أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2021
2223
التاريخ: 25-04-2015
124575
التاريخ: 28-1-2016
2683
التاريخ: 2024-06-12
697
|
مقا- وسن : كلمتان متقاربتان. الوسن : النعاس ، وكذا السنة. ورجل وسنان. وتوسّن الفحل أنثاه : أتاها نائمة. والكلمة الاخرى : قولهم- دع هذا الأمر فلا يكون لك وسنا ، أى لا يكوننّ من همّك.
صحا- الوسن : النعاس. والسنة مثله. وقد وسن الرجل يوسن ، فهو وسنان ، واستوسن مثله. واوسن يا رجل ليلتك! والألف ألف وصل. وتقول : ما له همّ ولا وسن إلّا ذاك. ووسن الرجل أيضا فهو وسن ، أى غشى عليه من نتن البئر.
العين 7/ 203- الوسن : ثقلة النوم. وسن فلان : أخذه شبه النعاس ، وعلته سنة. ورجل وسن وسنان ، وامرأة وسنانة وسنى ، أى فاترة الطرف.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو حصول الثقلة في وقواه ، وهذه الحالة إنّما تحصل في مقدّمة النوم ، بعد النعاس وهو حصول حالة الرخوة والفتور- راجع النعس.
يقال : وسن يوسن وسنا وسنة ، فهو وسن ووسنان.
{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ } [البقرة : 255]. فهو القائم على كلّ موجود ، والمشرف المحيط عليه ، في التكوين وفي لازمان في صدق الأصل.
ومن مصاديقه : الكيّ في الحيوان بعنوان التعرفة. وقطع الاذن فيه. وجعل علامة بالتأثير في شيء. وتعيين علامة في شخص خيرا أو شرّا. وتأثير المطر في أوّل الربيع لظهور النبات ويقال له الوسميّ .
والموسم : اسم زمان كالموعد ويطلق على زمان جعل معيّنا لعمل ، كموسم الحجّ في شهر ذي الحجّة ، فيقصد الناس الحجّ في موسمه.
ومن هذا المعنى يشتقّ التوسيم : بمعنى جعل نفسه ذا موسم وفيه ، أى قصد الحجّ في زمانه والورود في موسمه.
وأمّا استعمال وسم وسامة فهو وسيم كوجه وجاهة فهو وجيه لفظا ومعنى : فانّ حسن الوجه والجمال أظهر علامة يعرف الشخص به ، فالمادّة تستعمل في هذا المعنى في مورد التعرفة لا مطلقا.
وأمّا السمة كعدة : مصدر ، ويطلق على العلامة.
وأمّا كلمة الاسم : فقد سبق في سمو ، إنّه مأخوذ من شما آراميّة وعبريّة ، والهمزة للوصل ، وليس مشتقّا من الوسم أو السمو.
{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ.... سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16) إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ} [القلم: 10، 16 ]. قلنا في خرط : إنّ الخرطوم بمعنى الأنف الكبير الطويل ، وهو علامة التأنّف والتكبّر ومظهر الاستكبار والاستنكار. فيجعل في أنفه ذلك أثر وعلامة فيعرف أنّه كان متأنّفا في قبال الحقّ.
والوسم في الأنف : إشارة الى كمون التأنّف والاستكبار في نفسه ، وظهوره في الحشر بهذه الصورة ، فانّ الناس يحشرون في الآخرة على صور بواطنهم.
{ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر: 74، 75].
التوسّم تفعّل : ويدلّ على المطاوعة والاختيار ، أى أخذ السمة واختياره إدامة الحياة والعيش والبقاء ، فلا تأخذه ثقلة حتّى تحصل له غفلة عن خلقه ، ولا يحتاج الى استراحة ونوم لتجديد قواه وتقويتها وجبران ما فات عنها ، في أثر العمل والخلق والقيمومة.
فانّ صفاته ذاتيّة ، كما أنّ نور وجوده بذاته وفي ذاته ولذاته ، وليس في ذاته فقر ولا ضعف ولا محدوديّة بوجه من الوجوه ، فهو غنيّ مطلق لا حدّ ولا تناهى في ذاته ولا في صفاته ، فانّ صفاته المتعالية عين ذاته ، ولا تمايز ولا مغايرة بينهما بأيّ وجه.
والتمايز بينهما في مقام الانتزاع والتفاهم والاعتبار ، وحقّ التوحيد نفى الصفات عنه في مقام الحقّ والذات.
وأمّا ذكر النوم بعد السنة : فانّ حصول النوم قد لا يتوقّف على مقدّمة من النعاس والسنة ، بل يقع من دون مقدّمة ، إذا بلغ الاسترخاء في القوى والأعصاب الى غايته ، فتتوقّف مبادي الحياة والحركة دفعة وبدون مقدّمة.
وسبق في النوم : أنّ جريان الجهاز الدمويّ لا يتوقّف بالنوم ، بل يبقى ويدوم الى أن يدركه الموت.
فذكر الحيّ ينتج انتفاء الموت بالكلّيّة. وذكر القيّوم ينتج انتفاء السنة والنوم بمراتبهما شدّة وضعفا.
______________________
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|