أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2021
2433
التاريخ: 24-11-2015
2785
التاريخ: 14-11-2021
2336
التاريخ: 25/12/2022
1686
|
مصبا- العسل : يذكّر ويؤنّث وهو الأكثر ويصغّر على عسيلة على لغة التأنيث ، ذهابا الى أنّها قطعة من الجنس وطائفة منه. والعسيلة : يستعار عن لذّة الجماع.
مقا- عسل : الصحيح في هذا الباب أصلان ، وبعدهما كلمات إن صحّت.
فال أو ل- دالّ على الاضطراب ، والثاني- طعام حلو ، ويشتقّ منه. فالطعام العسل معروف. والعسّالة : الّتي يتّخذ فيها النحل العسل : والعاسل : صاحب العسل. وممّا حمل على هذا العسيلة ، ويراد بها الجماع. ويقال خليّة عاسلة ، وجنح عاسل ، أي كثير العسل ، والجنح : شقّ في الجبل. وفي الحديث- إذا أراد اللّه بعبد خيرا عسله ، معناه طيّب ذكره وحلّاه في قلوب الناس. من قولك عسلت الطعام أي جعلت فيه عسلا. وفلان معسول الخلق أي طيّبه ، والأصل الثاني- العسلان ، وهو شدّة اهتزاز الرّمح إذا هززته ، يقال عسل يعسل عسلانا ، كما يعسل الذئب ، إذا مضى مسرعا ، والذئب عاسل ، والجمع عسّل وعواسل. وعسل الماء : إذا ضربته الريح فاضطرب.
التهذيب 2/ 93- فالعسل الذي في الدنيا هو لعاب النحل. وجعل اللّه بلطفه فيه شفاء للناس. والعرب تسمّى صمغ العرفط عسلا لحل أو ته ، وتسمّى صقر الرطب وهو ما سال من سلافته ، عسلا. وتقول للحديث الحلو معسول. وقالوا لكلّ ما استحلوا : عسل ومعسول ، على أنّه يستحلى استحلاء العسل. والنطفة : تسمّى العسيلة. ورمح عاسل : مضطرب.
إحياء التذكرة- 439- عسل : يقطع البلغم والرطوبات بالمصطكى ، ويشفى الصدر بالكندر. والجرب وبرد العين ونزول الماء كحلا بماء البصل الأبيض ، ويزيل رياح الاذن ورطوبتها بالأنزروت والملح المعدني. وإن شرب بدهن الشونيز أزال وجع الظهر والمفاصل. وإن لطخ بالخلّ والملح نقّى الكلف وحلّ ال أو رام. و إذا خلط بالملح وقطر في الاذن سكن ما فيها من الألم. وإذا عجن بالدقيق ووضع على الأروام المتقيّحة فتحها وامتصّ ما فيها من القيح.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يكون حلوا لطيفا ليّنا فيه ميعان في الجملة.
وأما كونه مأخوذا من النحل أو يكون على خصوصيّات وصفات خاصّة على التحقيق والدقّة ، فليس من شرائط الأصل.
وهذا المعنى منظور في جميع الموارد : فانّ الفاعل والمؤثّر والزمان والمكان والآلات وسائر النسب والخصوصيّات والآثار الدقيقة ، لا تؤخذ في مفهو م الحقيقة الموضوع عليها اللفظ.
فالإنسان مثلا موضوع على نوع مخصوص من الحيوان ممتاز عن سائر الأنواع بخصوصيّات عرفيّة ، في أي مكان أو زمان أو لون أو صفات مخصوصة تحقيقيّة ، على صحّة أو سقم أو كمال أو ضعف ، وعلى أي نسبة الى أرحامه وأقاربه ، في حال صغر أو كبر ، وعلى أي درجة من جهة قواه الظاهريّة والباطنيّة.
وهكذا في مفاهيم الماء والحجر والتراب والفرش واللباس والسراج والكتاب والقرطاس واللبن والخبز والعنب والخلّ وغيرها.
فكما أنّ اللبن والخلّ والخبز وأمثالها : لا يؤخذ في مفاهيمها ، المبادي والأجزاء والشرائط وسائر الخصوصيّات الدقيقة ، بل يلاحظ فيها خصوصيّات معيّنة عرفيّة.
فاللبن مثلا مايع أبيض له طعم مخصوص وصفاء ولطف مخصوص ، سواء يحلب من جمل أو بقر أو غنم أو معز أو غيرها ، لطيف أو غليظ ، ولا يلاحظ فيها سائر الخصوصيّات بالدقّة والتحقيق. بل قد يؤخذ من موادّ خارجيّة ، كما في المأخوذ عن اللبن اليابس المنجمد.
فهذا المعنى قد خفى على أكثر المحقّقين والمؤلّفين والأدباء ، فوقعوا في مضيقة ومزلّة ومضلّة وانحراف ، حتّى أنّ بعض المفسّرين قد ضاق عليهم تفسير اللبن والعسل والخمر في آية.
{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} [محمد: 15] . حيث إنّ اللبن لم يؤخذ من الأنعام ، والعسل من النحل ، والخمر من موادّ حلوية معلومة ، فكيف تصدق عليها هذه العناوين.
وبالتوجّه الى هذه الدقيقة يرتفع أكثر الإشكالات المعضلة في بعض الروايات الشريفة والآيات الكريمة ، ولا سيّما فيما يرتبط بموضوعات تتعلّق بالحشر والنشر والجنّة والجحيم وبما وراء عالم المادّة.
{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي .. يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ } [النحل: 68، 69] .
قد نقلنا عن كتاب إحياء تذكرة الأنطاكي : من فوائده وآثاره الشافية.
والتعبير بالشراب : يدلّ على كونه مايعا في الأصل يختلف لونه باختلاف أنواع النحل وأصناف غذائها ، وهذا الشراب يصير مصداقا للعسل إذا وجدت فيه خصوصيّاته- راجع النحل.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|