المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



علي بن إبراهيم بن سَلَمَة بن بَحر القطَّان القزويني  
  
2552   04:51 مساءاً   التاريخ: 29-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص537-538
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

أبو الحسن. أديب فاضل ومحدث حافظ لقي المبرد وثعلبا وابن أبي الدنيا وهو شيخ أبي الحسين أحمد بن فارس القزويني وكتبه محشوة بالرواية عنه وكان يصفه بالدراية. وذكره أبو يعلى الخليل بن أحمد الخليلي في كتاب الإرشاد في طبقات البلاد فقال: أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر الفقيه عالم بجميع العلوم والتفسير والنحو واللغة والفقه القديم لم يكن له نظير دينا وديانة وعبادة سمع أبا حاتم الرازي ارتحل إليه ثلاث سنين ومحمد بن الفرج الأزرق والحارث بن أبي أسامة والقاسم بن محمد الدلال. وذكر جماعة ثم قال وخلقا من القزوينيين والرازيين والبغداديِّين والكوفة ومكة وصنعاء اليمن وهمذان وحلوان ونهاوند.

 سمع منه من القدماء أبو الحسين النحوي والزبير بن عبد الواحد الحافظ ثم عمر حتى أدركه الأحداث. ولد سنة أربع وخمسين ومائتين ومات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. سمعت جماعة من شيوخ قزوين يقولون لم ير أبو الحسين مثله في القضاء والزهد أدام الصيام ثلاثين سنة وكان يفطر على الخبز والملح وفضائله أكثر من أن تعد. وكان له بنون ثلاثة محمد أبو إبراهيم والحسن والحسين سمعوا أبا علي الطوسي والقدماء وماتوا ولم يبلغوا الرواية. ولأبي إبراهيم ابنان سمعا جدهما ولم يسمع منهما وبقي له أسباط ليسوا من أهل العلم وأما الحسن والحسين فقد انقطع نسلهما. وقرأت في أمالي ابن فارس قال سمعت أبا الحسن القطان بعدما علت سنه وضعف يقول كنت حين خرجت إلى الرحلة أحفظ مائة ألف حديث وأنا اليوم لا أقوم على حفظ مائة حديث. قال وسمعته يقول أصبت ببصري وأظن أني عوقبت بكثرة بكاء أمي أيام فراقي لها في طلب الحديث والعلم. قال ابن فارس حدثني أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان رحمه الله بقزوين في مسجدهم يوم الأحد منتصف رجب سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. وذكر تمام الإسناد.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.