المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



كمال الدين الأنباري  
  
3171   02:01 صباحاً   التاريخ: 27-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص371-374
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015 2959
التاريخ: 30-12-2015 5757
التاريخ: 4-6-2017 6763
التاريخ: 21-06-2015 3600

هو كمال الدين أبو البركات عبد الرحمن بن محمّد بن عبيد اللّه الأنباريّ، ولد في الأنبار على الفرات في ربيع الثاني من سنة 513(تمّوز- يوليو 1119 م) .

درس كمال الدين بن الانباريّ على والده في الأنبار ثمّ انتقل إلى بغداد و درس في المدرسة النظامية. و قد أخذ اللغة عن الجواليقي (ت 539 ه‍) و تفقّه على سعيد ابن الرزّاز (ت 539 ه‍) و صحب ابن الشجريّ (ت 542 ه‍) و أخذ عنه النحو. ثمّ انّه أصبح معيدا في النظامية و تصدّر لإقراء الفقه و النحو فيها.

و اعتزل كمال الدين بن الانباريّ في آخر عمره في بيته منقطعا إلى العلم و العبادة زاهدا في أحوال الدنيا حتّى توفّي في تاسع شعبان من سنة 577(19-12- 1181 م) .

كان كمال الدين بن الأنباريّ إماما في اللّغة و النحو غزير العلم. و قد صنّف كتبا كثيرة جدّا في موضوعات مختلفة. من هذه الكتب: أسرار العربية-مشكل القرآن (في كيف يغيّر الإعراب معنى الآيات) -نزهة الالبّاء في طبقات الادباء (أي النحاة) -الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويّين البصريّين و الكوفيّين- الإغراب في جدل الإعراب-ميزان العربية - حلية العربية - مسألة دخول الشرط على الشرط - تصرّفات «لو» -الأضداد-النوادر-اللباب-المختصر-عقود الإعراب - منثور الفوائد - كتاب «كلا» و «كلتا» -كتاب كيف-كتاب الألف و اللام-شفاء السائل في بيان رتبة الفاعل-الوجيز في التصريف-البيان في جمع «أفعل» -المرتجل في إبطال تعريف الجمل-الزهرة في اللغة-حلية العقود في الفرق بين المقصور و الممدود-ديوان اللغة-زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد و الظاء-البلغة في الفرق بين المذكّر و المؤنّث-فعلت و أفعلت-قبسة الأديب في أسماء الذيب - الفائق في أسماء المائق-الألفاظ الجارية على لسان الجارية.

و له أيضا كتب تغلب عليها الخصائص الأدبية منها: قبسة الطالب في شرح خطبة أدب الكاتب (للهمذانيّ) - شرح السّبع الطوال (المعلّقات) - شرح المفضّليات-شرح ديوان الحماسة-شرح مقصورة ابن دريد-شرح ديوان المتنبّي- اللمعة في صنعة الشعر-تفسير غريب المقامات الحريرية-الموجز في القوافي.

ثمّ له أيضا عدد من الكتب في التفسير و الفقه و التصوّف و التاريخ و كذلك كان ابن الأنباري شاعرا مكثرا، و لكنّ شعره عاديّ.

مختارات من آثاره:

- قال كمال الدين بن الانباري في مقدّمة كتاب «أسرار العربية (النحو)» :

الحمد للّه كاشف الغطاء و مانح العطاء، ذي الجود و الإيداء و الإعادة و الإبداء. . . . و بعد، فقد ذكرت في هذا الكتاب الموسوم بأسرار العربية كثيرا من مذاهب النحويّين المتقدّمين و المتأخرين، من البصريّين و الكوفيّين، و صحّحت ما ذهبت إليه (قصدته) منها بما يحصل به شفاء الغليل، و أوضحت فساد ما عداه بواضح التعليل، و رجعت في ذلك كلّه الى الدليل، و أعفيته. من الإسهاب و التطويل. و اللّه تعالى ينفع به، و هو حسبي و نعم الوكيل.

- من مطلع الفصل الاول من «أسرار العربية» :

إن قال قائل (1): ما الكلم؟ قيل: الكلم اسم جنس واحده كلمة، كقولك: نبقة و نبق، و لبنة و لبن، و ثفنة و ثفن و ما أشبه ذلك. فان قيل: ما الكلام؟ قيل: ما كان من الحروف دالاّ بتأليفه على معنى يحسن السكوت عليه. فإن قيل: فما الفرق بين الكلم و الكلام؟ قيل: الفرق بينهما أن الكلم ينطلق على المفيد و غير المفيد (2)؛ و أما الكلام قلا ينطلق إلاّ على المفيد خاصّة. . . .

- و من شعره (و فيه شيء من التصوّف) :

إذا ذكرتك كاد الشوق يقتلني... و أرّقتني أحزان و أوجاع

و صار كلّي قلوبا فيك دامية... للسقم فيها، و للآلام إسراع

فان نطقت فكلّي فيك ألسنة... و ان سمعت فكلّي فيك أسماع

_____________________

1) في كتاب أسرار العربية أربعة و ستون فصلا في العربية (الصرف و النحو) كلها تبدأ كما بدأ الفصل الأول، في الباب السادس عشر مثلا: باب عسى. ان قال قائل: ما عسى من الكلام؟ قيل: فعل ماض من أفعال المقاربة لا يتصرف. و قد حكي عن ابن السراج أنه حرف، و هو قول شاذ لا يعرج عليه. و الصحيح أنه فعل؛ و الدليل على ذلك أنه يتصل به تاء الضمير و ألفه و واوه، نحو: عسيت و عسيا و عسوا. . .

2) الكلام المفيد: التام المعني.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.