المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



حديث جرجيس وعزير وحزقيل وإليا (عليهم السلام)  
  
3443   05:31 مساءاً   التاريخ: 5-2-2016
المؤلف : قطب الدين الرّاوندي
الكتاب أو المصدر : قصص الانبياء
الجزء والصفحة : ص 238- 243.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة نبي الله عيسى وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014 1704
التاريخ: 24-11-2020 1962
التاريخ: 2023-03-16 1223
التاريخ: 2023-03-29 1319

1 ـ عن ابن بابويه ، حدّثنا الحاكم أبو محمد جعفر بن محمد بن شاذان النّيسابوري ، حدّثنا أبي أبو عبدالله محمد بن شاذان ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمد بن زياد أبي أحمد الأزدي (1) ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباسّ رضي الله عنه قال : بعث الله تعالى جرجيس عليه السلام إلى ملك بالشّام يقال له : دازانة (2) يعبد صنماً ، فقال له : أيّها الملك اقبل نصيحتي : لا ينبغي للخلق أن يعبدوا غير الله تعالى ولا يرغبوا إلاّ إليه ، فقال له الملك : من أيّ أرض أنت ؟ قال : من الرّوم قاطنين بفلسطين.

فأمر بحبسه ، ثمّ مشط جسده بأمشاط من حديد حتّى تساقط لحمه وفضح جسده ، ولمّا لم يقتل أمر بأوتاد من حديد ، فضربها في فخذيه وركبتيه وتحت قدميه ، فمّا رآى أنّ ذلك لم يقتله أمر بأوتاد طوال من حديد ، فوتّدت في رأسه فسأل منها دماغه ، وأمر بالرّصاص فاُذيب وصبّ على أثر ذلك ، ثمّ أمر بسارية من حجارة كانت في السّجن لم ينقلها إلاّ ثمانية عشر رجلاً فوضعت على بطنه ، فلمّا أظلم اللّيل وتفرّق عنه الناس رآه أهل السّجن وقد جاءه ملك ، فقال له : يا جرجيس إنّ الله تعالى يقول : اصبر وابشر ولا تخف ، إنّ الله معك يخلّصك ، وأنّهم يقتلونك أربع مرّات في كلّ ذلك أدفع عنك الألم والأذى.

فلمّا أصبح الملك دعاه فجلده بالسّياط على الظّهر والبطن ، ثمّ ردّه إلى السّجن ، ثم كتب إلى أهل مملكته أن يبعثوا إليه بكلّ ساحر فبعثوا بساحرا ستعمل كلّما قدر عليه من السّحر فلم يعمل فيه ، ثمّ عمد إلى سمّ فسقاه ، فقال جرجيس : « بسم الله الّذي يضلّ عند صدقه كذب الفجرة وسحر السّحرة » فلم يضرّه.

فقال السّاحر : لو أنّي سقيت بهذا السّم أهل الأرض لنزعت قواهم ، وشوّهت خلقهم ، وعميت أبصارهم ، وأنت يا جرجيس النّور المضيء والسّراج المنير والحقّ اليقين ، أشهد أنّ إلهك حقّ وما دونه باطل ، آمنت به وصدّقت رسله وإليه أتوب ممّا فعلت فقتله الملك.

ثمّ أعاد جرجيس عليه السلام إلى السّجن ، وعذّبه بألوان العذاب ، ثمّ قطّعة أقطاعاً وألقاها في جبّ ، ثم خلا الملك الملعون وأصحابه على طعام له وشراب ، فأمر الله تعالى أعصاراً أنشأب سحابة سوداء وجاءت بالصّواعق ورجفت الأرض ، وتزلزلت الجبال حتّى أشفقوا أن يكون هلاكهم ، وأمر الله ميكائيل فقام على رأس الجبّ وقال : قم يا جرجيس بقوة الله الّذي خلقك فسوّاك ، فقام جرجيس عليه السلام حيّاً سويّاً ، وأخرجه من الجبّ وقال : اصبر وابشر.

فانطلق جرجيس حتّى قام بين يدي الملك ، وقال : بعثني الله ليحتجّ بي عليكم ، فقام صاحب الشّرطة وقال : آمنت بإلهك الّذي بعثك بعد موتك ، وشهدت أنّه الحقّ ، وجميع الآلهة دونه باطل ، وأتبعه أربعة آلاف أمنوا وصدّقوا جرجيس عليه السلام فقتلهم الملك جميعاً بالسّيف.

ثم أمر بلوح من نحاس أوقد عليه النّار حتّى احمرّ ، فبسط عليه جرجيس عليه السلام وأمر بالرّصاص فاُذيب وصبّ في فيه ، ثمّ ضرب الأوتاد في عينيه ورأسه ، ثمّ ينزع ويفرغ الرّصاص مكانه ، فلمّا رآى أنّ ذلك لم يقتله أوقد عليه النّار حتّى مات وأمر برماده فذرّ في الرّياح ، فأمر الله تعالى رياح الأرضين في اللّيلة ، فجمعت رماده في مكان ، فأمر ميكائيل فنادى جرجيس ، فقام حيّاً سويّاً بإذن الله.

فانطلق جرجيس عليه السلام إلى الملك وهو في أصحابه ، فقام رجل وقال : إن تحتا اربعة عشر منبراً ومائدة بين أيدينا ، وهي من عيدان شتّى ، منها ما يثمر ، ومنها مالا يثمر ، فسل ربّك أن يلبس كلّ شجرة منها لحالها ، وينبت فيها ورقها وثمرها ، فإن فعل ذلك فإنّي أصدّقك ، فوضع جرجيس عليه السلام ركبتيه على الارض ودعا ربّه تعالى ، فما برح مكانه حتّى أثمر كلّ عود فيه ثمرة.

فامر به الملك ، فمدّ بين الخشبتين ووضع المنشار من تحت رجليه ، ثمّ أمر بقدر عظيمة ، فاُلقي فيها زفت وكبريت ورصاص ، فاُلقي فيها جسد جرجيس عليه السلام فطبخ حتّى اختلط ذلك كلّه جميعاً ، فأظلمت الأرض لذلك ، وبعث الله إسرافيل عليه السلام فصاح صيحة خرّ منها النّاس لوجوههم ، ثمّ قلب إسرافيل القدر ، فقال : قم يا جرجيس بإذن الله تعالى ، فقام حيّاً سويّاً بقدرة الله.

وانطلق جرجيس إلى الملك ، فلمّا رآه الناس عجبوا منه ، فجاءته امرأة وقالت : أيّها العبد الصّالح كان لنا ثور نعيش به فمات ، فقال جرجيس عليه السلام : خذي عصاي هذه فضعيها على ثورك وقولي : إنّ جرجيس يقول : قم باذن الله تعالى ، ففعلت فقام حيّاً ، فآمنت بالله.

فقال الملك : إن تركت هذا السّاحر أهلك قومي ، فاجتمعوا كلّهم أن يقتلوه ، فأمر به أن يخرج ويقتل بالسّيف ، فقال جرجيس عليه السلام ـ لمّا أخرج ـ : لا تعجلوا عليّ فقال : « اللّهمّ أهلكت (3) أنت عبدة الأوثان أسألك أنت تجعل اسمي وذكري صبراً لمن يتقرّب إليك عند كلّ هول وبلاء » ثمّ ضربوا عنقه فمات ، ثمّ أسرعوا إلى القرية ، فهلكوا كلّهم (4).

2 ـ وبالإسناد المذكور ، عن ابن عباس ( رض ) قال : قال عزير : يا ربّ إنّي نظرت في جميع اُمورك وأحكامها ، فعرفت عدلك بعقلي ، وبقي باب لم أعرفه : إنّك تسخط على أهل البليّة فتعمّهم بعذابك وفيهم الأطفال ، فأمره الله تعالى أن يخرج إلى البريّة ، وكان الحرّ شديداً ، فرآى شجرة فاستظلّ بها ونام ، فجاءت نملة فقرصته ، فدلك الأرض برجله فقتل من النّمل كثيراً ، فعرف أنّه مثل ضرب فقيل له يا عزيز : إنّ القوم إذا استحقّوا عذابي قدرت نزوله عن د انقضاء آجال الأطفال ، فمات أولئك بآجالهم ، وهلك هؤلاء بعذابي (5).

3 ـ وبالإسناد المذكور ، عن أبي حمزة ، عن الباقر عليه السلام قال : لمّا خرج ملك القبط يريد هدم بيت المقدس اجتمع النّاس إلى حزقيل النّبي ، فشكوا إليه ، فقال : إنّي اُناجي ربّي اللّيلة فناجى ربّه ، فأوحى الله إليه : قد كفيتم وكانوا قد مضوا ، فأوحى الله تعالى إلى ملك الهواء أن امسك عليهم أنفاسهم ، فماتوا كلّهم وأصبح حزقيل عليه السلام فأخبر قومه ، فخرجوا فوجدوهم قد ماتوا (6).

4 ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : سأل عبد الأعلى مولى بني سام الصّادق عليه السلام وأنا عنده : حديث يرويه النّاس ، فقال : وما هو؟ قال : يروون أنّ الله تعالى أوحى إلى حزقيل النّبي صلى الله عليه واله أن أخبر فلان الملك أنّي متوفيك يوم كذا ، فأتى حزقيل عليه السلام إلى الملك فأخبره بذلك ، قال : فدعا الله وهو على سريره حتّى سقط ما بين الحائط والسّرير ، وقال : يا ربّ أخّرني حتّى يشبّ طفلي وأقضي أمري ، فأوحى الله إلى ذلك النّبيّ أن ائت فلاناً وقل له : إنّي أنسأت في عمره خمس عشرة سنة ، فقال النّبيّ : يا ربّ وعزّتك إنّك تعلم أنّي لم أكذب كذبة قطّ ، فأوحى الله إليه : إنّما أنت عبد مأمور فأبلغه (7).

5 ـ وبالإسناد المذكور ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمر بن يزيد عنهما صلوات الله عليهما في قوله تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ } [البقرة : 243] قال : إنّ هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشّام من بني إسرائيل ، وكانوا سبعين ألف بيت ، وكان الطّاعون يقع فيهم في كلّ أوان ، وكانوا إذا أحسّوا به خرج من المدينة الأغنياء وبقي فيها الفقراء لضعفهم ، وكان الموت يكثر في الّذين أقاموا ، ويقلّ في الّذين خرجوا ( قال : فأجمعوا على أن يخرجوا جميعاً من ديارهم إذا كان وقت الطّاعون ، فخرجوا بأجمعهم ، فنزلوا على شطّ بحر ، فلمّا وضعوا رحالهم ناداهم الله : موتوا فماتوا جميعاً ، فكنستهم المارّة عن الطّريق فبقوا بذلك ما شاء الله ) فصاروا رميماً عظاماً ، فمرّ بهم نبيّ من الأنبياء يقال له : حزقيل فرآهم وبكى وقال : يا ربّ لو شئت أحييتهم السّاعة ، فأحياهم الله.

وفي رواية : أنّه تعالى أوحى إليه أن رشّ الماء عليهم ، ففعل فأحياهم الله (8).

6 ـ وبأسناده عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال ن عن عمرو بن سعيد المدائني ، عن مصدّق بن صدقة ، عن عمّار بن موسى ، عن الصّادق عليه السلام قال : كان في زمان بني إسرائيل رجل يسمّى إليا رئيس على أربعمائة من بني إسرائيل ، وكان ملك بني إسرائيل هوى امرأة من قوم يعبدون الأصنام من غير بني إسرائيل فخطبها فقال : على أن أحمل الصّنم فأعبده في بلدتك ، فأبى عليها ، ثمّ عاودها مرّة بعد مرّة ، حتّى صار إلى ما ارادت ، فحوّلها إليه ومعها صنم ، وجاء معها ثمانمائة رجل يعبدونه.

فجاء إليا إلى الملك ، فقال ملّكان الله ومدّ لك في العمر فطغيت وبغيت. فلم يلتفت إليه ، فدعا الله إليا أن لا يسقيهم قطرة ، فنالهم قحط شديد ثلاث سنين ، حتّى ذبحوا دوابّهم ، فلم يبق لهم من الدّوابّ إلاّ برذون يركبه الملك ، وآخر يركبه الوزير ، وكان قد استتر عند الوزير أصحاب إليا يطعمهم في سرب.

فأوحى الله تعالى جلّ ذكره إلى إليا : تعرّض للملك ، فإنّي اريد أن أتوب عليه ، فأتاه فقال : يا إليا ، ما صنعت بنا قتلت بني إسرائيل ، فقال إليها : تطيعني فيما آمرك به؟ فأخذ عليه العهد ، فأخرج أصحابه وتقرّبوا إلى الله تعالى بثورين ، ثمّ دعا بالمرأة فذبحها وأحرق الصّنم ، وتاب الملك توبة حسنة حتّى لبس الشّعر وأرسل إليه المطر والخصب (9).

__________________
(1) هو محمد بن أبي عمير الازدي الثقة المعروف. وقد بيّنا قرائن الاتّحاد في كتابنا : مشايخ الثّقات ـ الحلقة الاولى.
(2) في بعض النّسخ وعن بعض المصادر : راذانة. وفي البحار : داذاته.
(3) في البحار : اللّهم إن أهلكت.
(4) بحار الأنوار ( 14/455 ـ 447 ) ، برقم : ( 1 ).
(5) بحار الأنوار ( 5/286 ) ، برقم : ( 8 ) وفيه : فماتوا أولئك ... وفيه على هذا الخبر بيان جميل الميزان ، راجعه وكرّره في الجزء ( 14/371 ) ، برقم : ( 12 ).
(6) بحار الأنوار ( 13/383 ) ، برقم : ( 5 ) مثلاً عن المحاسن. وفيه بعد قوله ، ربّي اللّيلة : فلمّا جنّه اللّيل ناجى ربّه ... مع فرق جزئيّ آخر إلى قوله : قد ماتوا. وبعده زيادة للخبر عن المحاسن وهي : ودخل جزقيل النّبي العجب فقال في نفسه : ما فضل سليمان النّبي عليّ وقد اُعطيت مثل هذا. قال : فخرجت قرحة على كبده فآذته. فخشع الله وتذلّل وقعد على الرّماد فأوحى الله إليه : أن خذ لبن التّين فحكّه على صدرك من خارج ففعل فسكن عنه ذلك.
(7) البحار ، الجزء ( 3/114 ـ 113 ) ، برقم : ( 33 ) والجزء ( 13/382 ) ، برقم : ( 3 ). وانت ترى أنّ الحديث من حيث جواب الإمام عليه السلام عن سؤال عبد الأعلى مبتور والعجب من العلاّمة المجلسي حيث مرّ عليه هذا كالحديث التّالي فنبّه بسقوط ظاهر فيه ولم ينبّه عليه هنا ، اللّهم إلاّ أن يجعل سكوت الإمام تقريراً لكلام السّائل وهذا لا يمكن فانّه سلام الله عليه لا يقرّر الباطل فانّ النّبي ما هو نبيّ لا يردّ الرّسالة أو لا يتوقف فيها بخشية تخلّف الوعد من قبل الله سبحانه فيقول : يا ربّ بعزّتك أنّك تعلم أنّي لم أكذب ألخ إذ هذا كلام من يخاف صدق الانساء المذكور وتحققه ويعلم من سياق الخبر أنّه عاميّ ومفاده كذب والمطمئن به أنّه لو جاء تماماً كاملاً لكان جواب الإمام عليه السلام نفي صحته ويأتي في الباب الآتي أنّ شعيا اُمر بإبلاغ الإزادة إلى ملك بني إسرائيل في عمره بمدة خمس عشرة سنة بعد إخباره عن الله سبحانه بحلول أجله وأنّه قابضه عن قريب فشعيا ـ على ما نطق به الخبر ـ لم يتوقف في أداء الرّسالة خوفاً من أن يُكذّب.
(8) بحار الأنوار ( 13/382 ) ، برقم : ( 4 ). أقول : قوله : « فصاروا رميماً عظاماً » فيه تقديم وتأخير والأصل فيه : عظاماً رميماً. قال العلاّمة المجلسي في ذيل هذا الخبر : بيان : السّقط ظاهر في هذا الخبر ، كما سيظهر من رواية الكافي مع توافق آخر سنديهما. ثم بعد فصل أورد رواية الكافي ( ص 385 برقم : 6 ) وأنت ترى أنه لا توافق مع آخر سنديهما ولامتنان طولاً وقصراً متقابلان ( راجع روضة الكافي الخبر الرقم ( 237 ) ص 198 ـ 199 ) وأمّا دعوى السّقوط فنعم ، ولكن عن أكثر النّسخ ففي نسخ ، ق 3 جاء المتن تماماً فأخذنا منها المقدار السّاقط عن الأكثر ووضعناه بين الهلالين في المتن الحاضر.
(9) بحار الأنوار ( 13/399 ـ 400 ) ، برقم : ( 6 ). والسّرب : الحفرة تحت الأرض.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .