أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2016
11775
التاريخ: 12-2-2016
637
التاريخ: 12-2-2016
2348
التاريخ: 12-2-2016
9244
|
التكاثر اللاجنسي
مع أن عمليات التكاثر في الكائنات الحية مختلفة ومتنوعة , إلا أنه يوجد بشكل عام نوعان من التكاثر , تكاثر جنسي وتكاثر لا جنسي , في التكاثر الجنسي يشارك فردان ينتج كل منهما خلية جنسية – عرس Gamete وتتحد هاتان الخليتان لتشكل بيضة ملقحة .
أما في التكاثر اللاجنسي فلا يتم تشكل خلايا جنسية متخصصة , وإنما يتشكل الفرد الجديد على حساب خلايا جسمية للمتعضية الأم .
وهذا النوع من التكاثر يقوم به فرد واحد ينشطر أو يتبرعم ليشكل الأفراد الجدد , والأفراد الناتجون يكونون مائلين للآباء من ناحية الصفات الوراثية , وينتشر التكاثر اللاجنسي بشكل واسع في جميع المجموعات النباتية , أما في العالم الحيواني فيوجد في وحيدات الخلية والإسفنجيات ومعائيات الجوف والديدان والكأسيات , وهناك أشكال متنوعة للتكاثر اللاجنسي في كثيرات الخلايا الحيوانية , يمكن دمجها في نوعين رئيسين التبرعم Budding , والانشطار Fission .
التبرعم : نلاحظ هذه الظاهرة في عدد من الزمر الحيوانية , ففي معائيات الجوف يتشكل على جسم المتعضية الأم ما يسمى البرعم Bud على حساب انقسام مجموعات خلوية جسمية , ويدخل في بنية البرعم خلايا من الطبقة الخارجية والطبقة الداخلية , ويزداد حجم البرعم تدريجيا , ويتشكل له في حاله معائيات الجوف الفم والمجسات , ثم ينفصل عن جسم الأم (الشكل 1) , ويكون التبرعم عادة خارجيا أو داخليا , وفي التبرعم الخارجي لا يتشكل البرعم على الجسم الأم دائما , كما هو الحال في الكاسيات (الشكل 2) .
وفي التبرعم الداخلي , يتشكل البرعم وينفرد داخل جسم الام , وهذا ما يحدث في اسفنجيات الماء العذب وبعض الإسفنجيات البحرية , ويسمى البرعم هنا دريرة Gemmule , ولدى تشكل الدريرة يتجمع عدد من الخلايا البدائية Archeoytes غير المتمايزة , ثم تحيط بها قوقعة سيليسية أو عنقود من الأشواك (الشكل 3) وعند موت الاسفنج تتحر الدريرات , وتقاوم الظروف البيئية مهما كانت قاسية , وتتحرر بعد ذلك الخلايا البدائية من فتحة خاصة في الدريرة , وتتطور الى إسفنجيات جديدة .
الانشطار : يصادف الانشطار في الديدان والإسفنجيات ومعائيات الجوف والكأسيات , ويتم الانشطار بتجزؤ المتعضية الأم الى أجزاء , يكمل كل منها نفسه , ويتحول الى متعضية جديدة وقد يكون الانشطار طوليا او عرضيا . يؤمن الانشطار الطولي توزعا عادلا لبنى المتعضية الأم بين الأفراد الجدد , ويحدث هذا النوع من الانشطار بشكل نادر , وبشكل خاص في الحيوانات ذات التناظر الشعاعي .
الشكل (1) التكاثر اللاجنسي بالتبرعم في Hydra Oligactesالارقام تشير الى براعم ذات اعمار مختلفة
الشكل (2) التكاثر اللاجنسي بالتبرعم في الــ Perophora من الكأسيات
الشكل (3) تمثيل التكاثر اللاجنسي بطريقة تشكيل الدريرات في اسفنج الماء العذب Ephydatia
أ) دريرة في طريق التشكل ب) دريرة مكتملة التشكل
1) غشاء قشري 2) خلايا بدائية 3) بشرة 4) خلايا مغذية
أما الانشطار العرضي فهو اكثر انتشارا , وينتج عنه قسمان مختلفان , أحدهما يحوي النهاية الأمامية , والثاني يحوي النهاية الخلفية , ويتحول كل من هذين الشرطين الى متعضية جديدة , وقد يكون الانشطار العرضي متعددا , وفي هذه الحالة يتم حدوث عدة انشطارات متتالية , وتبدو المتعضية الام وكأنها من سلسلة متصلة من الأفراد الجدد (الشكل4) , وفي الحالات النموذجية للانشطار المتعدد تنفصل الأفراد الجدد بشكل متدرج من إحدى النهايتين , وفي النهاية الأخرى يتشكل أفراد جدد , ونشير هنا الى أن الانقسام الذي يلاحظ في وحيدات الخلية الحيوانية هو أحد أشكال التكاثر اللاجنسي بالانشطار.
الشكل (4) تمثيل التكاثر اللاجنسي في بعض انواع الديدان
وفي سياق الحديث عن التكاثر اللاجنسي , نشير الى ظاهرتين في هذا الصدد هما تعدد الأجنة والتكون الجسمي .
فظاهرة تعدد الأجنة Polyembryoin تعتبر أحد أشكال التكاثر اللاجنسي , فهي في الواقع حادثة تكاثر لا جنسي في المرحلة الجنينية ، اي ان الفرد الجديد على غرار اوجه التكاثر اللاجنسي الأخرى يتشكل بدءا من خلايا جسمية .
وتصادف ظاهرة تعدد الأجنة بشكل طبيعي عند بعض الحشرات من نصفيات الأجنحة , ففي مرحلة التوتية Morula ينقسم جنين هذه الحشرات الى قسمين يعطى كل قسم منها فردا جديدا , كما تصادف هذه الظاهرة في الحزازيات Bryozoa فالجنين في مرحلة التوتية يأخذ شكلا مجدافيا غير منتظم , ثم يتبرعم معطيا عددا كبيرا من الاجنة (الشكل 5) وحتى في الثدييات يمكن أن تصادف ظاهرة تعدد الأجنة بشكل طبيعي كما هو الحال عند المدرع , أو بشكل عرضي بتأثير بعض العوامل التي تؤدي الى تكون أكثر من جنين من بيضة واحدة كما في حالة التوائم الحقيقة عند الإنسان . في المدرع (من عديمات الأسنان) ينقسم الجنين في مرحلة الكيسة الأريمية Blastocyst الى عدة قطع , تعطى كل واحدة منها جنينا جديدا (الشكل 6) .
اما التوائم الحقيقة فتشكل من بيضة ملقحة واحدة , ويجمع معظم الباحثين على أن التوائم الحقيقة تشكل في معظم الاحيان نتيجة انقسام الجنين انقساما طوليا متناظرا في مرحلة الخط البدائي .
الشكل (5) تعدد الأجنة عند الحزازيات 1 و 2 و3 مراحل متتالة لانقسام الجنين الواحد الى اجنه عديدة
الشكل (6) تعدد الأجنة عند المدرع
أم فيما يتعلق بظاهرة التكون الجسمSomatic embryogenesis , فهي عبارة عن تشكل أفراد جدد بشكل صناعي أو عرضي, بدءا من خلايا جسمية , وتصادف هذه الظاهرة في الإسفنجيات ومعائيات الجوف والديدان والكاسيات . ففي البلاناريا (من الديدان المسطحة) يمكن في بعض الأنواع لجزء لا يتعدى 30/1 وحتى لجزء من 500 أن يعطى فردا جديد , وإسفنج الماء العذب إذ فتت لأجزاء صغيرة يمكن أن يتحول كل جزء الى إسفنج جديد ,ويعتقد الباحث Tokin الذي أطلق هذه التسمية أن هذه الظاهرة تختلف عن ظاهرة التجديد Regeneration , فالتشكل الجسمي – كما يعتقد هذه الباحث – يمتلك معنى وخصائص مغايرة لحادثة التجديد .
المصدر
الدين ، حسن ناصر . مقدمة في علم الجنين .جامعة ناصر – كلية العلوم – قسم علوم الحياة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|