أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-5-2017
2963
التاريخ: 29-04-2015
2916
التاريخ: 23-02-2015
3904
التاريخ: 23-02-2015
4836
|
العنوان المعروف : ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم المعروف بـ(تفسير أبي السعود) .
المؤلف : أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي .
ولادته : ولد في سنة 898هـ - 1493م ، وتوفي في سنة 982هـ - 1574م .
مذهب المؤلف : حنفي أشعري .
اللغة : العربية .
تاريخ التأليف : 974هـ .
عدد المجلدات : 4 .
طبعات الكتاب : الطبعة الثانية ، بيروت ، دار احياء التراث العربي ، سنة 1411هـ ، تسعة أجزاء في أربعة مجلدات ، الحجم 28سم. قام بمراجعة وتصحيح هذا التفسير : الدكتور حسن أحمد مرعي والشيخ محمد الصادق قمحاوي .
وطبع بهامش كتاب مفاتيح الغيب الرازي ، وطبع في مطبعة محمد على صبيح وأولاده ، تحقيق محمد عبد اللطيف .
وطبع بمصر ، بولاق ، 1275هـ - 1858م ، 1285 – 1868م. والقاهرة ، مطبعة دار العصور 1347هـ - 1928م .
والرياض ، مكتبة الرياض الحديثة ، 1974م تحقيق عبد القادر أحمد عطا .
حياة المؤلف
هو أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي الحنفي. كان من العلماء الترك ، المستعربين.
ولد بقرب القسطنطينية – إسطنبول حالياً – ودرس في بلاد متعددة ، وتقلد القضاء في (بروسا) ، ثم قسطنطينية ، ثم الروم. وانيط اليه الإفتاء سنة 952هـ.
كان حاضر الذهن ، سريع البديهة ، كتب باللغات العربية والفارسية والتركية ، وقد مكنت له معرفته بهذه اللغات الاطلاع على الكثير من الكتب.
قام بتدريس الكتابين المشهورين : الكشاف والبيضاوي ، حتى في الأوقات التي كان يخرج فيها مع السلطان سليمان القانوني غازياً ، وكان يشتغل بالتدريس الذي لم يفارقه طيلة حياته.
كانت وفاته بالقسطنطينية في سنة 982هـ ، ودفن بقرب من مدفن أبي أيوب الأنصاري.
آثاره ومؤلفاته
لم يدع لأبي السعود التدريس وولاية القضاء والتنقل بين البلاد مجالاً للتأليف ، ومع هذا ترك لنا هذا التفسير وبعض رسائل نشير اليها :
1. تحفة الطلاب ، في آداب المناظرة.
2. رسالة في المسح على الخفين.
3. قصة هاروت وماروت.
4. رسالة في مسائل الوقوف (1).
تعريف عام
كان تفسير أبي السعود ، من التفاسير البلاغية والأدبية الذي يشمل تفسير جميع آيات القرآن وسوره.
وأحسن التفسير عنده ، تفسير الكشاف وأنوار التنزيل البيضاوي. وفي الحقيقة ، أنه ملحق بهذين التفسيرين ، فانه صورة أخرى لهما مع بعض تغييرات يسيرة جداً.
قد وصف الذهبي تفسيره :
(إن هذا التفسير غاية في بابه ، ونهابة في حسن الصوغ وجمال التعبير ، كشف فيه صاحبه عن أسرار البلاغة القرآنية ، بما لم يسبقه أحد اليه ، ومن أجل ذلك ذاعت شهرة هذا التفسير بين أهل العلم ، وشهد له كثير من العلماء بأنه خير ما كتب في التفسير) (2).
قد ابتدأ قبل التفسير بمقدمة في بيان سبب تأليفه بعدما أثنى كثيراً على تفسير (الكشاف) و (أنوار التنزيل) ثم يقول :
(ولقد كان في سوابق الأيام ، وسوالف الدهور الأعوام ، أوان اشتغالي بمطالعتهما وممارستهما ، ... ويدور في خلدي على استمرار.. ان أنظم درر فوائدهما في سمط دقيق ، وأرتب غرر فرائدهما على ترتيب أنيق ، وأضيف اليهما ما ألفيته في تضاعيف الكتب الفاخرة من جواهر الحقائق ، وصادفته في أصداف العوالم الزاخرة من زواهر الدقائق ، وأسلك خلالها بطريق الرصيع ، على نسق أنيق وأسلوب بديع ، حسبما تقتضيه جلالة شأن النزيل) (3).
ومن خصائص تفسيره العناية بذكر إشارات القرآن الى ما في أسرار الخلق وإيجاد من آيات بينات ، ولكن يؤكد أن الاستدلال بتلك الآيات والدلائل ، والاستشهاد بتلك الامارات والمحايل ، والتنبيه لتلك الإشارات السرية ، والتفطن لمعاني تلك العبارات العبقرية مما لا يطيق به البشر إلا بتوفيق خلاق القوى والقدر ، اذن مدار المراد ليس إلا كلام رب العباد ، إذ هو المظهر تفاصيل الشعائر الدينية والمفسر لمشكلات الآيات التكوينية.
منهجه
وطريقته في شروع التفسير ذكر اسم السورة ، ومدنيّها ومكيّها وعدد آياتها ، ثم ذكر قطعة من الآيات ، فيفسرها بنقل المسائل الأدبية واللغة والقراءات والوجوه المحتملة في معاني الآيات.
وكان منهجه في الكتاب خالصاً للتفسير ، خال عن الاستطرادات والتوسع في المباحث الكلامية والبيانية ، قد عني فيه عناية بالغة بإبراز جودة البلاغة ، واسرار الإعجاز في القرآن الكريم ، ولا سيما في باب الفصل والوصل ووجوه المناسبات بين الآيات.
قد ذكر الذهبي في حق عنايته ببلاغة القرآن ومنهجه في ذلك :
(قرأت هذا التفسير ، فلاحظت.. أنه كثير العانية بسبك العبارة وصوغها ، مولع كل الولوع بالناحية البلاغية للقرآن ، فهو ينعم بأن يكشف عن نواحي القرآن البلاغية ، وسر اعجازه في نظمه وأسلوبه وبخاصة في ابب الفصل والوصل ، والايجاز والأطناب ، والتقديم والتأخير.. كما أنه يهتم بإبداء المعاني الدقيقة التي تحملها التراكيب القرآنية بين طياتها) (4).
ومن مميزاته ، خلوّه غالباً من القصص الإسارئيلية ، وإذا ذكر شيئاً منها ، فانه يذكره مضعفاً لها ، أو منكراً أو مبطلاً ، ومبيناً منشأها ، وذلك كما صنع في قصة (هاروت وماروت) ولهذا قد صنف رسالة مختصاً في : (قصة هاروت وماروت) ، وبيّن جهات ضعفها.
نعم قد ذكر بعض الإسرائيليات التي لا تخل بعصمة الأنبياء ، ولكن فيها غرابة وبُعد ، ولم يعقّب عليها ، وذلك مثل ما ذكره في الحجر الذي ضربه موسى – على نبينا وعليه السلام – بعصاه ، وما ذكره في صفة يأجوج ومأجوج (5).
وفيما يتعلق بقصة داود وأرويا ، فان أبا السعود يرفض الروايات التي تنسب اليه الكبيرة ، غير أنه يقول : (وأصل القصة أن داود عليه السلام ، رأى امرأة رجل يقال له أرويا فمال قلبه اليها ، فسأله أن يطلقها ، فاستحى أن يرده ، ففعل ، فتزوجها وهي أم سليمان عليه السلام) ، وقال : (وكان ذلك جائزاً في شريعته معناداً فيما بين أمته غير مخل بالمروءة .. خلا أنه عليه الصلاة والسلام ، لعظم منزلته ، وارتفاع مرتبته وعلو شأنه نبّه بالتمثيل على أنه لم يكن ينبغي له أن يتعاطى ما يتعاطاه آحاد أمته ، ويسأل رجلاً ليس له إلا امرأة واحدة أن ينزل عنها فيتزوجها مع كثرة نسائه) (6).
وغير هذه التوجيهات الفاشلة والضعيفة مما يخل بمقام النبوة . أنظر تفصيله في الكتاب ، مع أن الحق في دفع هذه القسس هو الجواب بما أ<اب الآلوسي ، في تفسير روح المعاني بأن هذه الروايات ضعيفة ، ولا تحتاج الى هذه التوجيهات البارجة ، ولذا قال علي كرم الله تعالى وجهه على ما في بعض الكتب :
(من تحدث بحديث داود عليه السلام على ما يرويه القصاص جلدته مائة وستين ، وذلك حد الفرية على الأنبياء ، صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين) . (7)
وأما بالنسبة الى الأحكام الفقهية ، فانه يتعرضها من دون توسع ، مع ذكر الآثار المروية المتعلقة بآيات الأحكام ، والأقوال الواردة ، وذكر الأسرار والعلل المفيدة في بيان الحكم ، فعلى سبيل المثال ، أنظر تفسيره في سورة البقرة آية 286 : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [البقرة : 286] ، فانه ذكر بحثاً جميلاً في وصف الأحكام بالسهولة والسماحة. (8)
وكان موقفه في الإعتقادات تبعاً للبيضاوي اشعرياً ويسير بمذهبه ويخالف مذهب الاعتزال وصاحب الكشاف الزمخشري ، فقال في معنى الرؤية :
{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام : 103] ، البصر حاسة النظر ، وقد تطلق على العين من حيث أنها محلها ، وادراك الشيء عبارة عن الوصول اليه ، والإحاطة به ، أي لا تصل اليه البصار ولا تحيط به ، كما قال سعيد بن المسيب ، وقال عطاء : كلت أبصار المخلوقين عن الإحاطة به ، فلا متمسك فيه لمنكري الرؤية على الاطلاق ، وقد روى عن ابن عباس ومقاتل : لا تدركه الأبصار في الدنيا ، وهو يرى في الآخرة (9) .
ومن مميزات التفسير اهتمام أبي السعود بذكر مناسبة كل سورة لما قبلها ، فانه تناول في كل سورة بيان وجه المناسبة بين السور ، فمثلاً عند ابتداء سورة الأنبياء قال : مناسبة هذه الفاتحة الكريمة لما قبلها من الخاتمة الشريفة غنية البيان ثم ذكر وجه المناسبة (10) .
فالخلاصة : كان تفسيرات أبي السعود ، خلاصة الكشاف وبسط أنوار التنزيل ومن حيث المنهج ملحق بهما في المنهج الأدبي والبلاغي والبياني (11) .
دراسات حول التفسير والمفسر
1. أبو السعود ومنهجه في التفسير. عبد الستار فاضل خضر . جامعة بغداد ، العلوم الإسلامية ، رسالة ماجستير ، 1998م . (ابتسام مرهون الصفار ، الجامع للرسائل ، ص26) .
2. المباحث النحوية واللغوية في تفسير أبي السعود. علي ناصر محمد. جامعة بغداد ، الآداب ، رسالة ماجستير ، 1992م (نفس المصدر ، ص49) (12).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1- الزركلي ، الأعلام ، 7/ 59.
2- التفسير والمفسرون ، 1/ 347 .
3- ارشاد العقل السليم ، 1/ 3.
4- التفسير والمفسرون ، 1/ 349.
5- أبي شهبة ، الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير/ 144 .
6- ارشاد العقل السليم : الجزء السابع/ 222.
7. روح المعاني : جزء 33/ 185 .
8- ارشاد العقل السليم ، 1/ 286. طبعة دار احياء التراث العربي.
9- ارشاد العقل السليم ، 3/ 170 .
10- نفس المصدر/ 501.
11. أنظر أيضاً : التفسير والمفسرون ، 1/ 345 ، ومنيع عبد الحليم محمود ، مناهج المفسرين/ 253 ، وأبي شهبة ، الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير/ 144 ، ونعيم الحمصي ، فكرة اعجاز القرآن ، / 169 ، والاحمد عيسى الأحمد ، داود وسليمان في المهد القديم والقرآن الكريم/ 358 ، والرفيده ، النحو وكتب التفسير ، 2/ 986 .
12. العلامة المفسر أبو السعود العمادي. جستين آر. بدر الدين. مجلة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية. الجزائر : 1992م ، ع 34. أيضاً من أعلام التفسير البياني. (أبو السعود العمادي) عبد الرحمن الشحات محمد. مجلة الأزهر (نور الإسلام) ، جمهورية مصر العربية : القاهرة : 1984م ، سنة 57 ، ص181. منهج التفسير عند أبي السعود الحنفي. القزويني ، جودت . الرسالة الإسلامية العراق ، بغداد ، 1987م.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|