المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

مرض التبقع الزاوي في القطن (اللفحة البكتيرية في القطن)
2023-02-07
الدورة الحيضية عند الرئيسيات
5-2-2016
{اني لاجد ريح يوسف}
2024-07-20
الشيخ محمد تقي ابن الشيخ محمد باقر
28-1-2018
تقدير حجم المشكلة
2023-11-06
الدعاء بين كل ركعتين من نوافل شهر رمضان.
2023-07-01


موفق الدين محمد البحراني الإربلي  
  
3108   02:04 صباحاً   التاريخ: 27-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص398-399
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-08-2015 1879
التاريخ: 14-11-2021 4340
التاريخ: 4-6-2017 14020
التاريخ: 13-08-2015 1939

كان ابو عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد بن قائد تاجرا من أهل إربل (قرب الموصل في العراق) يتجر باللؤلؤ يحمله من البحرين إلى العراق، فولد ابنه محمّد صاحب هذه الترجمة في البحرين و فيها نشأ و بدأ ينظم الشعر.

رحل موفّق الدين أبو عبد اللّه محمد بن يوسف البحراني الإربليّ إلى شهرزور بفارس و مكث فيها مدّة ثم جاء إلى دمشق و مدح السلطان صلاح الدين الأيوبي. و كانت وفاته في إربل في 3 ربيع الآخر سنة 585(20-5-1189 م) .

البحراني الإربلي إمام مقدّم في علوم العربية متفنّن في أنواع الشعر عارف بعلم العروض و القافية حاذق في نقد الشعر حسن الاختيار له. و شعره متين عذب. و كان قد اشتغل بشيء من علوم الاوائل (الفلسفة) و حلّ كتاب اقليدس (في الهندسة) . و له رسائل حسنة.

مختارات من شعره:

- قال البحراني الأربلي في مطلع قصيدة طويلة يمدح فيها زين الدين أبا المظفر يوسف بن زين الدين صاحب إربل:

ربّ دار بالغضا طال بلاها... عكف الركب عليها فبكاها (1)

درست إلاّ بقايا أسطر... سمح الدهر بها ثم محاها

كان لي فيها زمان و انقضى... فسقى اللّه زماني و سقاها

وقفت فيها الغواني وقفة... ألصقت حرّ حشاها بثراها (2)

و بكت أطلالها نائبة... عن جفوني؛ أحسن اللّه جزاها

قل لجيران مواثيقهم... كلّما أحكمتها رثّت قواها(3)

كنت مشغوفا بكم إذ كنتم... شجرا لا يبلغ الطير ذراها

لا تبيت الطير الاّ حولها... حرس ترشح بالموت ظباها (4)

و اذا مدّت إلى أغصانها... كفّ جان قطعت دون جناها (5)

_____________________

1) الغضا: نوع من الشجر (غابة) في الحجاز. بلاها-بلاؤها (مصائبها) . الركب: الجماعة المسافرون.

2) ألصقت حر حشاها بثراها (بترابها) ! من شدة الحزن (!) .

3) أحكمتها: شددتها، (أتقنت ربطها) . رثت: تهرأت، ضعفت. القوى (جمع قوة) : طاقات من الخيطان تفتل فتصبح حبلا.

4) الظبا: السيوف.

5) جان (الجاني) : الذي يقطف الثمر-المذنب.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.