الكمال في علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 30 ـ 33
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / التوثيقات الخاصة /

من الواضح أنّ الإمام المعصوم (عليه السلام) إذا ذكر راوياً بتعبير يفيد إمكانية الاعتماد على إخباراته كان توثيقاً له معتمداً، بل هو من أفضل الطرق وأوضحها في التوثيق، وكذا لو ذم راوياً يفهم منه تضعيفه فلا يمكن بعد الإعتماد على خبره، وهذا أيضاً من أقوى الطرق وأوضحها في التضعيف.

غاية الأمر أنّه لا بد من وصول ما قاله المعصوم (عليه السلام) بطريق معتبر، قال الكشيّ (رحمه الله): حدثنا الحسين بن الحسن بن بندار القمي قال: حدثني حمدويه بن نصير قال: حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن جميل بن دراج قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ((بشّر المخبتين (1) بالجنة، بريد بن معاوية العجلي وأبو بصير بن ليث البختري المرادي ومحمد بن مسلم وزرارة، أربعة نجباء، أمناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوة واندرست)) (2).

وفي رواية عن سعد بن عبد الله قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسيّ قال: حدثني علي بن أبي حمزة البطائنيّ قال: سمعت أبا الحسن موسى (عليه السلام) يقول: لعن الله محمد بن بشير وأذاقه الله حر الحديد، إنه يكذب عليّ، برئ الله منه وبرئت منه، اللّهُمّ إيف أبرأ مما يدعي في ابن بشير، اللهم أرحنني منه، ثم قال: يا علي ما أحد اجترأ أن يتعمد علينا الكذب إلا أذاقه الله حر الحديد، وإنّ بنانا كذب على علي بن الحسين (عليه السلام) فأذاقه الله حر الحديد، وإنّ المغيرة بن سعيد كذب على أبي جعفر (عليه السلام) فأذاقه الله حر الحديد، وإنّ أبا الخطاب كذب على أبي فأذاقه الله حر الحديد (3).

فما كان من الأخبار بيّنا جليّاً كهذين الخبرين فإنّه يمكن الاعتماد على دلالته لاستفادة التوثيق أو التضعيف كما هو بيّن.

تنبيهات:

الأول: يمكن للمعصوم (عليه السلام) أن يقدح براو ويذمّه بعدما كان صالحاً في النقل في بداية أمره، فلو انحرف المرء بعد حين يمكن للذم أن يلحقه كما حدث مع علي بن أبي حمزة البطائني حيث قال في حقه الرضا (عليه السلام) بعد وفاته: «إنه أقعد في قبره فسئل عن الأئمة (عليهم السلام) بأسمائهم حتى انتهى إليّ فسئل فوقف، فضُربَ على رأسه ضربة امتلأ قبره ناراً» (4) مع العلم أنّه كان في بداية أمره ثبتا، فلو أمكن حينئذ تمييز الأخبار ما قبل الانحراف عمّا بعد الانحراف فبها ونعمت، وإلا فالنتيجة تتبع أخس المقدمات.

الثاني: الأخبار القادحة على قسمين - مع تسامح في التعبير - عقائدية وفقهية، أما الأولى فقد ذهب البعض إلى عدم كفايتها في التضعيف، لأن الفسق العقائدي لا يلزم منه الكذب في النقل، وذهب آخرون إلى أن الفسق يوهن الخبر لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6].

كما اعتقده الشهيد الثاني (رحمه الله) وآخرون، ولازم هذا القول سقوط أخبار الثقات من الفطحية كبني فضال والواقفية وغيرهم، وعليه فلو ذم الإمام (عليه السلام) راوياً لفساده في عقيدته لا يلزم منه - على القول لأول - سقوط خبره؛ لأنّ ذلك لا ينافي صدقه في نقله.

الثالث: الفسق الماليّ لا يستدعي الفسق في النقل، فلو ذم المعصوم (عليه السلام) الزيّات أو القزّاز أو اللؤلؤي أو الصوفيّ لكونه غشاشاً لا يلزم منه الدس في النقل كما قيل، بل لو سرق أحدهم مال المعصوم (عليه السلام) كبعض الواقفيّة فلا يعني ذلك سقوط خبره من هذه الجهة إن كان ثقة في نقله.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المخبت: المطمئن بالإيمان، وقيل: المجتهد بالعبادة.

(2) رجال الكشي، الترجمة رقم 286.

(3) المصدر السابق، الترجمة رقم 909.

(4) المصدر السابق، الترجمة رقم 755.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)